«زملاء سوق الفنون الإبداعية» ينطلق 25 أكتوبر
تستضيف دبي الدورة السابعة لمهرجان سوق الفنون الإبداعية، الذي يسلط الضوء على قدرة الفنون الإبداعية وإمكاناتها في سبيل دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي. وتمهيداً للمهرجان، سينظم «زملاء سوق الفنون الإبداعية»، البرنامج الذي يضم 15 فناناً من المواهب الشابة، ويتم تنظيمه بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر المقبل.
| فنانون وصفقات يسلط برنامج «زملاء سوق الفنون الإبداعية» الضوء على الفنانين، وكيفية توظيف الخبرات في مواجهة التحديات في مسيرتهم الفنية والمهنية. وفي هذا الإطار، سيتم عقد جلسة طاولة مستديرة بعنوان «ما الذي أبحث عنه في الفنان المحترف»، التي ستضم مديراً وممولاً ووكيلاً للفنانين، يجتمعون من أجل توضيح السياسة والآلية المتبعة في اختيار الفنانين لعقد صفقات عمل معهم وما الذي يتوقعونه منهم. عروض حية سيفتتح برنامج «زملاء سوق الفنون الإبداعية»، بعروض حية تحت عنوان «جدارية فنية للاتصال الهندسي» للفنانة إيونا فورنييه، إلى جانب مهرجانات سينمائية وحلقات نقاشية حول فن التصميم. وفي نهاية الجلسات، سيتيح البرنامج، المقام بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، الفرصة لكل فنان للعمل منفرداً مع مدربه لتقديم خطة عمل حول كيفية المضي قدماً في تنفيذ وتسويق أفكارهم الإبداعية. وسيشهد اليوم الثاني للبرنامج عروضاً للفنون البصرية وجلسات رئيسة حول الأفلام والبرامج الوثائقية في العالم الإسلامي، وسبل تمويل الفنون الإسلامية، إلى جانب جلسات نقاشية حول الموضة والترجمة والتفاعل بين الموسيقى والشعر والأزياء الإسلامية. أما اليوم الختامي فسيشهد عروضاً بصرية ومعارض فنية، وسيشمل أيضاً جلسة للتواصل لتزويد الفنانين بفرص الاختلاط، والتعرف إلى القادة ورجال الأعمال في صناعة الفن. |
ويقام «مهرجان سوق الفنون الإبداعية» و«زملاء سوق الفنون الإبداعية» جزءاً من فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، تحت شعار «شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد».
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون: «باعتبارها مركزاً ثقافياً رئيساً في المنطقة، تحرص دبي بشكل دائم على تقديم كل أشكال الدعم للأنشطة الفنية والثقافية التنموية، ما مكنها من تعزيز مكانتها الرائدة على الصعيد الدولي في مجال الثقافة والفنون».
وأضافت أن برنامج «زملاء سوق الفنون الإبداعية سيسهم في وضع دبي وسط دائرة الاهتمام الدولي نظراً لدورها الحيوي كجسر يربط بين الإبداع الفني وعالم الأعمال، من خلال توفير منصة للمواهب الإماراتية المبدعة تمكنهم من المضي قدماً عن طريق احتراف الإبداع الفني، بالإضافة إلى إفساح المجال أمامهم للتواصل وتبادل الخبرات مع أشهر الفنانين الدولين. كما ستحرص الهيئة على طرح خبراتها عبر إقامة العديد من ورش العمل وحلقات النقاش المقامة ضمن فعاليات المهرجان».
ويأتي مهرجان سوق الفنون الإبداعية هذا العام تحت شعار «جسور الأعمال نحو الفنون»، ويُعد منصة مثالية للعروض الفنية والثقافية، وكذلك عرض مجموعة واسعة من الفنون، تشمل عروض الموسيقى والسينما والفنون البصرية والأدب والشعر والرقص وغيرها. وينصب تركيز المهرجان على الجمع بين الإبداع الفني والأعمال التجارية تحت سقف واحد.
وتضم أنشطة المهرجان فعاليات حول الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والتصميم والأزياء والتركيب الحي، إلى جانب المهرجانات السينمائية والموسيقى والشعر ومعارض للفنون البصرية وورش عمل. كما يسلط الضوء على ثقافة وفنون منطقة الخليج، إذ يستضيف الحدث جلسات نقاشية وفصولاً فنية لاكتشاف إمكانات الصناعات الإبداعية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، تون موسى هيتام «تأتي فعاليات مهرجان سوق الفنون الإبداعية وزملاء سوق الفنون الإبداعية متسقة وذات صلة بأهم النقاشات التي ستعقد خلال الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي. ما يعكس الإمكانات الضخمة التي يمتلكها مجال الإبداع الفني وقدرته على التأثير الإيجابي في تقدم ونمو المجتمعات»، مشيراً إلى أن دمج الفنون والثقافة يعد جزءاً رئيساً من أعمال الدورة العاشرة للمنتدى وسيخلق منصة فريدة للحوار بين الثقافات.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، عبدالرحمن سيف الغرير «تُعد دبي اليوم واحدة من أهم العواصم العالمية الناشئة في مجال الفنون الإبداعية، وشهد قطاع الفنون والثقافة في الإمارة نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إذ أسهمت المنصات التي توفرها دبي للمواهب والإبداعات في ازدهار القطاع، وفتح المجال أمام المؤسسات الاجتماعية للتوليف بين الإبداع الفني وعالم الأعمال».
وأضاف الغرير، أن «مهرجان سوق الفنون الإبداعية السابع جزء لا يتجزأ من الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، وهو بمثابة نافذة لا تطل فقط على المواهب العالمية التي يستضيفها المهرجان، بل أيضاً على المشهد الفني في الإمارات ومنطقة الخليج. كما يوجه الحدث الأنظار نحو إحدى الركائز الأساسية لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، عبر تعزيز مكانة دبي الرائدة في مجال الفنون والتصميم الإسلامي».