«جذور».. حبكة درامية تعتمد التشويق
حظي مسلسل «جذور» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى، من السبت إلى الأربعاء، بنسبة مشاهدة عالية، وفق بيان للقناة التي أكدت أنه استطاع جذب المشاهدين منذ حلقاته الأولى بفضل القصة المشوقة والحبكة الدرامية المميزة التي صاغت أحداثها الكاتبة كلوديا مرشيليان، وكذلك بفضل الأداء الاستثنائي للممثلين أبطال العمل، لاسيما يوسف الخال وباميلا الكيك وأحمد هارون ومحمود قابيل وتقلا شمعون ودينا فؤاد ورفيق علي أحمد.
وذكر البيان الصحافي، أمس، أن مشاهدين أثنوا على التقنية العالية التي صور بها العمل، وعلى تسارع الأحداث وحيويتها والضخامة الإنتاجية التي ظهرت في مواقع التصوير المتعددة، والدقة في اختيار الأماكن التي تجري فيها الأحداث، حيث تنقل فريق المسلسل خلال التصوير بين بيروت والقاهرة وباريس.
وأضاف «حملت الحلقات الأولى من المسلسل تطورات شتى، فتعرف المشاهدون إلى كارلا الفتاة القادمة من بلاد الغربة لتكتشف عائلتها، التي تصطدم بالواقع المليء بالتناقضات، ويخطف قلبها مالك (يوسف الخال) الذي تبادله الحب بالمثل، كما تابع كيف دخل شريف، الشاب المصري، على خط الأحداث كعاشق لكارلا على الرغم من أنها لا تبادله الشعور ذاته». كما رصدت الحلقات الأولى الوضع الصحي لرب العائلة فؤاد، وقد عاد إلى الحياة بعد أن كان يعاني على سرير المرض، وقد أصبح يحمل في جسده قلب (كرم) شقيق شريف الذي توفي في بيروت إثر حادث سير مروع. أما أنور ونورا شقيقا كارلا فمازالا على موقفهما يرفضان وجود الشقيقة كارلا في حياتهما، ولكل منهما علاقة تحمل تفاصيل كثيرة تناقشها الكاتبة من زوايا مختلفة.
ووفق بيان القناة، استطاع المسلسل أن يشد المشاهد العربي بالعديد من الخطوط المتشابكة التي تتباعد كثيراً في محيط المجتمع وتعود لتلتقي على طاولة العائلة الواحدة، فالعم شقيق فؤاد لديه أيضاً مشكلاته الأسرية في ظل وجود فتاتين مراهقتين ضمن عائلته، وجشع زوجته التي تأمل الحصول على أموال المليونير فؤاد، وديانا والدة كارلا التي يتضح أنها قد فارقت منذ زمن بعيد شقيقتها التوأم المتخلفة عقلياً، لتعيش على ذكراها قبل أن تخترق كارلا هذا الحاجز وتقوم بزيارة خالتها بصحبة مالك.
في مسلسل «جذور» عرفت كلوديا مرشيليان كيف تبقي المشاهد مشدوداً إلى الأحداث، جعلت من العائلة الواحدة مرآة للمجتمع، جمعت بين أفرادها جملة من الاختلافات لتدلل على نماذج موجودة وكثيرة في عالمنا، ونجحت في توظيف الممثلين في أدوار تناسبهم، فبرز وسام حنا بأدائه المقنع في دور أنور، واستطاعت باميلا الكيك أن تقنع المشاهد بأنها تلك الفتاة ذات الأفكار المتحررة التي قضت عمرها في فرنسا ولم تطأ قدماها أرض بلدها الأم، كما كان أداء يوسف الخال مميزاً وأتقن دور العاشق الولهان وأدى مشاهده بحرفية عالية.
يذكر أن «جذور» هو المسلسل العربي الأول الذي تنفذه شركة أنديمول ميدل إيست، الشركة العالمية التي تدخل عالم الدراما بعد إنتاجها عدداً من البرامج الترفيهية في المنطقة، بالاشتراك مع شركة ميديا سفن، حيث أسهم الطرفان في توفير الظروف الإنتاجية الملائمة للمسلسل وفق أعلى المستويات وأفضل التقنيات الفنية لتضاهي مستوى الدراما العالمية.
ويعد «جذور» من المسلسلات الطويلة، حيث يبلغ عدد حلقاته 60 حلقة تلفزيونية، وتم تصويره في ثلاث دول هي لبنان ومصر وفرنسا، وبكلفة إنتاجية عالية، وبصورة تلفزيونية راقية، وإيقاع درامي سريع غني بالأحداث والتفاصيل. ويخرج المسلسل المخرج فيليب أسمر الذي سبق أن قدم العديد من الأعمال المتميزة في الدراما اللبنانية أبرزها مسلسل «أجيال».