محمد بن راشد من «مدائن صالح»: السعودية تقدّم نموذجاً رائداً

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تقدم نموذجاً سياحياً رائداً، إضافة إلى المكانة الفريدة التي تتمتع بها المملكة في مجال السياحة الدينية، معرباً عن تقديره للرؤية المستقبلية الطموحة، والجهود التنموية الحثيثة التي تشهدها المملكة.

جاء ذلك على هامش زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ظهر أمس، «مدائن صالح» التراثية، الواقعة في محافظة العُلا بالسعودية، والتي تشكل إحدى أهم مناطق الجذب السياحي في المملكة، بما تتمتع به من قيمة تراثية مهمة، ومكانة تاريخية كبيرة.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على أهم معالم ومكونات المدينة التاريخية، التي توصف بأنها بمثابة «المتحف المفتوح»، بما تضم من عشرات المقابر التاريخية الضخمة، واستمع إلى شرح حول تاريخ «مدائن صالح»، التي تمت إعادة فتحها أمام الجمهور في عام 2012، لتنضم إلى مكونات الجذب السياحي في المملكة، كمعلم تاريخي بارز يروي تفاصيل حقبة زمنية مهمة، بما تعاقب عليها من حضارات عبر هذا الموقع الأثري، وما يرمز إليه من قيمة وأهمية للتراث الإنساني بصفة عامة.

محطات

وشملت الزيارة سكة حديد الحجاز التاريخية، التي أنشئت عام 1900، في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وكانت رحلاتها تربط بين دمشق وعمان وتبوك ومدائن صالح والعلا والمدينة المنورة، واستخدمت قطاراتها قديماً في نقل قوافل الحجيج، إضافة إلى الجنود والمعدات العسكرية، للتوسع في بلاد الشام والحجاز واليمن.

كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «جبل الفيل»، وهو عبارة عن كتلة صخرية تشبه الفيل، تقع على بعد 20 كم من محافظة العلا، يبلغ ارتفاعها عن الأرض 50 متراً، وأخذت هذا الشكل بفعل الرياح عبر آلاف السنين، وأضحت اليوم من المزارات السياحية، التي يقصدها الزوار من محبي الرياضات الصحراوية ومتسلقي الجبال، كما أصبحت مقراً لإقامة الفعاليات السياحية الصحراوية وسباقات الخيل.

جهود

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للرؤية المستقبلية الطموحة، والجهود التنموية الحثيثة، التي تشهدها المملكة، بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مشيداً سموه برؤية المملكة تجاه تشجيع قطاع السياحة والتراث الوطني، والجهود المبذولة في هذا الشأن ضمن سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها المملكة، والأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها للقطاع، في ضوء «رؤية 2030»، بما رصدته من أهداف تطويرية وتنموية مهمة ضمن مختلف القطاعات.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على النموذج الرائد، الذي تقدمه السعودية في تقديم منتج سياحي مميز، إضافة إلى المكانة الفريدة التي تتمتع بها المملكة في مجال السياحة الدينية؛ كونها تحتضن أطهر المواقع المقدسة وأهمها على الإطلاق لدى المسلمين، ممثلة في الحرمين الشريفين، إذ يعزز الأجندة السياحية السعودية انتشار المناطق الأثرية والتراثية المهمة في ربوع المملكة، مع تأكيد رؤية 2030 أهمية إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم، بوصفها شاهداً على الإرث السعودي العريق، والموقع المميز لهذه المنطقة من شبه الجزيرة العربية، على خارطة الحضارة الإنسانية.

نائب رئيس الدولة:

«المملكة تشهد رؤية مستقبلية طموحة، وجهوداً تنموية حثيثة، بقيادة خادم الحرمين، ومتابعة محمد بن سلمان».

«المواقع الأثرية شاهد على إرث المملكة العريق، والموقع المميز لهذهالمنطقة من شبه الجزيرة العربية، على خارطة الحضارة الإنسانية».

«مدينة الحَجَر»

«مدينة الحَجَر»، أو مدائن صالح، أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو)، في عام 2008، موقعاً للتراث العالمي، كأول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي، إذ احتلت المدينة التاريخية قديماً موقعاً استراتيجياً، على الطريق الذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، وتضم العديد من المواقع الأثرية المهمة، إذ تعاقبت عليها حضارات خلّفت العديد من الشواهد الأثرية المهمة، التي تروي تاريخ هذه المنطقة.

وتضم آثار مدائن صالح 153 واجهة صخرية منحوتة، كما تضم عدداً من الآثار الإسلامية، التي تتمثل في عدد من القلاع، وبقايا خط سكة حديد الحجاز.

50

متراً؛ ارتفاع «جبل الفيل»، وهو عبارة عن كتلة صخرية تشبه الفيل، تقع على بعد 20كم من محافظة العلا.

2012

العام الذي أعيد فيه افتتاح مدائن صالح للجمهور.

الأكثر مشاركة