«طماشة 6».. عائد إلى جمـهوره في رمضان

نجحت السلسلة الكوميدية «طماشة»، عبر مواسمها السابقة، في ملامسة العديد من القضايا الحياتية بطريقة كوميدية راقية رسمت البسمة على وجوه الجمهور، لما قدمته من لوحات إنسانية تَشارك في رسمها مجموعة من المبدعين والكتاب بطريقة ساخرة، وبنكهة درامية خاصة، أسهمت في تكريسها كأحد أهم الأعمال الإماراتية التي صنعت بشكل جلي مسار الكوميديا المحلية.

ما الجديد

ما الجديد الذي يحمله «طماشة» بعد غياب ثلاث سنوات؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان ويجيب عنه المنتج والكاتب الإماراتي، سلطان النيادي، الذي أكد أن «الشكل الجديد أبرز سمات هذا الموسم الذي يتناول الموضوعات والأفكار بأسلوب كوميدي خفيف بعيد عن المباشرة، نظراً إلى ميزة الحلقات المنفصلة»، موضحاً أن «الموسم السادس سيتصدى لموضوعات تتعدى حدود المتوقع».

فريق احترافي

بدا حرص الفنان والمنتج الإماراتي، سلطان النيادي، على حضور أغلب مواقع تصوير «طماشة 6» واضحاً، وترافق بإشرافه المباشر على كل تفاصيل هذا الموسم، وهذا ما رصدته «الإمارات اليوم» في زياراتها المتتالية إلى موقع التصوير الأول في عجمان بمنطقة الحليو ذات الطبيعة المتفردة، في الوقت الذي تكفل الإماراتي، سعيد السعدي، بالمواظبة على تنظيم مواعيد التصوير ولقاءات نجوم العمل بوسائل الإعلام بشكل احترافي وسلس، وذلك رغم انكبابه على المسائل الإنتاجية والتنظيمية التي تتضاعف صعوبتها بانتقال الفريق بين مدينة العين وإمارتَي دبي وعجمان.

نتشارك مسؤولية تقديم شخصيات وموضوعات تتماشى مع خصوصية وروح شهر رمضان.

رزيقة طارش

أرّحب بجميع الآراء والملاحظات البناءة التي تسهم في تقديم الأفضل، بشرط أن تكون بعيدة عن التجريح.

جابر نغموش

من جديد يعود «طماشة» هذا العام إلى جمهور رمضان في موسم سادس حافل بالمفاجآت، حاملاً معه الموقف الكوميدي الساخر والمعالجة الدرامية الهادفة التي تلامس هموم الناس بجميع أطيافهم العمرية والاجتماعية والثقافية، من خلال مواكبة ممعنة وخفيفة الظل لأبرز الظواهر الجديدة للمشهد الإماراتي العام.

«الإمارات اليوم» رصدت بالكلمة والصورة بعض اللحظات الحاسمة التي عاشها فريق عمل «طماشة» ونجومه بأحد مواقع التصوير في إمارة عجمان.

رؤية متجددة

ما الجديد الذي يحمله «طماشة» هذا العام؟ وما الحيز الذي سيخصصه العمل لطرح مختلف القضايا الاجتماعية؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان بعد غياب قارب ثلاث سنوات، ويوضحه المنتج والكاتب الإماراتي سلطان النيادي، مدير شركة ظبيان للإنتاج الفني، الذي أكد أن الشكل الجديد هو أبرز سمات هذا الموسم الذي يتناول الموضوعات والأفكار بأسلوب كوميدي خفيف بعيد عن المباشرة، نظراً إلى ميزة الحلقات المنفصلة التي تتناول موضوعاً أو قضية اجتماعية معينة، تندرج غالباً ضمن سياق العمل وتوجهه العام، موضحاً أن «الموسم السادس سيتصدى لموضوعات جديدة تتعدى حدود المتوقع، وتقترب من الجمهور بشكل ذكي، يتناغم مع الفضاء الحديث الذي بات يشهده واقعنا الحالي، ما سيسهم في تقديم رؤية بعيدة عن الرتابة والإيقاع الواحد الذي نتشبث فيه بالكوميديا الراقية، فما أجمل أن نبتسم دوما ونفكر»، ويتابع باسماً «في هذا العام، أصبحت ديكتاتوراً واستحوذت على كتابة 80% من حلقات (طماشة)، فيما تكفل جاسم الخراز بصياغة بقية الحلقات التي أمضى اثنتين منها الكاتب سعد المدهش».

