«ريتشارد الثالث».. أفضل عرض في مهرجان المسرح

فاز العرض التونسي «ريتشارد الثالث»، بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي، التي اختتمت أعمالها في قصر الثقافة بالشارقة، أول من أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الذي كرّم 22 كاتباً من كُتّاب المسرح العربي، في الحفل الختامي، قبل أن يُسلّم جائزة أفضل عرض مسرحي لمخرج العمل الفائز، الذي دعا فريق العمل كاملاً للصعود إلى المسرح، وليعلن سموه أن الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي ستقام العام المقبل في المملكة المغربية.

وحضر الحفل، الذي أقيم في قاعة العرض الكبرى في قصر الثقافة، الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله محمد العويس، والمستشار في الديوان الأميري محمد ذياب الموسى، ومدير مركز الشارقة الإعلامي أسامة سمرة، ومدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام أحمد بورحيمة.

واستهل الحفل بكلمة ألقاها أمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، قال فيها «نقف اليوم على عتبة وداع الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي، بعد أسبوع من انطلاقته بكل العنفوان والشباب والجمال، أسبوع شغل المسرح فيه جنبات الشارقة، ونال من دفء حناياها، ما منح كل الفعاليات صفة الإدهاش والتجلي».

وأطلع اسماعيل حضور الحفل على نشاطات الدورة التي شهدت 12 عرضاً مسرحياً، بمشاركة أكثر من 330 مسرحياً، ومؤتمراً فكرياً بعنوان «المسرح والهويات الثقافية» بمشاركة دولية لباحثين من الفلبين وأوغندا وبنغلاديش وبريطانيا.

كما تم تدشين موقع إلكتروني خاص بالمهرجان، ثمرة لجهود أعضاء تعاونية المواقع الإلكترونية المسرحية العربية، التي أطلقتها الهيئة عام 2013، وبث كل الفعاليات مباشرة على موقعنا الإلكتروني، ومتابعة حثيثة من المسرحيين على امتداد العالم وعلى مدار الساعة، كما تم نشر كتاب بحثي وازنٍ حول الكتابة المسرحية في الإمارات.

وأضاف إسماعيل «جئنا إلى الشارقة بكل ما نحب، نبادلها حباً حب، فغمرنا سلطانها بوعد الخير، بعصر تنوير، يدرأ الزحف الظلامي الذي لا يفوت فرصة للانقضاض على كل ما هو جميل، حين ربط بين سوء استخدام المسرح وخفوت الحس الوطني لدى الجمهور وانصرافه للتلهيات، يعمل ليجعل من شارقته شارقة تسمح للطلائع المختلفة من الفرق المسرحية بالالتقاء والتعارف على أرضها، حيث تختلط كل أنواع الفنون، فهي المدينة المنارة، مركز الذوق الفني، مكان للتعبير عن المقاومة التي تبديها الأفكار التنويرية ضد الأفكار الظلامية».

وأردف في كلمته «يريد سلطان أن يدرأ العنف بالحب، والظلمة بالنور، والانغلاق بالخيال، والموت بالحياة، والرهان كما يراه بعين البصيرة، يكمن في تسليح الأطفال بالمعرفة المسرحية ليكونوا رجال التنوير في غد طوفاني لا عاصم فيه للإنسان سوى الحب، فيطلق مشروعه لاستنبات وتنمية المسرح المدرسي على امتداد الوطن العربي، من أجل صناعة جيل التنوير، فالإنسان الذواق للمسرح، لا يمكن أن يكون عصبياً أو منغلقاً، أو انعزالياً». وأضاف أمين عام الهيئة العربية للمسرح متحدثاً ومشيداً بدعم حاكم الشارقة للمسرح المحلي والعربي «جئنا ونحن نأمل بزمزمية الأمل، فإذا به يمنحنا كمسرحيين صندوقاً يحفظ للمبدع كرامته في مواجهة المرض والعجز، جئنا ونحن نأمل بزمزمية أمل، تتمثل في لقاء، فإذا به يفتح ذراعيه ليحتضن الجميع في لقاء عز نظيره في تاريخ المسرح، وإذا به يدعونا لملتقى سنوي للتشاوروالتفكر والتدبر، كنا نأمل بما كنا نحسبه الكثير، فإذا بك تغمرنا بوافر رعايتك وحرصك واحتضانك، أطال الله عمرك ذخراً لشعبك وأهلك وعشيرتك المسرحية على امتداد العالم».

وشاهد الحضور عرضاً لفيلم وثائقي عن نشاطات الدورة السادسة، وما شهدت من فعاليات وعروض مسرحية على مدى ستة أيام.

ثم ألقى عضو لجنة التحكيم هشام كفارنة، كلمة بالإنابة عن رئيس اللجنة، شكر فيها صاحب السمو حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة لمثل هذه الاحتفالات الثقافية المهمة، مضيفاً أن اللجنة لاحظت أن هذه الدورة كان للمرأة فيها إسهامات ودور كبير وفعال على خشبة المسرح، كممثلة وكاتبة ومخرجة، كما شكل العنصر الشبابي في المسرح الدور الفعال في عرض أفكارهم ورؤاهم.

ولفت ان العروض المسرحية تقاطعت مع هموم الأوطان، ما جعل المسرح معبراً عن هموم الوطن ومشكلاته، وعرض قضايا تهم المواطن العربي.

وأوصت اللجنة باستخدام اللغة العربية الفصحى في العروض المسرحية، لتصل إلى أكبر عدد من الجمهور العربي وتحقق الهدف المنشود منها.

وأثنت اللجنة على مشروع المركز العربي لتأهيل المسرحي العربي، وأوصت بأن يقام في إمارة الشارقة لما لها من إسهامات في خدمة المسرح والمسرحيين، والبيئة المسرحية الجاذبة ما يجعلها المكان الأفضل لإقامة المركز. واختتمت توصياتها بإشراك العرض المسرحي الفائز والعروض المميزة في المهرجانات المسرحية في العالم العربي والعالمي. وتلا ذلك صعود 21 كاتباً عربياً إلى الخشبة للتكريم من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.

التكريم

كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، 22 كاتباً من كُتّاب المسرح العربي، في الحفل الختامي للدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي، هم:

أبوالعلا السلاموني من مصر.

احميدة العياشي من الجزائر.

جبريل الشيخ من الأردن.

حمدنا الله عبدالقادر من السودان.

خليفة العريفي.

سلمان الناطور من فلسطين.

عادل كاظم من العراق.

عبدالرحمن الصالح من الإمارات.

عبدالرحمن المناعي.

عبدالرحمن محفوظ من مصر.

عبدالعزيز السريع من الكويت.

د.عبدالكريم برشيد من المغرب.

عز الدين المدني من تونس

علي الفلاح من ليبيا.

فرحان بلبل من سورية.

فلاح شاكر من العراق.

لينين الرملي من مصر.

محفوظ عبدالرحمن من مصر.

محمد العوني من تونس.

منير أبودبس من لبنان.

ناجي الحاي الإمارات.

يسري الجندي من مصر.

الأكثر مشاركة