«رحلة السعادة».. 60 فعالية تراهـن على الفرح والتفكير الإيجابي

انطلقت أمس، في حي دبي للتصميم رحلة السعادة التي تتضمن فعاليات وأنشطة متنوعة لكل فئات المجتمع وتستمر حتى 20 مارس الجاري من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً. وتحتضن الرحلة أكثر من 60 فعالية رياضية وفنية متنوعة تتوزع على مدى أيام الرحلة الخمسة، وتغطي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وتهدف إلى رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية الرياضة والفنون في تحقيق سعادة الإنسان وتعزيز جودة حياته

«اتزان زايد»

تستعرض جلسة بعنوان «اتزان زايد» إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من المبادئ والقيم التي تعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة دولة الإمارات، وتناقش جانباً من فلسفة حياة الشيخ زايد، التي اتسمت بالاتزان.

وتتناول جلسة بعنوان «العطف.. سرّ سعادة المجتمعات»، كيف يؤدي كل فرد دوراً حيوياً في المجتمع، وتستعرض القيم التي نتشاركها ونؤمن بها والتي تشكل أساس نمو المجتمعات وازدهارها، وتتطرق إلى أهمية قيم العطف في بناء مجتمعات أكثر سعادة وتماسكاً، وتركز جلسة بعنوان «التفاؤل في المحن والشدائد»، على قيمة التفاؤل ودوره الأساسي في الحياة، وتتناول كيفية مواجهة التحديات بالتفاؤل والتمسك بالأمل.

سينما وسوق السعادة

توفر رحلة السعادة الفرصة للحضور للاستمتاع بعروض الأفلام في سينما السعادة المفتوحة، التي تم تصميمها لتوفر للمشاهدين تجربة ممتعة من خلال تقديم أفلام سينمائية هادفة على مدار خمسة أيام تركز على القيم الإيجابية وثقافة السعادة والإيجابية.

وفي سوق السعادة الذي تم تصميمه ليشكل تجربة بصرية متميزة، سيكون بإمكان الزوار استعراض وشراء منتجات متنوعة وكتب متخصصة وتذكارات وهدايا لأحبائهم، تركز على القيم السامية للسعادة والإيجابية، كما سيقدم السوق مجموعة من منتجات أصحاب الهمم في دولة الإمارات.

تقرير

«قفزة أمل» تسلط جلسة بعنوان «قفزة أمل» الضوء على أهمية الحفاظ على الجسم والاهتمام بالنشاط البدني من أجل حياة صحية وسعيدة، فيما تتناول جلسة بعنوان «الذكاء العاطفي.. طريقك إلى حياة أفضل» سبل تحقيق التوازن في الحياة.

وتستعرض جلسة بعنوان «من الشغف إلى السعادة» كيف يؤثر الشغف في سعادة الإنسان، وكيف يستفاد منه في الارتقاء بمستويات جودة الحياة، فيما تتناول جلسة بعنوان «قوة المشاعر»، تقنية الكايروبراكتيك الخاصة بعلاج العمود الفقري.

«جلسات استشارية»

تتضمن فعاليات رحلة السعادة «جلسات 1-1 الاستشارية»، التي تتضمن لقاءات فردية مع استشاريين مختصين في مجالات الحياة المختلفة، توفر فرصة للاستفادة من آراء تخصصية تساعد المشارك في مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها، والتخلّص من المشاعر السلبية. ويتم عقد الجلسات الفردية مع عدد من مدربي السعادة البارزين الذين يقدمون استشارات متخصصة.

- «اتزان زايد» تعرض إرث الشيخ زايد، ومبادئ وقيم ثقافة الإمارات.

- «تحدي الفضاء» تركز على العلاقة بين السعادة والصحة النفسية.

- «انطلق» وجهة للباحثين عن الإثارة ومواجهة مشاعر الخوف.

60

فعالية رياضية

وفنية متنوعة.

بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء وأصحاب التجارب الملهمة، باللغتين العربية والإنجليزية، وتشمل «سوق السعادة»، و«سينما السعادة» وفقرات وعروضاً فنية ورياضية ممتعة، ما يجعلها وجهة مثالية لكل فئات المجتمع، وفرصة لمعايشة تجارب وخبرات جديدة، لتختتم بمشاركة مجتمعية واسعة يوم الثلاثاء 20 مارس، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للسعادة.

