«موسم طانطان» يحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها من خلال صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية المستدامة. من المصدر

الإمارات في «موسم طانطان».. جسر ثقافي إلى المغرب

تُشارك الإمارات في فعاليات الدورة الـ14من موسم طانطان، الذي يقام في المغرب برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، تحت شعار «موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية»، ابتداء من يوم غد ولمدة أسبوع، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، كالاتحاد النسائي العام، وفوعة للتمور، واتحاد سباقات الهجن.

المزروعي:

«المهرجان تظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال إفريقيا بقدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل».

وقال رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، إن «المشاركة الإماراتية الواسعة في موسم طانطان تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول بشكل عام، وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي بشكل خاص، إضافة إلى إيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية الممزوجة بعبق التراث الأصيل».

وأكد المزروعي أهمية المشاركة الإماراتية الفاعلة في موسم طانطان، الذي صنف من قبل منظمة اليونسكو كأحد روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، في إطار حوار الثقافات، وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة.

وأشار المزروعي إلى أن «موسم طانطان» يحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها، من خلال صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية المستدامة، وقد بات يشكل فرصة مميزة لتقديم التعابير الثقافية وفنون الأداء المتنوعة لسكان الصحراء، كالموسيقى والأهازيج والأغاني الشعبية، والألعاب التراثية، والأمسيات الشعرية، ومختلف التقاليد الشفوية الأخرى، فضلاً عن عروض الخيل والهجن.

وأكد أن مشاركة الإماراتيين في «موسم طانطان» في دوراته السابقة كانت فعالة بشكل ملحوظ، واستقطبت اهتمام الآلاف من جمهور المهرجان. موضحاً أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تقوم بالإشراف على مشاركة وفد دولة الإمارات في «طانطان»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي.

وذكر أنّ الثقافة وحب التراث يجمعان دولة الإمارات والمملكة المغربية، وتربطهما أواصر أخوية وعلاقات تاريخية تعود إلى سنين طويلة، وعادات وتقاليد مشتركة ومتقاربة في المجال التراثي والثقافي، إضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولتان لجهود صون التراث غير المادي والثقافة الشعبية.

الأكثر مشاركة