من فيلم «سراب» للمخرجة الكندية الإيرانية مريم فروحي. من المصدر

«أضواء» الخليج السينمائي عن الحب والصمود

كشف مهرجان الخليج السينمائي، عن قائمة الأفلام المشاركة في برنامج «أضواء»، الذي يقدّم هذا العام ‬36 فيلماً من بين ‬169 فيلماً تشكل العدد الإجمالي للأفلام المعروضة في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، وليكون برنامج «أضواء» موازياً للمسابقات الخليجية ومكمّلاً لها من خلال أفلامه التي تضيء على الواقع الخليجي وتقاربه من جوانب متعددة. وسيتم عرض الأفلام المختارة في هذا البرنامج إلى جانب الأفلام الأخرى المدرجة في جدول عروض المهرجان، بشكل مجاني للجمهور طوال فترة انعقاد المهرجان من ‬11 إلى ‬17 أبريل في دبي «فستيفال سيتي».

ويقول مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر الله آل علي، إن «الأفلام التي يقدمها برنامج أضواء لهذا العام تشكل تنويعاً في مجالات عدة، فالأفلام لمخرجين إماراتيين وخليجيين، وآخرين مقيمن في الإمارات والخليج، وبالتالي تتعدد المقاربات وتتلون الأساليب، بما يتيح لجمهورنا معاينة حياته واكتشاف جوانب فيها قد تخفى عليه».

يفتح فيلمان وثائقيان من الإمارات النافذة على واقع حياة جيل الشباب في الدولة، أولهما فيلم «تذكارات من الحلوى» للمخرجة أماني العويس، الذي يتناول ما تشير إليه تقارير وكالات الأنباء المحلية، وتجارب الناس الخاصة، من أن الإمارات تشهد ميولاً متزايداً من قبل الشباب نحو استخدام مواد مخدرة. يقدم الفيلم بعض الصور عن أسباب هذه الميول، ويسعى لطرح حلول ممكنة لذلك. أما فيلم المخرجة عائشة عبدالله (‬69) فيمضي في تتبع هموم جيل من الشباب، يبحث عن من يحقق لهم رغباتهم.

بينما يغوص فيلمان آخران في سبر أغوار العالم الخفي في المملكة العربية السعودية، فيرصد المخرج طلال عايل من خلال فيلم «وافد» يوماً في حياة أحد الوافدين إلى المملكة العربية السعودية، ويضيء على المشكلات التي يتعرض لها، وحقوقه البسيطة المحروم منها في الحياة. أما المخرج عبدالله أحمد فيتناول في سياق فيلم «نص دجاجة» يوماً واحداً في حياة متشرد.

أما الفيلم الإماراتي «غروب» للمخرجة مريم النعيمي، فيحكي قصة ثلاثة شبان يتوجهون إلى البر ليمضوا عطلة نهاية الأسبوع هناك، وفي الطريق تتعطل سيارتهم أمام مزرعة. تحاول المرأة التي تسكن تلك المزرعة استبقاءهم، فهل سيتمكنون من الهرب من مصيرهم المجهول؟ أم أنهم سيصبحون ضحايا صاحبة الثوب الأحمر؟ بينما تدور قصة الفيلم الثاني «حصة» للمخرج ناصر التميمي، عن حصة الفتاة الجميلة التي تعاني إعاقة ذهنية، وتسعى أمها إلى علاجها عن طريق المشعوذين. تتعرض حصة للاعتداء، بينما أخوها مشغول عنها بحب ابنة الجيران. تسعى تلك الجارة الطيبة إلى تنبيه الناس لمخاطر الشعوذة، فتجابه بتشويه السمعة وقرار الأهالي التخلص منها، وتغليب الشر على الخير. وفي سياق تغلب عليه الطرافة والمغايرة يطل علينا المخرج الكويتي مشعل الحليل في فيلم «صالون الرجال»، الذي تدور أحداثه حول شاب يجد صعوبة في تغيير حلاقه القديم.

أما عشاق أفلام الإثارة، فينتظرهم فيلم «ضابط مباحث» للمخرج داود شعيل من الكويت، الذي يتناول صراعاً بين ضابط مباحث شاب وتاجر مخدرات هارب. كما يطل علينا المخرج ديفيد ويتني بفيلم بريطاني إماراتي مشترك «حدّ الحرية»، المقتبس عن قصة حقيقية، تتمركز حول قصة اختطاف ونجاة رجل يدعى ناصر بلوش، وذلك في عام ‬2011. اختطف الأمن الباكستاني هذا الرجل، وبعد أيام من التحقيق، أطلقوا عليه النار، وألقوا به في الصحراء، لكنه رغم ذلك نجا من الموت.

وتتواصل عروض برنامج «أضواء» مع أفلام الرحلات كمصدر إلهام للكثير من صناع الأفلام، مع فيلمي«غزو» لصانع الأفلام السعودي عبدالرحمن عايل، أما فيلم «ضوء دامس» الذي أبدعه المخرج العراقي ياسر الياسري، فيتناول سفر صديقين من قريتهما إلى المدينة، في رحلة يمضيان فيها أغلب الأوقات على سطح الحافلة المتهالكة التي تقلّهما. في الطريق يبدآن باستعادة بعض الذكريات، ولاحقاً يكتشفان الكثير من العوالم والشخصيات عبر محطات عديدة ومختلفة. إضافة إلى فيلم «بيتنا» للمخرج الإماراتي عبدالله الحميري، وتطل علينا المخرجة فرح الخطيب عبر فيلم إماراتي بعنوان «الطريق».

ويستعيد فيلم «مطر بلا سحاب» للمخرج الإماراتي سعيد الشرياني، الذي يستعيد فيه خالد قصة حياته، في حين تحملنا المخرجة الكندية/الإيرانية المقيمة في دبي مريم فروحي عبر فيلم «سراب» في رحلة داخلية في ذكريات امرأة عن الحب.

وتطرقت المخرجة مريم شهاب خانجي، من خلال فيلم «كان بالإمكان أفضل مما كان» إلى قصة سارة التي تجد يومها الجيد قد وصل إلى نهاية سيئة.

وحول موضوع تكيّف الشباب مع الظروف الجديدة المحيطة بهم يأتي فيلم «ما ينفع الندم»، للمخرج الإماراتي خالد العبدالله، وفيلم «صوتك، رحتك، أهلك» للمخرجتين مرام عاشور وأمينة العفيفي، الذي تسعى خلاله بطلة الفيلم للتكييف مع بلد لا تنتمي إليه.

 

الأكثر مشاركة