السلاحف «صقرية المنقار» تعود إلى «السعديات الآمنة»
تستعد منطقة شاطئ السعديات لاستقبال ضيوفها من السلاحف «صقرية المنقار» (الهوكسبيل)، التي تفد إلى الشاطئ في نهاية شهر مارس وحتى بداية سبتمبر من كل عام، لتضع بيضها،
| موسم تعشيش.. بلا إزعاج قالت مديرة الخدمات البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي، بثينة القبيسي: «عندما يبدأ موسم التعشيش، فإن اهتمامنا الرئيس ينصب على ألا تتعرض السلاحف البحرية لأي إزعاج أو عرقلة عند قدومها إلى الشاطئ لحفر أعشاشها، ووضع بيضها، ومن ثم العودة مجدداً إلى البحر. وعندما تبدأ صغار السلاحف بالظهور، نعمل على ضمان عودتها بأمان إلى البحر، من خلال تجنب وجود أي عوائق تضلل طريقها وتشوشها». |
كما اعتادت منذ آلاف السنين. وأكدت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيس لأبرز الوجهات السياحية الثقافية والسكنية في أبوظبي، أن فريق الخدمات البيئية لديها هيأ المكان للمراقبة ورصد أي نشاط لتعشيش السلاحف «صقرية المنقار» للعام الجاري على شاطئ السعديات، إذ أظهرت الاستطلاعات نجاح كثير من عمليات تفقيس للسلاحف على الشاطئ الشمالي لجزيرة السعديات، بالقرب من نادي شاطئ السعديات. وتخضع أعشاش السلاحف «صقرية المنقار» المهدّدة بالانقراض إلى مراقبة وإشراف دقيق من قبل فريق الخدمات البيئية في الشركة، ضمن برنامج «حماية سلاحف الهوكسبيل»، الذي يعدّ الوحيد من نوعه في منطقة الخليج العربي. ولتحقيق هذا الغرض، يتم وضع لافتات إرشادية واضحة على مناطق التعشيش، إضافة إلى القيام بحملة توعية، لضمان عدم إلحاق الضرر بها من قبل الزوار أو السكان، وعملية تفقيس البيض تستغرق عادة بين 50 و70 يوماً، ويمكن أن تضم مناطق التعشيش بين 90 و100 بيضة. وتم إدراج هذا النوع من السلاحف على قائمة الحيوانات المهدّدة بالانقراض، ضمن «اللائحة الحمراء» لـ«الاتحاد الدولي لحماية البيئة». وقال الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي، سفيان حسن المرزوقي: «لقد وضعنا في صدارة أولوياتنا مراعاة أن تبقى السعديات موطناً طبيعياً للحياة البحرية.. ويسرنا أن نشهد عودة السلاحف البحرية إلى الشاطئ عاماً بعد آخر لتضع بيضها، ما يعكس نجاح برنامج الحماية البيئي، الذي لم يكن ليتحقق لولا تعاون شركائنا والمقاولين والمقيمين، إذ أبدوا على الدوام رغبتهم واستعدادهم الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي وضعها الفريق البيئي للشركة». وشهدت جزيرة السعديات، منذ إطلاق برنامج الحماية مطلع عام 2010، نجاحاً واسعاً في تفقيس الآلاف من البيض. وتشمل التوجيهات الإرشادية المتعلقة بالتشغيل، تعزيز الحماية لمواقع التعشيش، من خلال منع الوصول إلى الشاطئ إلا باستخدام ممرات خشبية مرتفعة عن سطح الأرض مخصصة للمشاة، للمحافظة على النظام البيئي للكثبان الرملية، وعدم إلحاق أي ضرر بأعشاش السلاحف.