بالصور.. محطات وصور نادرة من مـــــسيرة محمد بن راشد

بنخبة من الصور الفوتوغرافية النادرة، التي وثقها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، استعرض «اتحاد كتّاب الإمارات»، في فرعه الجديد بدبي، محطات في مسيرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اقتبست ملامح عدة من مسيرة القائد الملهم.

الإبحار في معرض الصور، كان سابقاً، وتالياً أيضاً، لندوة شهدت حضوراً كبيراً، أدارها الشاعر خالد الظنحاني، وتحدث فيها بشكل رئيس كل من: الدكتور يوسف الحسن، والشاعرة كلثم عبدالله، والطفلة مهرة الشحي، التي حضرت بصحبة والدتها على المنصّة الرئيسة للمتحدثين.

عدد كبير من المثقفين والمسؤولين تجمع بشكل تلقائي، وفي حين سعت الندوة إلى استلهام بعض جوانب شخصية سموّه، في أُطر مختلفة، لاسيما في ما يتعلق بالجوانب الفكرية والإنسانية والاقتصادية والشعرية، كان الحضور المميز للطفلة الشحي، عفوياً، ومصحوباً بالإشادة والتصفيق.

وعلى الرغم من أنها انتظرت إلى ما يقارب الساعة تقريباً مع والدتها، قبل بدء الندوة، والوصول إلى الفقرة المخصصة لها، لتجود بما بخاطرها، إلا أنها تحدثت بثقة وعفوية، لتبهر الجميع وهي تستعيد مجموعة من أبرز المقولات لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بلغة عربية فصحى سليمة، بما في ذلك التزامها بقواعد التنوين الصوتية.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

«ملاك إماراتي»

قالت رئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، فرع دبي، الهنوف محمد، إن «الطفلة مهرة الشحي، كانت بمثابة أيقونة هذه الليلة».

وأضافت: «لقطة سريعة للطفلة مهرة، كانت ستذهب مثل ملايين اللقطات اليومية في وسائل التواصل الاجتماعي، لولا أن سموّه بتواضعه ورؤيته، أبى إلا أن نتوقف عندها، لتصبح ذوات السنوات الغضة المعدودة.. (ملاك إماراتي.. وملكة الأطفال)».

• ارتفاع متوسط عمر الإنسان في الإمارات ليصبح 79 عاماً على غرار الدول المتقدمة.

• الإمارات أصبحت منطقة جذب عالمية بعد أن كانت في حقب سابقة خلاف ذلك لأسباب مختلفة.

• سعت الندوة إلى استلهام بعض جوانب شخصية سموّه، في أُطر مختلفة، لاسيما في ما يتعلق بالجوانب الفكرية والإنسانية والاقتصادية والشعرية.

الوصول إلى العبارة الأثيرة لسموّه: «أنا وشعبي لا نرضى بغير المركز الأول».. بصوت الطفلة مهرة، كان بصيغة طفولية مشوقة، حيث لجأت إلى طرح سؤال عنها على الحضور، لتنتظر الإجابة التي وصلتها بصيغة جماعية مشجعة.

ولم تجد والدة الطفلة مهرة أبهى من استعادة الكلمات التي حملتها تغريدة سموّه: «ابنتي مهرة الشحي.. ملاك إماراتي.. وملكة الأطفال».

في المقابل، وضعت الصور الحضور في أجواء محطات خالدة لا تنسى، في مسيرة سموّه، فهنا صورة أخذت تعريفاً: «مع معلمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله»، تتبعها صورة يقف فيها إلى يمين صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وشرحها يشير إلى لحظة قيام سموّه بأداء «اليمين الدستورية أمام رئيس الدولة».

الإبحار في عوالم الصور، يحيلنا أيضاً إلى محطات عدة في مسيرة سموّه، من لقطة جماعية تجمعه بالمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، وأصحاب السموّ الشيوخ من إخوانه، إلى لقطات منفردة لسموّه في صباه، وأخرى إبان تلقي سموّه تدريبه العسكري في أرفع الأكاديميات العسكرية العالمية، وتولي سموّه رئاسة «أمن إمارة دبي وتأسيسه قوة دفاع أمن دبي وشرطة دبي»، إلى جانب صور جماعية عدة، بما فيها تلك التي تعود إلى دراسته المدرسية.

