عباءات معاصرة.. بألوان صيفيـــــة فَرِحة

حمل معرض «التصميم للأمل» مشاركات عدة من مصممات أزياء إماراتيات، قدمن مجموعة واسعة من تصاميمهن الخاصة بالعباءات والملابس، التي تميزت بكونها من المجموعات الخاصة بالعيد، وتتمتع بالألوان الصيفية الفرحة، منها البيج والأبيض والأصفر، إلى جانب القصّات البسيطة التي تحمل بعض التفاصيل في الأكمام على نحو خاص. ويعود ما نسبته 25% من بيع العباءات إلى الجانب الخيري الخاص بالمعرض، في حين أن على كل مصممة مشاركة التبرّع بـ20 عباءة للمعرض.

المصممة موزة السويدي، شاركت في المعرض للسنة الثالثة، وعرضت مجموعة من العباءات التي تتسم بالبساطة. وقالت عن مجموعتها لـ«الإمارات اليوم»: «أحرص من خلال تصاميمي على تقديم العباءات البسيطة التي تناسب المرأة العاملة، وكذلك الطالبات، وقد أوجدت خطاً خاصاً للطالبات، يتميز بالأسعار المقبولة والمخفّضة، التي تناسب ميزانيتهن». ورأت السويدي أن العباءة الكلاسيكية مازالت محافظة على مكانتها، فهي تعتمدها في التصاميم الموجودة في المعرض وبشكل مستمر، وحين تضيف لها الألوان، تختار الدرجات الترابية الهادئة، وتكون الألوان حاضرة بشكل بسيط، فلا تجعلها تسيطر على تصميم العباءة بشكل صارخ.

اختيار المصممات

قالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، عن اختيار المصممات في هذا المعرض، لـ«الإمارات اليوم»: «لدينا مجموعة من المصممات اللواتي تبرّعن على مدى سنوات بمبالغ وصلت من كل منهن إلى ما يقارب نصف مليون درهم، ويحظين بالأولوية للمشاركة في المعرض». وأضافت: «إلى جانب ذلك، تصلنا مجموعة واسعة من الطلبات من مصممات يرغبن في المشاركة، ولدينا في هذه النسخة 28 مصممة تبرّعن بـ1000 قطعة من التصاميم، بشكل كامل للمعرض، إلى جانب عرضهن مجموعة العيد، التي يعود 25% من ريعها إلى العمل الخيري، في حين أن المشاركة توجب على المصممات التبرع بـ20 قطعة، وبعضهن تبرّعن بأكثر من هذا العدد». ولفتت إلى أنه تم هذا العام إدخال مشروع قلادة، الذي سيعود جزء من ريع القطع التي تباع منه إلى العمل الخيري. وأشارت إلى وجود فساتين من تصاميم عالمية تم التبرّع بها، منها فساتين من علامات عالمية، إضافة إلى فساتين زفاف، منها جديدة لم تلبس من قبل، إضافة إلى الفستان الذي قدمه المصمم رامي العلي، الذي يبلغ سعره 100 ألف درهم وخفضه إلى 25 ألفاً.

• المصممات الإماراتيات قدمن مجموعة واسعة من العباءات والملابس.

• ريع المعرض سيكون مخصصاً للجانب التعليمي ولتغيير حياة آخرين للأفضل.

واختارت السويدي في تصاميمها تقديم العباءة المكونة من قطعتين، وأوضحت هذا التوجه بالقول: «تعدّ العباءة المصممة من قطعتين موضة لهذا الموسم، ومن الممكن أن يوضع فستان مع عباءة قصيرة، أو أن تكون القطعة الداخلية تنورة مع عباءة قصيرة، وهذا ما يعطي مستويين للعباءة، وتكون إلى حد ما غريبة، وغير واضحة فكرتها تماماً». وعن مشاركتها في المعرض، قالت: «إن تخصيص جزء من المبيعات لجانب خيري، شجعني على المشاركة، فإن التقديم للمجتمع أمر مهم، كما أن إتاحة الفرصة للنساء اللواتي يردن شراء قطع وتصاميم بأسعار أقل مهم لكثير من السيدات».

المصممة الإماراتية عفراء الشيبة، اعتمدت من خلال مشاركتها على تقديم العباءات الملوّنة، وقد اختارت هذه المجموعة كونها تبحث من خلال المعرض عن تقديم تصاميم مختلفة تتميز بكونها تجمع القطن مع القصّات. ولفتت الى أنها تعتمد على كثير من الألوان مع العباءات، فهي تستخدم تدرّجات الألوان الفاتحة كالبيج في الصيف إلى جانب الأصفر وبعض الأوان الفاتحة، بينما تستخدم في الشتاء الألوان الداكنة كالرمادي والبني، في حين أن اللون الأبيض يعدّ من أكثر الألوان روّاجاً مع العباءة لموسم الصيف. ولفتت إلى أن تصاميمها تتميز بكونها تتوجه للفتيات الشابات أكثر من النساء المتقدمات في العمر، مشيرة الى أنها تركز في مجموعتها الجديدة على وجود أشكال عدة وتفاصيل كثيرة في أكمام العباءة، فتجعلها تراوح بين المنفوخ أو المكون من قصّات وطبقات. ورأت أن مشاركتها في الحدث للسنة الثانية تعدّ شيئاً مهماً لأسباب تتعلق بالجانب الخيري، لاسيما أن ريع المعرض سيكون مخصص للجانب التعليمي، وهو الجانب الذي يضمن مستقبلاً أفضل، إضافة الى أنه يرفع اسم الامارات، خصوصاً في «عام زايد». ولفتت إلى أن الأسعار التي تضعها للعباءات تبدأ من 500 درهم ولا تتعدى 2000 درهم، ما يجعلها مقبولة لكثيرات من السيدات.

أما المصممة حصة الهاشمي، فلفتت إلى أنه على الرغم من كونها لم تدرس التصميم، وتخصصت في الإعلام والغرافيك، فقد اختارت التصميم لشغفها بهذا العالم. وأشارت إلى أن المشاركة في معرض التصميم للأمل، كانت بهدف العمل الخيري، لاسيما في «عام زايد»، الذي يحتفي بشخصية قيادية معطاءة وسباقة في عمل الخير. أما المجموعة المعروضة فهي تتكون من 14 قطعة، وتنقسم بين عباءات للمناسبات والسهرات، وعباءات عملية تناسب الحياة اليومية، إلى جانب العباءات التي تحمل بعض اللمسات من الجلد المدموج مع الأقمشة. واعتمدت الهاشمي على الألوان الزاهية مع الأسود، ومنه الأصفر والأحمر والبيج، إضافة إلى الأقمشة المختلفة، منها التول في أجزاء من العباءة لمنحها الشكل الصيفي. أما التطريز فقد غاب عن التصاميم كون التوجه اليوم إلى العباءة البسيطة، مع وجود بعض التطريزات في بعض التصاميم التي تحضر وتضفي كثيراً من الألق على العباءة.

الأكثر مشاركة