«عالم مدهش».. وجهة للفرح واكتساب الخبرات
تقترب الدورة الـ15 من «عالم مدهش» من إسدال الستار على فعالياتها لهذا العام، والتي تنتهي في الثامن من سبتمبر الجاري، بعد أن استقبلت عشرات الآلاف من الزوار من العائلات من داخل الدولة وخارجها، ونثرت الفرح والمرح بين الأطفال، ورسمت الابتسامات على وجوه الجميع.
| فوائد بالجملة أعربت الطالبة سارة أحمد سالم الجميل، من مصر، عن سعادتها بعملها الطوعي في «عالم مدهش»، مشيرة إلى الفوائد الجمّة التي تجنيها من مشاركتها على مدار سنتين في «عالم مدهش». وقالت «أتقدم إلى عالم مدهش بجزيل الشكر لمنحي الفرصة لعامين متتاليين حتى الآن لمقابلة الكثير من الناس، وتعزيز مهارات التواصل، إضافة إلى بناء ثقتي بنفسيـ وصقل شخصيتي، وأتطلع قدماً للعمل مع فريق الوجهة الترفيهية من جديد في السنة المقبلة». |
ولا يقتصر نجاح «عالم مدهش» على استقطاب الزوار فحسب، بل يكمن أيضاً في كونه وفر للعديد من الشباب والشابات فرص عمل خلال فصل الصيف، وقضاء عطلتهم في تنمية مهاراتهم واكتساب خبرات متنوعة، ويشكل دافعاً إضافياً للالتزام والعمل الدؤوب.
وتحرص مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، والجهة المنظمة لـ«عالم مدهش»، على منح فرص العمل سنوياً للعديد من طلبة الجامعات والمدارس، بعد إجراء مقابلات معهم واختيار الأفضل وفق معايير محددة تتناسب وطبيعة الوجهة العائلية، ومن ثم تدريبهم على أيدي مشرفين متخصصين للتعامل مع العائلات من مختلف الجنسيات والأطفال بكل الأعمار بطريقة احترافية ومهنية متميزة.
وعن مشاركة المتطوعين لهذا العام، قالت تنفيذي أول فعاليات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، والمشرفة على المتطوعين في «عالم مدهش»، حمدة السويدي «نحرص دوماً على العمل مع المتطوعين ودعمهم وتطوير مهاراتهم بشكل يومي، وبعد مرور بضعة أيام يصبحون جزءاً من عائلة (عالم مدهش) ويقضون أوقاتاً مملوءة بالذكريات المرحة، عدا عن تعلمهم العديد من الخبرات التي تفيدهم في حياتهم المهنية، حتى إن العديد منهم يعودون للعمل معنا مرات عدة حتى تخرجهم في جامعاتهم، ونحن نفخر بأن العديد منهم استفادوا من العمل معنا، وأصبحوا ناجحين في حياتهم المهنية».
من جهتهم، كشف متطوعون عن الأسباب الكامنة وراء مشاركتهم العمل في «عالم مدهش»، وبعضهم أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، للعمل بنظام الدوام الكامل أو الجزئي، بحسب ظروفهم.
وقالت نادين كساب، من سورية، إن تعلمها تحمّل المسؤولية يعد من أبرز المكتسبات والمعارف التي تدين بها إلى «عالم مدهش». وأضافت «علمني (عالم مدهش) كيف أنظم وقتي وأجدول أولوياتي ومهامي على أكمل وجه، وكيف أستمتع بوقتي في الوقت نفسه، وأعتقد أن هذا الحدث من أهم تجارب العمل التي اختبرتها في حياتي حتى الآن».
أما المتطوعة المخضرمة فرح نديم، فتعزو أهمية «عالم مدهش» إلى دوره في تعليمها اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومعرفة اللحظة الصحيحة للرفض أو القبول. وقالت عن تجربتها الطويلة «علمني (عالم مدهش) كيف أمارس مسؤولياتي بجدية، علاوة على الاطلاع عن كثب على روعة العمل الجماعي والنتائج المثمرة والبنّاءة التي يمكن أن نجنيها لدى العمل يداً واحدة. وأشجع بدوري جميع الطلبة الراغبين في المشاركة في (عالم مدهش) وأدعوهم للمشاركة من دون تردد، فللعمل الطوعي حلاوة خاصة ينبغي على الجميع اختبارها، وأؤكد لهم جميعاً أن التجربة التي تنتظرهم حافلة بالمرح والتسلية والفائدة في آن معاً».
بينما اعتبر كريم إبراهيم، الطالب في الثانوية العامة، أن نعمة الصبر من أهم الفضائل التي تعلمها. وقال «يشترك جميع الأطفال بصفة الرقة والعذوبة والجمال، غير أن فرط نشاطهم وحيويتهم أحياناً قد يسببان بعض المتاعب، غير أن (عالم مدهش) علمني كيف أتعامل مع الأطفال بصبرٍ وسعة صدر، ودربت نفسي خلال هذا الحدث على كظم الغيظ، والابتعاد التام عن العدوانية خلال تواصلي مع الناس من كل الأعمار، كما علمني مدى أهمية رسم الابتسامة، وإظهار الاحترام الفائق ودروهما السحري في حل كل المعضلات والتعامل برويّة وحكمة مع جميع المواقف».