خطأ في الترجمة يسقط تهمة الاغتصاب عن سعد لمجرد

منذ إعلان قاضي التحقيق في محكمة استئناف باريس حصول المغني المغربي سعد لمجرد على إطلاق سراح مشروط في شهر أبريل الماضي، ارتفع نسق التفاصيل والأخبار الصحافية وكم التقارير التي تنتشر بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي لتتناول قضية لمجرد من جوانب عدة وبطريقة أقرب إلى الشائعات منها إلى الحقيقة.

- محكمة الجنح تتميز بسرعة عرضها للقضايا العدلية، بعكس الجنايات التي مر بها لمجرد، والتي تدوم التحريات فيها لسنوات طويلة.

- من المؤكد أن تعرض قضيته أمام محكمة الجنح، على اعتبار أن محكمة الجنايات هي التي تنظر بالجنايات الكبرى.

آخر التطورات في قضية المغني المغربي المقيم في باريس والمقيد بسوار إلكتروني بعد نحو 170 يوماً أمضاها في سجن «فلوري» بتهمة اغتصاب الفرنسية لورا بريول، ما تم نشره أخيراً في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن سقوط تهمة الاغتصاب عن سعد لمجرد، وذلك نقلاً عن خبر قام بصياغته الصحافي المغربي رشيد برشوش في الموقع الإلكتروني الفرنسي (MEDIAPART)، وتم نقله في بعض وسائل الإعلام من دون توخي الحذر وتحري الدقة في عملية ترجمة المقال للتحقق من صدقية الخبر الصحافي وجدية المعلومة الجديدة.

وفي الوقت الذي عجت وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإلكترونية بأخبار لمجرد الجديدة، بادر برنامج (ET بالعربي) بالتواصل مع الصحافي المغربي وكاتب المقال، «رشيد برشوش»، الذي عبر عن انزعاجه من عدم تحري الدقة في نقل المعلومة، مؤكداً أنه لاحظ أخطاء فادحة في ترجمة مقاله الذي تمت كتابته باللغة الفرنسية، وقيام بعض الصحف والمواقع الإلكترونية العربية بترجمة المقال الصحافي ونشر معلومات تفيد بإحالة قضية لمجرد من محكمة الاستئناف إلى محكمة الجنايات، في حين أنه لم يتم ذكر هذه المعلومة في المقال، على اعتبار «أن الاستئناف يتم بعد صدور الحكم وليس قبله»، وهذا لم يحدث إلى اليوم في قضية اغتصاب الفرنسية لورا بريول، وأضاف الصحافي المغربي «لعدم وجود أي دليل شرعي يثبت تهمة الاغتصاب المنسوبة إلى سعد لمجرد، فقد بات من المؤكد أن تعرض قضيته أمام محكمة الجنح، على اعتبار أن محكمة الجنايات هي التي تنظر بالجنايات الكبرى أما الجنح فهي الأقل خطورة كالعنف الخفيف والسرقة مما يعني سقوط تهمة الاغتصاب بالكامل»، وأضاف مؤكداً «أن محكمة الجنح تتميز بسرعة عرضها للقضايا العدلية بعكس الجنايات التي مر بها لمجرد، والتي تدوم التحريات فيها لسنوات طويلة».

ومع التصحيح الذي أورده البرنامج التلفزيوني حول مآل القضية، وشرح تفاصيل المقال الصحافي الذي تم نشره في الصحافة الفرنسية وتم نقله مغلوطاً إلى العربية، استمرت التحليلات والآراء الصحافية التي مال أغلبها إلى التخمين والتوقع بقرب عودة النجم سعد لمجرد إلى المغرب، إذ اجتمعت أغلب هذه المصادر على توقع السماح له بالسفر أواخر هذا الشهر، بعد أن يتم الحسم النهائي في قضيته أوائل شهر نوفمبر المقبل، في الوقت الذي يمضي المغني المغربي وقته بالتحضير لأغنية جديدة، بعد أغنيته الأخيرة (Let Go) التي تجاوز عدد متابعيها عبر «يوتيوب» ما يقارب 77 مليون مشاهدة، منذ شهر أغسطس الماضي.

الأكثر مشاركة