ياسر جلال: ما فعله أحمد السقا معي جميل لن أنساه

تمكّن الفنان ياسر جلال من تكريس النجاح الذي حققه العام الماضي في مسلسل «ظل الرئيس»، وحصد نجاحاً غير متوقع في مسلسل «رحيم» الذي عرض في السباق الدرامي الرمضاني، واحتل الصدارة في تفضيلات الجمهور والنقاد.

المسلسل يحمل قدراً كبيراً من المخاطرة، من ياسر جلال والشركة المنتجة، نظراً لاعتماده على مخرج جديد يعمل للمرة الأولى، وهو محمد سلامة، إضافة إلى عدد كبير جداً من الوجوه الجديدة.

«الإمارات اليوم» حاورت النجم ياسر جلال، وسألناه عن العديد من نقاط الاستفهام، حيث كانت البداية حول ردود الأفعال التي أحدثها المسلسل، والتي وصفها ياسر بأنها «فضل من عند الله»، خصوصاً أنه لم يتوقع أن يحتل الصدارة بهذا الشكل وكان يراهن على النجاح أو التميز، لكن ليس لهذه الدرجة.

وأضاف ياسر أن تعاونه للمرة الثانية مع شركة «فنون مصر» منتجة مسلسله الأول «ظل الرئيس» يعود الى رغبته في تكرار التعاون وردّ الجميل مع شركة أسدت له جميلاً بحماستها لأول بطولة له. وعن فكرة مسلسل «رحيم» التي تعتمد على فكرة «الانتقام»، من خلال رجل أعمال له أنشطة غير مشروعة يتم الزج به في السجن، بعد أن يخونه كل أعوانه ويعود للانتقام ليكتشف حقيقة كل المحيطين به، قال ياسر: «الفكرة جاءت لكل صناع العمل، فقد فكرنا في أن نقدم في البداية جزءاً ثانياً من مسلسل (ظل الرئيس) لكننا صرفنا النظر عن الموضوع وقررنا عمل شخصية ومحاور مختلفة، حتى لا نكرر نجاحنا أو نستنزف شخصية يحيى في ظل الرئيس».

وهنا ولدت شخصية رحيم المنتقم الشرس الخليط بين الأخلاق والعنف، يضيف جلال: «وبدأ المؤلف محمد إسماعيل في الكتابة حتى وصلنا للعمل بشكل متكامل، وتم ترشيح المخرج الشاب محمد سلامة في أول تجاربه الإخراجية، وتحمست جداً لأني أعلم كم هو موهوب ويستطيع إنجاز المهمة على أفضل وجه».

وعن عدم استعانته بطاقم عمل مسلسل «ظل الرئيس»، شريكه في النجاح العام الماضي، مثل هنا شيحة ودينا فؤاد وعزت أبوعوف وعلا غانم، أشار ياسر جلال «لكل عمل ظروفه وملابساته وأدواره، وفي مسلسل رحيم ربما لم تكن الأدوار هي الأنسب للنجوم المذكورين مع الاحتفاظ بالألقاب فهم أكبر من أي كلام. وعموماً لست أنا من يختار النجوم المشاركين، لكن هذا صلب عمل المخرج محمد سلامة والمنتجين محمد محمود عبدالعزيز وريمون مقار». هل نفذ ياسر جلال مشاهد الأكشن بنفسه، وما حقيقة تعرضه لإصابات حقيقية؟ سؤال أجاب عنه ياسر بتأكيد أنه جسد كل مشاهد الأكشن بنفسه، وكان يتدرب يومياً لساعات طويلة في الصالات الرياضية، ليكتسب لياقة تؤهله لذلك، كما أنه تدرب على يد مصمم معارك أجنبي ومعه مصمم مصري هو عمرو ماكجيفر، على عمل كل مشاهد الأكشن. ورغم خوفهم عليه وتحذيره إلا أنه نفذ كل المشاهد وتعرض في أحدها للإصابة بسبب قفزة واقتحام زجاج برأسه».

ظهر النجم أحمد السقا كضيف شرف في إحدى حلقات المسلسل، وقام بإنقاذ ياسر جلال وصديقه الفنان محمد رياض من موت محقق، ليكتشف في النهاية أن هذا المنقذ هو شقيق أحد أعوان ياسر جلال الذين قتلوا في أحد الاشتباكات، ويقرر ياسر جلال تحمل المسؤولية وحمل جثة الشاب الى أهله ليدفنوه معززاً مكرماً بدلاً من إلقاء الجثة في الصحراء.

وعلق ياسر جلال على هذه النقطة بقوله: «شرف عظيم لي أن يكون النجم الكبير أحمد السقا مشاركاً ولو بمشهد واحد في مسلسل أقوم ببطولته، وهو جميل لن أنساه لفنان يقف مع الصغير قبل الكبير، ومعروف بشهامته المفرطة، وأنه ابن بلد، واختياره للمشاركة والتواصل معه جاء عن طريق الشركة المنتجة، وقد علمت انه رحب على الفور، رغم انشغاله بتصوير فيلمه الجديد (3 شهور)».

بعد نجومية تم تأكيدها في التلفزيون وأدوار مهمة في السينما، ما الذي يفضله ياسر جلال؟ سؤال أجاب عنه الفنان المصري بإجابة بعيدة عن التوقعات، وقال: «أفضل المسرح على السينما والتلفزيون، لأني رجل مسرحي في الأساس، وخريج معهد الفنون المسرحية. وقدمت على المسرح مسرحية بعنوان النجاة عن قصة للأديب الكبير نجيب محفوظ، كما أن أبي هو المخرج المسرحي الكبير أحمد جلال توفيق، وشرف لي أن أكون امتداداً له في المجال الذي عاش عاشقاً له».

وأخيراً، سألنا ياسر جلال عن صحة ما تردد حول عزمه تجسيد قصة حياة النجم الراحل رشدي أباظة والذي شبّهه الكثيرون به منذ مطلع ظهوره، فقال: «غير حقيقي أني سأقدم حياة النجم الكبير رشدي أباظة، وبدقة أكثر عَرضت عليّ أسرته تجسيد قصة حياته، لكنني اعتذرت، فلا يوجد ممثل يستطيع أن يجسد شخصية رشدي أباظة حتى لو وجد البعض تشابهاً بيننا، فهي مخاطرة مستحيل أن أخوضها، لأنها مسؤولية كبيرة جداً قد لا أستطيع أن أفي بها نظراً لعظمة رشدي أباظة وجماهيره العريضة».

الأكثر مشاركة