تنوع وبحث

هذه الثقة التي طالعنا بها سلطان النيادي، لمسنا أصداءها لدى المخرج البحريني، مصطفى رشيد، الذي يستعيد تجربة جديدة مع «طماشة»، فيما يتمنى أن ينال جزؤه السادس ما يستحقه من النجاح، مؤكداً سعيه الدائم لتقديم رؤية بصرية وإخراجية جديدة تليق بالمشاهد، قائلاً «لكل كاتب رؤيته الخاصة وأسلوبه المميز في الكتابة وتناول مختلف الموضوعات، وهذا ما يفرض على المخرج أسلوباً مختلفاً في التعامل مع الزوايا والكوادر ولغة الكاميرا التي تتولى ترجمة مضمون النص»، وأضاف «سعيد بالتعامل مع المنتج سلطان النيادي والنجم الإماراتي جابر نغموش وبقية نجوم المسلسل، خصوصاً أن ميزة العمل الكوميدي تظل دوماً مرتبطة بتقديم الموضوعات بصدق وعفوية تحترم أذواق وآراء الجمهور المتباينة»، وحول أجواء التصوير في إمارة عجمان، أكد رشيد قرب الانتهاء من منتصف حلقات العمل، لافتاً إلى أن «معظم المواقع التي استوعبها التصوير، مواقع بكر غير مكتشفة تلفزيونياً، سيقدمها المسلسل ضمن بيئة إمارة عجمان المتنوعة».

بعيداً عن الإسفاف

بدوره، دعا النجم الإماراتي، جابر نغموش، الجمهور إلى متابعة الحلقات الجديدة، مفضلاً عدم الكشف عن تفاصيل الحلقات ومضمونها، وتاركاً هذه المهمة للجمهور «أرحّب بجميع الآراء والملاحظات البناءة التي تسهم في تقديم الأفضل، بشرط أن تكون بعيدة عن التجريح والنقد اللاذع الذي حاولنا تجنبه في تقديم هذا العمل، وذلك لاقتناعنا بأن الكوميديا الهادفة تلامس هموم الناس اليومية وترسم البسمة من دون تجريح لأحد»، وأضاف «نحرص أولاً وأخيراً على الابتعاد عن الإسفاف والسخرية، وننحاز في المقابل للتركيز على الرسائل الإيجابية التي نتمنى أن يستمتع بها الجمهور في الشهر الفضيل على شاشة تلفزيون دبي».

في المقابل، تقدم الممثلة الإماراتية، رزيقة طارش، في إحدى حلقات الموسم السادس الذي تتنقل فيه بين شخصيات وأدوار متباينة، دور الزوجة الساذجة التي تقع ضحية بعض المحتالين والمدعين، فتتعرض وزوجها للابتزاز رغم محاولات البنت الجاهدة لتخليص والديها من براثن هؤلاء المخادعين النصابين، دور تحدثت عنه طارش قائلة «سعيدة بتعاملي مع مبدعي الكوميديا الإماراتية وعلى رأسهم المبدع جابر نغموش، الذي يشاركني مع بقية الزملاء مسؤولية تقديم شخصيات وموضوعات تتماشى مع خصوصية وروح شهر رمضان الذي يبحث دوماً عن الابتسامة والفكاهة الخفيفة».

أدوار متنوعة

من جانبها، وصفت الممثلة، مروة راتب، أدوارها في هذا الموسم بالقول «سيتابعني الجمهور في أداور متنوعة أتقمص فيها تارة دور البنت المدللة، والزوجة المسالمة وطوراً المشاكسة، والمحققة الشرسة، والضابطة المتخصصة التي تنحاز إلى توعية أفراد المجتمع بخطورة بعض القضايا الحاسمة، واصفة دورها في هذه الحلقة التي تجسد فيها شخصية المسؤولة الإدارية بقسم الجرائم الإلكترونية بالقول «تتطرق هذه الحلقة إلى بعض القضايا التي تلامس مجتمعنا مثل قضايا الاحتيال التي يتعرض لها الشباب عبر الهواتف الذكية، ومشكلات العالم الافتراضي والقضايا المتصلة بعلاقات الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي وسبل تنظيمها». هذا التنوع انسحب بدوره على الإماراتية، أمل محمد، التي شاركت حتى الآن في أربع حلقات قدمت خلالها شخصيات متنوعة اشتركت في طابع الكوميديا الخفيفة والفكاهة المحببة التي يتسم بها الموسم الجديد من العمل «هدفنا توزيع السعادة في عام الخير وتقديم منتج درامي خفيف الظل ومحافظ على روح الكوميديا الجميلة التي كرسها (طماشة) في قلب وعقل المشاهد على مدى السنوات الماضية، بفضل ما قدمه من رسائل إيجابية وطابع كوميدي محلي يتناسب مع تطلعات المشاهد المحلي ويحافظ على الهوية الإماراتية»، وعما يميز هذا الموسم قالت أمل «كل جزء من (طماشة) له مميزاته وقيمته في الفترة التي ظهر فيها، بفضل ما ضمنه هذا العمل من رسائل واقعية وقضايا حية تهم تلك الفترة الزمنية المحددة وتتزامن مع تحولاتها».

الأكثر مشاركة