رانيا شعبان.. «تركيبة تفوّق» تمزج الصيدلة بالغــناء
اعتبرت رئيس قسم التقييم والامتحانات في إدارة التنظيم والتراخيص والإعلانات، مفتش مصانع الأدوية بوزارة الصحة، الدكتورة رانيا شعبان، حصولها على عضوية المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، مؤخراً، خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، خصوصاً أن المحكمة تعد من الكيانات الدولية المهمة في تسوية المنازعات في مجالات عدة لا ترتبط بالشق الجنائي، ومختصة بالفصل في القضايا المرتبطة بشركات الأدوية العالمية، ضمن إطار الملكية الدوائية.
| خطوة مهمة في سباق التميز أكدت الدكتورة رانيا شعبان أن «فوزها أخيراً بجائزة الموظف الحكومي المتميز لبرنامج (تستاهل) المقررة من قبل الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، وتتويجها بالجائزة من قبل وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة، حميد القطامي، والمدير التنفيذي، إبراهيم فكري، أكبر دافع لها لمزيد من التميز خلال المرحلة المقبلة ». وأشارت إلى أن مثل هذه الجوائز تعني الكثير للفائزين بها، وتعزّز ثقتهم بقدراتهم، وتدفعهم إلى مزيد من التميز الوظيفي، مضيفة «أكثر ما أسعدني بعد نيلي الجائزة أن هذه الخطوة المهمة تعني أن أسعى إلى مضاعفة جهودي خلال المرحلة المقبلة، لمزيد من التميز الذي يعزّز تطور الدولة وتقدمها ورفعتها». وأضافت أن «الهيئة الاتحادية للموارد البشرية تستحق التقدير على هذه الجائزة، إذ تمثل أفضل حافز للتميز وتعزز المنافسة بين الموظفين، وهي في النهاية تؤدي إلى مزيد من التميز الوظيفي، ما يعني أن الرغبة ستكون قوية بين الجميع لتحقيق التميز، ليس بالحصول على الجائزة فقط ».
|
وأضافت رانيا شعبان التي تهوى الغناء ويحتل موقعاً خاصاً لديها لـ«الإمارات اليوم» أن «حصولها على عضوية المحكمة الدولية لتسوية المنازعات خطوة مهمة لتعزيز كيان المرأة الخليجية، وأشعر بفخر كبير لوجودي ضمن عضوية المحكمة كأول إماراتية وخليجية تحصـل على هذه العضوية في مجال تخـصصي».
وأكدت أن المرأة الإماراتية ماضية في طريق التطور مستلهمة التحدي والعزيمة والإرادة من (أم الإمارات)، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيس الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومن دعم القيادة الرشيدة التي أتاحت للمرأة الإماراتية جميع معطيات التفوق العلمي الذي قادها إلى الاضطلاع بدورها في حركة التنمية والتطور والتأثير الإيجابي في جميع مكونات المجتمع.
وشددت رانيا، وهي شقيقة المطربة الشهيرة آريام، على «أهمية البحث العلمي الذي يندرج ضمن اهتمام الدولة وتعتبره أولوية مهمة، وينبغي أن ندرك قيمة ما يمثله البحث العلمي في تقصي الأسباب والحقائق التي تمثل دافعاً مهماً في دعم مسيرة التطور الاقتصادي والصحي والعلمي وكل المجالات الأخرى».
وتابعت «أسعى بكل ما أملك إلى متابعة البحث العلمي، لاسيما بعد حصولي على جائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم في 2011، وجائزة الهيئة الوطنية للبحث العلمي كواحدة من أفضل الباحثين والباحثات المواطنين والمواطنات في الإمارات خلال 2012».
ولا ترى الصيدلانية رانيا حرجاً ولا تعارضاً بين مجالها الطبي، وهواية الغناء، موضحة أن الفن يحتل موقعاً مرموقاً في قلبها، خصوصاً أنها ترى فيه مدخلاً رائعاً لغرس القيم الإنسانية النبيلة، والتواصل مع الثقافات الأخرى حول العالم، فهي ليست بصدد منافسة الآخرين، وتعتقد بأن الغناء ينبغي أن يحمل رسالة مفيدة، تصل للمجتمع.
ودرست رانيا شعبان الصيدلة، وحصلت على الماجستير من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، وتسعى أيضاً إلى نيل الدكتوراه، ومهتمة في الوقت نفسه بالتعبير عن وجودها في الحياة الاجتماعية من خلال الغناء الذي يؤدي إلى تعزيز القيم الرائعة، حسب وصفها، ويساعد على مخاطبة العقول والقلوب لأجل أهداف نبيلة، إذ شاركت في مناسبات عدة؛ من بينها دعم مرضى التصلب اللويحي في مدينة العين من خلال أغنية مصورة تطلب دعم المجتمع لهذه الفئة.
وأكدت رانيا أن «وجود شقيقتها آريام يمنحها فرصة لدراسة كل ما يمكن أن يشكل إضافة جيدة في مسيرتها الغنائية؛ بحكم خبرتها الكبيرة في هذا المجال، فنحن لا نبخل بأصواتنا لدعم المبادرات التي تحظى بقبول من أفراد المجتمع».
الأختان السفيرتان
كشفت رئيسة قسم تنظيم المهن الصحية في وزارة الصحة، الدكتورة رانيا شعبان، لـاالإمارات اليومب، أنه اسيتم تنصيبها هي وأختها الفنانة أريام، سفيرتين للنوايا الحسنة من قبل منظمة السلم والرعاية والإغاثة، وذلك خلال حفل يقام مساء غدٍ في فندق (البستان روتانا) في دبيب.
واعتبرت أن اهذا التكريم ليس احتفاء وجائزة جديدة تضاف إلى سجلها فحسب، بل يعد مسؤولية جديدة، تحتم عليها السعى إلى مواصلة مسيرتها العلمية، وفي الوقت ذاته دعمها للقضايا الإنسانية المختلفة، والمشاركة بفاعلية في مناسبات خيرية مختلفةب.