وسيحظى المشاركون في فعاليات رحلة السعادة بفرصة استثنائية لخوض 20 من التجارب الإدراكية المصممة بشكل مشوق ومرح، التي ستحفزهم ذهنياً وعاطفياً، وتتحدى قدراتهم وإمكاناتهم الجسدية والنفسية، وتمكنهم من التعرف إلى المفاهيم الأساسية لعلم السعادة من منظور مختلف، لتؤكد العلاقة بين موضوعات الرحلة الخمسة وتعزيز السعادة وجودة الحياة.

وتم تصميم عدد من التجارب، بالتعاون مع شركة «سي 2 مونتريال» الرائدة في تطوير التجارب المبتكرة الهادفة إلى إظهار المواهب الخلاقة للقادة والمبدعين، وإطلاق العنان لأفكارهم حول مواجهة التحديات وإحداث التغيير، والتي يمثل سيرك الشمس الشهير في كندا أبرز إبداعاتها.

ومن بين التجارب الأكثر إلهاماً في رحلة السعادة «تحدي الفضاء» الذي يركز على العلاقة بين السعادة والصحة النفسية والصحة العاطفية، من خلال تجربة حوارية استثنائية تستهدف تحفيز العقل على توليد أفكار جديدة، من خلال طاولة اجتماعات معلقة في الهواء.

وتؤكد تجربة «في ظل النور» الرابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة وجودة الحياة، يختبرها المشاركون في الرحلة من خلال المشاركة في حوار يجري في غرفة مظلمة، يتعرف أطرافه إلى وجهات نظر كل منهم من دون انطباعات أو مواقف مسبقة، ما يسهم في بناء صيغة تواصل إيجابية منفتحة.

وتمثل منصة «انطلق» وجهة للباحثين عن الإثارة وكسر حواجز القلق والتردد، من خلال ما تقدمه من فرصة لمواجهة مشاعر الخوف والتعرف إلى الطاقات الكامنة لدى الإنسان، والفوائد التي يجنيها عندما ينجح في مواجهة مخاوفه، وتركز هذه التجربة على موضوعي الصحة النفسية والصحة الجسدية.

في تجربة أخرى بعنوان «سكون» تركز على الصحة النفسية والصحة العاطفية سيختبر المشارك في رحلة السعادة مفهوم اليقظة الذهنية، من خلال الوصول إلى حالة من الصفاء والهدوء النفسي، بعيداً عن الضوضاء ومصادر التشتيت، ونمط الحياة السريع، في فسحة لإراحة العقل والتركيز على عيش اللحظة الراهنة.

وتضم التجارب الإدراكية أيضاً تجربة بعنوان «جدد نشاطك» التي تركز على الصحة الجسدية والتغذية السليمة، من خلال النشاط البدني المنتج الذي يعزز قيم العطاء والإيثار والتعاطف مع الآخرين.

كما تقدّم الرحلة تجربة بعنوان «صوت الامتنان» من خلال أكشاك مخصصة تستلهم في تصميمها تراث العمارة في دولة الإمارات وشكل «البرجيل»، وتمكن الزائر من الاتصال بشخص يشعر تجاهه بالامتنان ليعبر له عن تقديره ويعزز التواصل معه، وتأتي هذه التجربة لتبرز الترابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة.

وتقدّم رحلة السعاة تجربة «ابتهج» المرحة، وتركز على موضوعي الصحة النفسية التي تمثل أساساً لشخصية الفرد المنتج السعيد المتفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعه، والفنون، وتمثل مهرجاناً للألوان، يتيح للزائر رسم ما يعبر عن مشاعره، ليخرج من التجربة في حالة من الراحة النفسية التامة.

