تقنية تعتمد على بيوت بلاستيكية معدَّلة تضاء بمصابيح صغيرة

استنبات المحاصيل سريعاً..حل لمشكلة الجفاف

صورة

قد يصبح استنبات المحاصيل سريعاً مدخلاً لحلّ مشكلة الجفاف والقحط وأزمة تغيُّر المناخ التي تهدّد الأمن الغذائي مستقبلاً، وفقاً لفريق من باحثي جامعة كوينزلاند. وتتيح التقنية الحديثة التي طورها الباحثون الوصول إلى محاصيل متنوّعة ذات قدرة تحمُّل أكبر.

وقال الدكتور هيكي «يستغرق تطوير محصول متنوّع ومُحسَّن نحو 20 عاماً تقريباً، إلا أن تقنية الاستنبات السريع تختصر هذا الوقت، وتتيح استنبات ستّة أجيال من المحاصيل النباتية في عام واحد بدلاً من جيل يستنزف مساحة الزراعة كاملة».

تصلح هذه التقنية للتطبيق على محاصيل عدّة، مثل القمح والشعير والحمُّص والكانولا، وتعتمد على بيوت بلاستيكية معدَّلة تضاء بمصابيح صغيرة لإنماء النباتات سريعاً، ما يسهم في تسهيل أبحاث المحاصيل وتطوير أجيال متقدّمة من الأنواع النباتية بالتهجين.

وقال الدكتور هيكي «حقَّقنا إنجازاً كبيراً بمساعدة علماء من مركز جون إنيس في المملكة المتحدة، وأصبحنا بصدد تطوير إجراءات لزيادة سرعة الاستنبات لتناسب بيوتاً بلاستيكية كبيرة الحجم ولكتابة إرشادات تساعد المستخدمين على إنشاء بيوتهم البلاستيكية بأنفسهم لاستنبات المحاصيل بكُلفة قليلة».

وأضاف «زاد الطلب على أبحاث الاستنبات السريع ومبادئه، لذا فإنَّ مشاركة المعرفة التي وصلنا إليها ستتيح للباحثين والمزارعين حول العالم تجاوز الصعوبات التي يواجهونها بسبب تغيُّر المناخ من خلال إتمام أبحاثهم بسرعة أكبر وتطوير محاصيل أفضل بميزانيَّات منخفضة نسبيّاً»، مؤكداً أن تغيُّر المناخ مشكلة كبيرة تهدّد الأمن الغذائي حول العالم، ويعاني المزارعون في أستراليا وأوروبا فقدان المحاصيل بسبب القحط والجفاف والحرارة المرتفعة. ولمواجهة تفاقم المشكلة المناخية وزيادة احتمال ارتفاع الحرارة مستقبلاً، فإنَّنا بحاجة إلى تطوير محاصيل مقاومة للجفاف وأنواع متعدّدة من القمح والشعير والشوفان والكانولا والحمُّص.

وقال براندي وولف الباحث في محاصيل القمح في مركز جون إنيس، إنَّ البروتوكول الذي كتبه الفريق الدولي متاح للباحثين حول العالم للاستفادة منه في البيوت البلاستيكية وحجرات الاستنبات الصغيرة. وأضاف «أنشأنا حجرة صغيرة تعتمد على تقنية الاستنبات السريع بمواد وقطع حصلنا عليها على شبكة الإنترنت وبسعر زهيد. ونرى أنَّ شركات ومؤسَّسات عديدة حول العالم ستعتمد على هذه التقنية في المستقبل، وستستفيد من الإجراءات التي ينشرها فريق الباحثين في سبيل تعزيز أبحاث المحاصيل الزراعية».

نُشِرت نتائج البحث في مجلَّة نيتشر بروتوكولز.

• يستغرق تطوير محصول متنوّع ومُحسَّن نحو 20 عاماً، إلا أن تقنية الاستنبات السريع تختصر هذا الوقت.

تويتر