«بيتشا كوتشا».. منبر إبداعي للشباب في «مرايا»
ضمّت النسخة الرابعة من سلسلة أمسيات «بيتشا كوتشا»، التي استضافها مركز مرايا للفنون بالشارقة، إحدى مبادرات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عرضاً لمجموعة متنوّعة من الأفكار والمشروعات الإبداعية.
وأشرف على تنظيم أمسيات «بيتشا كوتشا»، المنصّة المبتكرة للتعبير الإبداعي التي أقيمت في «مرايا»، مؤسس استوديو فكرة للتصميم، سالم القاسمي، والكاتبة والباحثة، مريم الدباغ.
ويعتمد مفهوم العرض على صيغة 20 × 20، إذ يتاح لكل مشارك عرض 20 شريحة عرض، وتخصيص 20 ثانية لكل شريحة لشرح فكرتها، وهي صيغة تجعل العروض دقيقة، وتحافظ على تدفق الأعمال بوتيرة سريعة، وتتيح للشباب منبراً لعرض أعمالهم، وتقدم فرصة للفنانين الطموحين والملهمين والروّاد وأصحاب الأعمال وأفراد من عامة الناس للتعبير عن أفكارهم وعرض مواهبهم، للتواصل والتعارف مع الآخرين.
| تطلع إلى المزيد قال مدير مركز مرايا للفنون، يوسف موسكاتيلو: «لقد حققت سلسلة أمسيات (بيتشا كوتشا) نجاحاً كبيراً، إذ شكلت فعالياتها منبراً للمبدعين من إمارة الشارقة والإمارات، وشهدت الأمسية طرح بعض الأفكار والمفاهيم الرائعة، إذ نتطلع لرؤية مزيد من الأشخاص الأكثر إبداعاً وموهبة ليشاركونا بإبداعاتهم وأفكارهم، في إطار التزامنا المستمر بدعم المبدعين في الإمارات». مشيراً إلى أن «مبادرة أمسيات (بيتشا كوتشا) تسعى لتكون بمثابة منصّة مبتكرة للتعبير الإبداعي في إمارة الشارقة خصوصاً، وكذلك الإمارات عموماً». |
هذا، وقدمت موزة المطروشي، من «إكسبوز» مشروعها الذي طرحت من خلاله فكرتها بعنوان «مصنع الأفكار»، من خلال النماذج الآلية، إذ يسمح هذا المشروع للأفراد فرصة اختبار أفكارهم قبل البدء في العمل والشروع في التعاون مع أفراد آخرين أو جهات معينة، ويهدف هذا العرض إلى إبراز أهمية وجود منصات عرض أو مساحات لاحتضان مثل هذه الأفكار في المنطقة.
ولتسليط الضوء على مشروعه غير الربحي الذي بدأه عندما كان يعيش في دبي عام 2010، قدم يورغوس كليفوكيوتس، مشروعه الإبداعي عن السياحة اليونانية، الذي ضم ثلاث لوحات إعلانية في تايمز سكوير بمدينة نيويورك، وميدان بيكاديللي، بهدف الترويج للسياحة في اليونان في وسائل الإعلام، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بلاده.
وعلى صعيد آخر، قدم الكوميدي ومندوب الإعلانات رامي سلامة، عرضاً استكشف من خلاله العلاقة بين الذرة، والتواصل البشري، مستخدماً روح الدعابة، إذ يتظاهر بكشف مؤامرة حول الذرة الصفراء، من خلال ربط عملية اكتشافها منذ آلاف السنين بتطور الكتابة عند الإنسان.
وخلال الأمسية انتهز محمد السركال، الفرصة للحديث عن التجارب التي مر بها في حياته، وكيف كان لها دور في إلهامه وتغيير مجرى حياته ليصبح بعدها مدوناً، ويبدأ بكتابة مدوّنته «الزاوية الحرجة». بينما قدمت شما فرح، ويزن، مشروعهما الخاص بتعزيز الكلمة المنطوقة والشعر باللغة العربية في شمال إفريقيا.
وفي المجال الإنساني، قدم محمد النابلسي، عرضاً سلّط من خلاله الضوء على الإنجازات التي حققتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهودها، من أجل تغيير المواقف والسلوكيات المجتمعية تجاه المعوقين في المجتمع، فضلاً عن الإسهام في التأثير في سياسات الحكومة لمصلحة ذوي الإعاقة، ما يمهد الطريق إلى مستقبل أكثر إشراقاً للأطفال الذين يعانون الإعاقة العقلية والجسدية، ومنحهم الثقة والمعرفة والتعليم وفرصة للعيش في المجتمع يسوده تكافؤ الفرص.
وتمكّنت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ إنشائها في عام 1979 من توفير الخدمات لأكثر من 2000 شخص من المعاقين من جنسيات مختلفة. وقدمت فرحانة عبدالحكيم، وهي أول طالبة من ذوي الإعاقة (معاقة سمعياً) تحصل على شهادة جامعية في الإمارات، عرضاً سلّطت الضوء على تجربة فتاة معاقة.
وفي الختام، قدمت غدير الغافري، مشروعها الخاص بتقديم خدمة شراء مستلزمات البقالة عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، إذ تسمح هذه الخدمة للمستخدمين بشراء مستلزماتهم وتوصيلها مباشرة إلى منازلهم في مختلف أنحاء الإمارات.