نسمة «ملكة الماريمبا»: لم أنفصل فنياً عن عمر خيرت
نفت عازفة الماريمبا المصرية نسمة عبدالعزيز انفصالها فنياً عن الموسيقار عمر خيرت، مؤكدة أن علاقتها به مازالت مستمرة، وأنها فخورة بكونها مازالت جزءاً من فرقته، وحريصة على أن تستمر علاقتها به «لأن من يعرف خيرت جيداً يستحيل أن يقطع علاقته معه، لا باعتباره فناناً فقط، ولكن على المستوى الإنساني أيضاً».
وأشارت إلى أن ارتباطاتها مع فرقتها وحفلاتها الخاصة قد تمنعها في بعض الأحيان من التواجد مع فرقة عمر خيرت، ولكن تظل علاقتها به مستمرة.
واعتبرت نسمة الملقبة بـ«ملكة الماريمبا» في حوارها مع «الإمارات اليوم» أن نجاحها في تحقيق الشهرة والنجومية، رغم صعوبة تحقيق ذلك بالنسبة لعازف موسيقي، يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها التوفيق من الله، ثم دعاء والدتها لها، إلى جانب اختيارها آلة غير معروفة، وهي آلة غربية ليس فيها «الثلاثة أرباع تون» التي تميز الموسيقى الشرقية.
وأضافت: «بعد اختيار الماريمبا فكرت كثيراً كيف أوصل الآلة التي أحبها للمصريين والعرب، وفكرت في أن أعمل توليفة موسيقية تجمع بين ألوان مختلفة من الموسيقى، من خلال اختيار مقطوعات لفنانين معروفين؛ مثل عمر خيرت وراجح داوود وجمال سلامة، وهي مؤلفات شرقية مكتوبة بتقنيات غربية». وأكملت «عزفت أيضاً مقطوعات شرقية جميلة مثل (أنت عمري) التي كانت أول مقطوعة موسيقية شرقية أقدمها، وكانت تحدياً كبيراً بالنسبة لي؛ لأن معظم المحيطين بي قالوا إنه من المستحيل تقديم هذه المقطوعة على الماريمبا، وهي أول عمل نجح ووصل للناس على نطاق واسع، أيضاً بدأت أطعم الموسيقى الشرقية بإيقاعات غربية أو موسيقى غربية بإيقاعات شرقية، وإدخال آلات مختلفة مثل الربابة أو الناي مع الماريمبا، وساعدني على النجاح في ذلك فرقتي التي تضم زملاء وأصدقاء لي وفريق عمل متميزاً».
وذكرت نسمة أنها اتجهت، بعد نجاحها في الحفلات التي قدمتها مع فرقتها، لتقديم «فيديو كليب» للمقطوعات الموسيقية التي تعزفها، وساعدها على ذلك زوجها بصفته مخرجاً ومدير تصوير سينمائي، لافتة إلى أنها شعرت بخوف شديد عند تقديم أول كليب، وكانت موسيقى أشرف محروس، لأنها تقدم موسيقى فقط، في حين اعتاد الجمهور أن الأغاني هي التي تقدم في شكل «فيديو كليب»، وأن الكلمة المغناة تلعب دوراً كبيراً في نجاح العمل، ولكن زوجها شجعها لأنه كان ميالاً لخوض المغامرة، ونجح «الكليب».
وأضافت: «الغناء أسهل من الموسيقى وأسرع في الوصول للجمهور، لأن المغني معه أكثر من سلاح أهمها الكلمة، والموسيقى رغم أنها لغة عالمية إلا أن وصولها أصعب، ويجب أن يكون الفنان صادقاً في ما يقدمه حتى يصل إلى الجمهور».
| عروض للتمثيل كشفت نسمة عبدالعزيز عن أنها تتلقى العديد من العروض للتمثيل في أعمال فنية، لكنها ترى أن العزف هو الجزء الذي تبرع فيه، وعليها أن تركّز عليه، بالإضافة إلى أن التمثيل يحتاج إلى وقت طويل، ولديها ضغوط العمل والتدريب الذي يحتاج منها لساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً، كما لديها عملها كدكتورة في معهد الكونسرفتوار، لافتة إلى أن كل من حولها يشجعها على خوض تجربة التمثيل، ماعدا زوجها ومدير أعمالها. • 10 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، تخطّاها كليب «أمي يا نور بيتنا». |
ألبوم
واعتبرت نسمة عبدالعزيز التي شاركت في «مهرجان أبوظبي 2018»، وقدمت حفلاً مميزاً في حديقة «أم الإمارات» بأبوظبي، أن طرح ألبوم يضم مقطوعات موسيقية أصبح فكرة غير مجدية في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت الموسيقى منتشرة، سواء بإرادة الفنان أو ضدها، ولذلك تكتفي بتقدم «فيديو كليب» من آن لآخر، وبدأت تحرص على تقديم مشاركات وأعمال في مناسبات معينة؛ مثل كليب «أمي يا نور بيتنا» في عيد الأم الذي عرض على القنوات المصرية والعربية، وحقق نسب مشاهدة عالية تخطت 10 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، موضحة أن فكرة تقديم ألبوم كانت مهمة لها في بداية ظهور الفرقة، وبالفعل تلقت الفرقة عروضاً كثيرة، ولكن كانت فيها تدخلات من حيث نوعية الموسيقى المطلوب تقديمها وطريقة تصوير «الكليبات»، ولذلك رفضت كل تلك العروض لحرصها على تقديم الموسيقى التي تعبر عن فكرهم، وطريقة التصوير تتماشى مع الفكرة العامة التي تعمل مع فرقتها على تحقيقها، وهي إسعاد الناس ورسم الابتسامة على وجوههم.
وعن الموسيقى التي تسمعها، أشارت إلى أنها تستمع إلى كل أنواع الموسيقى بحكم دراستها؛ فتسمع الألحان الغربية والكلاسيكية والعصرية والقديمة، لأن طبيعة الآلة التي تعزف عليها تجعلها تهتم بالموسيقى المعاصرة، من جانب آخر؛ تربت على الموسيقى العربية التي تمثل جزءاً من كيان الإنسان العربي، مثل أم كلثوم وعبدالحليم وفيروز وغيرهم، لافتة إلى أنها تستمع إلى فنانين عديدين مثل عمرو دياب ومحمد منير وشيرين وحسين الجسمي، كما تحب الفنان الشعبي أحمد عدوية.
تجربة التقديم
وعبرت نسمة عبدالعزيز عن سعادتها بتجربة تقديم البرامج التي خاضتها أكثر من مرة، كاشفة عن أن أكثر ما كان يزعجها في تلك التجربة هو اضطرارها إلى وضع ماكياج وتصفيف شعرها، وهو أمر لا يتفق مع طبيعتها التي تميل للانطلاق وسرعة الحركة.
وأكدت أنها ليست غريبة على مجال الإعلام، فقد كانت تدرس في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، واضطرت لتركها قبل التخرج بسنة بسبب قانون منع الجمع بين كليتين، وكانت تنوي العودة لاستكمال دراستها في الكلية عقب الانتهاء من الدراسة في معهد «الكونسرفتوار». وأشارت إلى رغبتها في تقديم برنامج يجمع كل أنواع الموسيقى والآلات لتعريف الناس بآلات الإيقاع، مع ما يتضمنه من جزء ترفيهي يقدم من خلاله موسيقى في أجواء من السعادة والفرح.