ورش عمل تحفيزية

تنظم رحلة السعادة 15 ورشة عمل متخصصة موجهة للأطفال والأمهات وكبار السن وأصحاب الهمم، تركز على العلاقة بين موضوعات الرحلة وسعادة الإنسان وجودة حياته، ويشارك فيها عدد من المتخصصين في مجالات الصحة النفسية والجسدية والعاطفية والتغذية السليمة والفنون، كما تنظم ورش عمل تسلط الضوء على ارتباط اليقظة الذهنية والتأمل والعلاج بالفنون والرياضة والسعادة واليوغا وغيرها من مجالات الحياة، بالموضوعات الخمسة الرئيسة لرحلة السعادة.

وتتضمن الورش الخاصة بالأطفال ورشة عمل الذكاء الاصطناعي التي تركز على تعزيز وعي الأطفال بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بعدد من أدواته وتمكينهم من التجربة، إضافة إلى ورشة عمل الروبوتات التي سيستمتع الأطفال فيها بتجربة بناء الروبوت باستخدام مكعبات «ليغو»، وتعلم أساسيات برمجته وتشغيله، في فعالية هادفة إلى تحفيز الأطفال على دخول عالم الروبوتات.

وتقدم الشيف داليا دغمش ودانييل مكوبين مدير الثقافة في فريق الشيف العالمي جيمي أوليفر الذي يشتهر بأساليبه المبتكرة في الطهو، واستخدام المكونات الطازجة لصنع الوجبات الصحية، عرضاً تفاعلياً عن فن الطهو الاجتماعي، يفسر أهمية الغذاء للناس ويكشف عن بعض الوصفات المميزة، وكيف يجد الناس السعادة من خلال الطعام، سواء في عملية الطهو أو مشاركة الطعام مع الآخرين.

جلسات حوارية

يشارك 40 متحدثاً من المتخصصين والخبراء أصحاب التجارب الملهمة من دولة الإمارات والعالم، في جلسات حوارية معرفية على منصة رحلة السعادة الرئيسة، تغطي الموضوعات الخمسة الرئيسة، الصحة النفسية، والصحة الجسدية، والصحة العاطفية، والتغذية السليمة، والفنون، وتشكل فرصة للمشاركين لاكتساب معارف وخبرات علمية وحياتية أساسية في هذه المجالات.

وفي جلسة بعنوان «التعاطف بابٌ إلى السعادة» يتطرق الكاتب العالمي المشهور ماثيو ريكارد إلى معنى مفهوم التعاطف الذي يعكس الرغبة في رفع المعاناة عن الآخرين، والذي يمثل قيمة تنبع من الوعي الإنساني لضرورة الاهتمام بالآخرين والتخفيف عنهم.

وتتناول تينا ماكغوف وهي إعلامية ومتخصصة في مجال الصحة الذهنية، في جلسة بعنوان «الوقاية خير من العلاج.. حتى للصحة العقلية»، سبل الحفاظ على الصحة الذهنية، وتستعرض كيف يشكل الذكاء العاطفي والوعي الذاتي واحترام الذات عدداً قليلاً من المساهمين الرئيسين في الحفاظ على حياة سعيدة وإيجابية.

ويستعرض قنصل عام اليابان في دبي الدكتور أكيما أوميزاوا في جلسة بعنوان «أسرار التربية الأخلاقية»، آثار التربية الأخلاقية في تعليم الأفراد كيف يعيشون حياة مستندة إلى القيم السامية، ويتطرق إلى النزاهة والمسؤولية والكرم والعطف كمبادئ أساسية تسهم في تطور المجتمعات.

وفي جلسة بعنوان «اليقظة الذهنية.. الآن» تستعرض ليزلي ليل - لي نيويت المحاضر المساعد في «باكنغهام شاير نيو يونيفيرسيتي» مفهوم اليقظة الذهنية التي تعني التركيز على اللحظة الراهنة، من خلال التفكير في ما يحدث داخل أجسامنا وعقولنا والبيئة المحيطة بنا، ما يعزز الصحة العقلية وشعور الإنسان بالاستمتاع بالحياة.

وتتحدث جاكلين واي ونيك جيمس من مؤسسة «365give»، في جلسة بعنوان «تبنّي السعادة وجني ثمارها» عن الأدوات العملية التي يمكن من خلالها تعزيز شعور الإنسان بالسعادة والتأثير بصورة إيجابية في المحيطين به، وكيف يساعد ذلك في جني ثمار السعادة والإيجابية سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات.

الأكثر مشاركة