معوقات وصول المرأة الخليجية إلى المناصب الإدارية القيادية

 أكدّ تقرير حديث نشرته مؤخراً "مبادرة بيرل"، المنظمة المستقلة غير الربحية التي يقودها القطاع الخاص بهدف تعزيز المساءلة والشفافية للشركات في منطقة الخليج، بأن نساء المنطقة طموحات ويرغبن بالوصول إلى مناصب قيادية في مؤسساتهم، حيث قالت أكثر من 50% من المشاركات في الاستطلاع بأنهن يسعين للوصول إلى مناصب إدارية أو على مستوى مجالس الإدارة خلال السنوات السبع المقبلة.

وعلى الرغم من التحديات العديدة، تتفهم سيدات دول مجلس التعاون الخليجي أهمية التعليم الجيد والطموح الكبير عندما يتعلق الأمر بمسيرتهن المهنية.

وتطمح نسبة 62% من المشاركات في الاستطلاع للوصول إلى منصب إداري خلال الأعوام السبعة المقبلة، بينما أشارت 86% من المشاركات إلى أن التعليم كان عاملاً أساسياً في نجاحهن وتقدمهن المهني.

و قالت المدير التنفيذي لـ "مبادرة بيرل"،إيميلدا دنلوب، "حققت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات إيجابية لافتة خلال السنوات القليلة الماضية في رفع مشاركة المرأة في قطاع التعليم العالي وأماكن العمل.

وعلى الرغم من ذلك، يبقى عدد النساء اللواتي تتم ترقيتهن إلى مناصب تنفيذية أو على مستوى مجالس الإدارة ضمن المؤسسات العاملة في المنطقة دون المستوى المطلوب".


وعلى الرغم من أن التقرير يعترف بالتقدّم اللافت الذي حققته النساء العاملات في المنطقة، فإنه يركز على عدة محاور مثيرة للقلق. فقد أشارت 80% من النساء العاملات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى شعورهن بأن وضعهن السيء في مكان العمل يرجع فقط لكونهن نساءً. وبالمثل، فإن 25% فقط من النساء المشاركات في الاستطلاع يشعرن بأن هناك مساواة في المعاملة في أماكن العمل، بينما تعتقد حوالي 75% بأنهن لا يستطعن التقدم وظيفيا بسرعة مقارنة بالرجال.

وتعدّ الموازنة بين الحياة العملية والمسؤوليات المنزلية من أبرز العقبات التي تواجه النساء العاملات في دول مجلس التعاون الخليجي. وفيما رأت 71% من النساء بأن عائلاتهن كنّ سبباً رئيسياً في نجاحهن على الصعيد المهني، عبرت 34%  منهن عن عدم رغبتهن بالتضحية على حساب أمور أخرى في الحياة مثل العائلة والأطفال.

وأشار التقرير إلى أن حوالي 45% من المشاركات يعتقدن بوجود مرونة مقبولة للموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية، فيما تعتقد 64% بأن المجتمع يتقبّل فكرة عمل المرأة المتزوجة والأم.


 

الأكثر مشاركة