سنوات عدة أمضتها المخرجة اللبنانية روزي شادارفيان بين كواليس المنوعات و«اللايف ستايل» والبرامج الثقافية والتراثية على شاشة تلفزيون دبي. من المصدر

روزي شادارفيان: قنوات دبي بيتي الثاني

سنوات عدة أمضتها المخرجة اللبنانية روزي شادارفيان، بين كواليس المنوعات و«اللايف ستايل» والبرامج الثقافية والتراثية على شاشة تلفزيون دبي، وحاولت من خلالها أن تعبر عن رؤيتها الإخراجية في عدد من البرامج الناجحة التي تتمنى تقديم المزيد منها، حيث تعكف هذه الأيام على وضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة الموسم الجديد من البرنامج «Take2»، الذي يتميز هذه المرة بإيقاعه السريع، الأكثر حيوية مع التغيير الواضح من ناحية الشكل والمضمون وطريقة التقديم، حيث تقول «نسعى دائماً لمواكبة أحدث أخبار النجوم والشخصيات الفنية التي تزور دبي من هوليوود إلى العالم العربي مروراً ببوليوود، إضافة إلى آخر فعاليات الموضة والرفاهية، كما نتفرد بإجراء نقد لإطلالات فنانات هوليوود والعالم العربي خلال مرورهن على السجادة الحمراء وأنماط حياتهن اليومية»، وتضيف «هذه النوعية من البرامج تتطلب جهوداً إضافية لتقديم أهم الفعاليات الترفيهية في دبي، حيث سيلاحظ الجمهور التغيير الواضح في فقرات تقديم أحدث الإنتاجات السينمائية والإصدارات الموسيقية والأفلام وأحدث صيحات الموضة على السجادة الحمراء، كما سيكونون على موعد مع أهم الأخبار وما تخفيه الكواليس، إضافة إلى جانب عدد من المقابلات الحصرية مع العديد من الفنانين وجملة من التغطيات الواسعة لأخبار الوسط الفني العربي والعالمي».

برامج لا تنسى

أمنيات صغيرة

تخونها ابتسامتها حين تتحدث روزي عن طفلتها الوحيدة «كارلي» التي تهوى الألعاب الصبيانية ولا تميل إلى ألعاب الفتيات، وتميل إلى سياراتها وطائراتها المتحركة وتصر وهي لم تبلغ من العمر إلا أربعة أعوام على مهنة الملاحة الجوية التي تستهويها. وعن علاقتها المهنية بزوجها الذي يعمل في مجال الإنتاجي البرامجي ومدى تواصلهما في هذا المجال تضيف روزي «لا نتفق كثيراً في مجال العمل فهو مثالي إلى درجة أنه يحاول البحث عن حلول للمشكلات والعقبات التي تعترض طريقة ويحاول تذليلها بالوسائل كافة».

تتذكر روزي أول البرامج التي عملت فيها منذ التحاقها بتلفزيون دبي في عام 2002، حيث عملت كمساعد مخرج في عدد من برامج المنوعات والتغطيات المرافقة للمهرجانات والفعاليات الفنية، مثل برنامج «يللا يللا» الذي قدمه كل من سعود الكعبي، وأحمد عبدالله ونورالدين اليوسف وناريمان الرستماني، لتتسلم في عام 2004 برنامج «أسرارها» من المخرجة صوفي بطرس، قبل أن تقدم «موعد في الخيران» البرنامج الأبرز والأهم في مسيرتها المهنية الذي تحدثت عنه روزي قائلة «بدأت حكايتي مع هذا البرنامج منذ لحظة بناء الاستديو والديكورات الخاصة به، وقد سعدت كثيراً بهذه التجربة تماماً، كما سعد الجمهور المتابع وضيوف البرنامج فكرة الكاميرات المخفية وراء المرايا وطريقة إدارتها خلال بث البرنامج وتقطيع اللقطات».

كما لا تنسى تجربتها «المميزة» في البرنامج التراثي «الراوي» للباحث الإماراتي جمال بن حويرب، الذي تولت إخراج موسمه الثالث، إلى جانب تجربتها في برنامج «نلتقي مع بروين» الذي اعتبرته روزي مشبعاً لشغفها الكبير باللغة العربية، المجال الذي أحبته ورغبت في دراسته والتخصص به قبل أن تقرر خوض غمار العمل الإعلامي، حيث تتابع مبتسمة «أعشق الأدب العربي وهذا ما جعلني دوماً على رأس قائمة المتميزين في الصف وكان مصدر تساؤل جميع أساتذتي في المدرسة الذين كانوا يستغربون حصولي على علامات عالية في مواد اللغة العربية، وهذا ما جعلني خلال فترة دراستي الجامعية الأرمنية الوحيدة التي تتخصص في هذا المجال وتهوى تحليل أبرز نصوص الأدب العربي»، وتضيف «لهذا السبب سعدت بتجربة العمل إلى جانب الإعلامية المتميزة بروين حبيب التي ذكرتني بأجواء الدراسة الأولى، وشغفي الأول باللغة العربية الذي ورثته عن والدي الأكاديمي والمتخصص بتدريس اللغة العربية الذي حاول من منطلق حرصه على عدم تكرار تجربة التدريس أن يوجهني نحو مجال مختلف».

استطاعت روزي منذ بداياتها في الجامعة خوض تجربة الإعلام والعمل في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية كمراسلة ومقدمة برامج واستمرت تجربتها لمدة ثلاث سنوات انتقلت بعدها إلى مجال الإخراج وزاولت العمل وراء الكواليس من دون أن تتخلى عن شغف الكاميرا إلى أن نضج عودها وأصبحت قادرة على تقديم خبراتها لكل من عمل معها طوال السنوات السابقة.

رؤية متكاملة

تتمنى روزي أن تتاح لها الفرصة لتقديم المزيد من البرامج الترفيهية المنوعة، وتتحدث بشغف عن برنامج «عالم علياء» المتخصص في مجال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تتذكر تجربتها في برنامج الطبخ «مع أسامة أطيب»، من جهة أخرى، تدافع روزي على وجهة نظرها عندما يتعلق الأمر بقيمة وضرورة وجود رؤية متكاملة لدى مخرج البرامج التلفزيونية لرسم الخطوط العريضة لطبيعة البرنامج الذي يكلف به وذلك بالتعاون مع المنتج المنفذ، قائلة «الإخراج التلفزيوني لا يعني أبداً تقطيع المشاهد واختيار الزوايا المعينة لحركة الكاميرات في الاستديو، فالمخرج الناجح يجب أن يكون ملماً بكل تفاصيل العمل ولديه تصور كامل لشكل ومضمون البرنامج الذي ينوي تقديمه للجمهور». لا تخفي المخرجة في قناة دبي الأولى، ارتياحها الكبير لطبيعة العمل في شبكة قنوات دبي بعد هذه السنوات من الأجواء العائلية الودية التي تميزها، على حد تعبيرها، وتقول «بعيداً عن المبالغة والمجاملات الاجتماعية، أشعر بأنني في بيتي الثاني، خصوصاً أنني أمضي أوقاتاً طويلة في أروقة استوديوهات التلفزيون التي واكبت أغلب وأهم فترات حياتي، وكانت شاهدة على أبرز نجاحاتي فيه التي اقتسمتها هنا مع زملائي وأصدقائي المنحدرين من كل الجنسيات، وهذا أمر توفر لي بفضل عملي في هذا المكان الذي يناسبني كثيراً اليوم، خصوصاً بعد تجربة الأمومة».

الأكثر مشاركة