واستهل الشاعر خالد الظنحاني الندوة بالتأكيد على حقيقة صعوبة الإحاطة بشكل استيعابي لملامح شخصية محمد بن راشد، في أي قراءة منصفة، مضيفاً: «أشرف بأن أكون تلميذاً في مدرسة محمد بن راشد، ورغم ذلك، خلال إعدادي لتقديم الندوة منذ يومين، فوجئت بكثير من التفاصيل التي أعرفها، وخلاصة القول: إننا أمام قائد ملهم.. نمتلك باستلهام رؤيته تحقيق الفارق الإيجابي، سواء في مسيرة كل منا الذاتية، أو مسيرة ومستقبل المجتمع والوطن».

وتوقف الدكتور يوسف الحسن، عند محطات متباعدة زمنياً، تجمعها الرؤية الحصيفة، السابقة لعصرها دوماً، التي يتمتع بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، ليبدأ محطاته بدور سموّه الرائد حينما كان قائداً لشرطة دبي، واستلهامه لحكمة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

«رجل أفعال».. أحد المحاور التي توقف عندها الحسن في قراءته، فسموّه «صاحب رؤية مستقلة تعتمد الجانب العملي وتصر عليه، وتتجاوز الجانب التنظيري المجرد»، وهو ما يترجم في التقدم الهائل لذي تشهده الدولة في شتى المجالات.

وساق الحسن أمثلة عدة تترجم هذا التقدم، منها ارتفاع متوسط عمر الإنسان في الإمارات ليصبح 79 عاماً، موازياً لمعدلات الدول المتقدمة، وتلاشي الأمية، وتأسيس بنية تحتية قوية ومتقدمة.

«الرؤية الاستشرافية»، من المحاور التي تطرّق إليها الحسن في فكر محمد بن راشد، فسموه «لديه شغف شديد بالمستقبل، وصاحب مبادرات متجدّدة وخلاقة»، قبل أن يشير إلى أنه للتو سمع أحدث المبادرات أثناء قدومه إلى موقع الندوة، وهي أمر سموّه بإنشاء «بنك الإمارات للطعام».

«القدرة على التفاؤل»، وهو عنصر يلازم رؤية سموّه الاستشرافية، نظراً لأن تفاؤله مبني على إيمان راسخ بقدرة الاتحاد على تجاوز التحديات، وهنا استدعى الحسن مقولة سموّه: «عشنا كثيراً في الماضي.. ونريد الآن أن نعيش في المستقبل».

وأشار الحسن إلى أن واحدة من أبرز نتائج هذه الخصال الفريدة، التي واكبتها رؤية واضحة، هو أن «الإمارات أصبحت منطقة جذب عالمية.. بعد أن كانت في حقب سابقة خلاف ذلك، لأسباب مختلفة، أبرزها البحث عن القوت في بلدان بعضها مجاور».

الشاعرة وسيدة الأعمال كلثم عبدالله، كان من المفترض أن تتطرّق إلى ملامح الشخصية القيادية الاقتصادية في شخصية سموّه، لكنها وجدت نفسها تسترسل في الجانب الإنساني لسموّه، مشيرة إلى أنها «كانت مسؤولة عن المكتب الخاص بالمساعدات الإنسانية في ديوان سموّه على مدار 13 عاماً متصلة».

واستهلت عبدالله حديثها بإشارتها إلى أن سموّه بكل تأكيد في غنى عن الإشادة، وأنها تعلمت الكثير من مواقف سموّه النبيلة، خلال عملها في تلك الفترة، مضيفة: «كنت أقوم بتحديد المبالغ التي يمكن أن تكون مناسبة لمساعدة الحالات المختلفة، لأجدها مضاعفة بأوامر من سموّه».

وتابعت: «السرعة في نجدة من هو بحاجة إلى العون، رغم مشاغل سموّه المتعدّدة، أيضاً من السمات التي لمستها عن قرب، وفي بعض الحالات الإنسانية، كان سموّه يقطع وجوده في اجتماعات خارجية رسمية، من أجل الأمر بالإسراع برفع تلك المعاناة، واتخاذ ما يلزم حيالها».

وأشارت عبدالله إلى حرص سموّه على أن يعم الخير والرخاء ليس فقط في الدولة، بل في سائر دول المنطقة، والعالم أجمع، مضيفة: «نحن أبناء هذا الوطن، ننظر إلى ذلك بعين الفخر والغبطة، ونلمس حقيقة أننا بالفعل متميزون بوجود سموّه.»

الأكثر مشاركة