«لمسات إماراتيــة» خطوة على الطريق

«لمسات إماراتية» هو عنوان البرنامج الذي اختار أربعة من الطلاب الإماراتيين ان تكون أولى خطواتهم في عالم الإعلام والانتاج التلفزيوني من خلاله، وهو أيضا التجربة الأولى التي وضعوا فيها ما اكتسبوه من خبرة تلقوها في البرنامج التدريبي «إنتاجي» المخصص للشباب الإماراتي، والذي اطلقته «تو فور ‬45» في عام ‬2010، لتقدم من خلاله دورات تدريبية متقدمة في البث التلفزيوني للمواهب الإماراتية، بهدف تشجيع هذه المواهب على العمل في مجال الإعلام وتطويرها. ويشمل البرنامج التدريبي تخصصات إعلامية متنوعة للمشاركين، منها تشغيل الكاميرات والإضاءة وإدارة الإعلام والاستوديو والإدارة الصوتية والمرئية.

وفي دورته الحالية ضم برنامج «إنتاجي» أربعة طلاب، هم مريم إبراهيم وأميرة البلوشي وحميدة الرحبي ومحمد المرزوقي، الذين اتموا المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي، بإشراف مدربين من أكاديمية «بي بي سي» و«تو فور‬45» هما مدير البرامج في هيئة الإذاعة بي بي سي، تيم والبنك، والذي يعمل أيضا مديراً لتصميم وتقديم المحتوى في برنامج «إنتاجي»، والمنتج التنفيذي في هيئة الإذاعة البريطانية، مارك كيرشو، وكان على المتدربين الأربعة تقديم مشروع تخرج، فكان اختيارهم لبرنامج «لمسات إماراتية»، وهو برنامج منوعات حواري مدته من ‬20 الى‬25 دقيقة، يقوم باستضافة عدد من المواهب والمبدعين الاماراتيين.

وعن كيفية اختيار البرنامج، من حيث الفكرة والموضوع والشكل العام؛ اوضح تيم والبنك ان «لمسات إماراتية» هو ثمرة تدريب ستة أشهر مر خلالها المتدربون بمختلف التخصصات المتعلقة بالإنتاج الإعلامي، على ان ينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة التالية من التدريب، حيث يقوم كل منهم بمجال يتخصص فيه.

واشار والبنك الى انه قام مع مارك كيرشو بوضع فكرة البرنامج بحيث يكون مرتبطا بالثقافة والتراث الإماراتيين، في حين قام المتدربون بتنفيذ البرنامج بكل مراحله بداية من كتابة السيناريو العام له، والديكورات والاضاءة، واختيار الضيوف والقيام بجمع المعلومات، وصياغة التقارير الاخبارية التي عرضت بين الفقرات، بالإضافة إلى التصوير والتسجيل والمونتاج، وغيرها من العمليات.

من جانبها، أشارت أميرة البلوشي التي تحمل شهادة في الإعلام والاتصال من جامعة زايد وكليات التقنية العليا، إلى ان «لمسات إماراتية» بمثابة امتحان يظهر من خلاله الفريق حصيلة ما حصل عليه من معرفة وتدريب خلال الفترة الماضية، ولذا كان عليهم القيام بمختلف مراحله بالاعتماد على انفسهم. لافتة إلى ان دورها انصب على تصميم شعار البرنامج وأعمال الغرافيك وديكور الاستديو، حيث راعت فيها الدمج بين مفردات التراث الإماراتي مثل «الحصير» المصنوع من سعف النخيل، مع مفردات عصرية، وهو ما يعبر عن فكرة البرنامج ومضمونه.

واعتبرت البلوشي ان «إنتاجي» بمثابة فرصة العمر لها ولبقية الفريق، حيث يتيح لهم اثبات انفسهم ودخول مجال العمل الإعلامي مع خبرة تؤهلهم للنجاح. وإلى جانب «إنتاجي» أتاحت لها «تو فور‬45» فرصة التدريب في مشروعات اخرى، منها العمل مذيعة خلال تغطية فعاليات مهرجان قصر الحصن، موضحة انها تطمح الى أن تصبح خبيرة تصوير إماراتية والإسهام في صنع التغيير في المجتمع من خلال عدسة التصوير.

وأشار محمد المرزوقي الى ان برنامج «إنتاجي» كان نقلة كبيرة بالنسبة له، فقبل الالتحاق به لم تكن لديه أية دراية بالعمل داخل الاستديو ومراحله المختلفة، وهو ما درسه في البرنامج، والآن باتت لديه الخبرة والمعرفة بكيفية القيام بمختلف هذه المراحل.

وذكر المرزوقي أن «لمسات إماراتية» كان نتيجة مجهود مشترك للفريق، حيث عمل كل منهم على جزء، كما كان دوره إلى جانب استضافة احد الضيوف، كتابة سيناريو الحلقة، وإعداد التقارير لعرضها وفق ترتيب الفقرات في البرنامج، لافتاً إلى رغبته في العمل في مجال انتاج الفيديو عقب الانتهاء من التدريب.

بينما أوضحت حميدة الرحبي، الحاصلة على شهادة في الإعلام المرئي من جامعة زايد بأبوظبي، انها انضمت إلى برنامج «إنتاجي» بهدف تطوير مهاراتها في كتابة النصوص وصناعة الأفلام وتصوير الأفلام الوثائقية والإضاءة، ومراحل ما بعد الإنتاج، خصوصاً انها تطمح الى ان تصبح مخرجة أفلام روائية ووثائقية، مشيرة إلى ان التدريب منحها الكثير من الخبرة التي تحتاج اليها لتحقيق طموحاتها في هذا المجال. كما اشارت إلى ان العمل على «لمسات إماراتية» استغرق اسبوعين بداية من الموافقة على الفكرة من قبل المشرفين، وحتى انجاز العمل الذي تولت فيه التصوير والتنسيق مع الضيوف وإعداد أحد التقارير.

ومن الفريق أيضاً مريم إبراهيم، التي تحمل شهادة في صناعة الأفلام والتلفزيون من جامعة برونيل في لندن الغربية، وانضمت إلى برنامج «تو فور ‬45» «إنتاجي»، للاستفادة من الفرص التي يوفرها البرنامج للخريجين، ولكي يساعدها على اكتساب مهارات في التحرير وتشغيل الكاميرات لبدء العمل منتجة وصانعة أفلام. لافتة الى ان العمل في البرنامج علّمها كيفية العمل الجماعي ضمن فريق، وهو أمر ليس سهلاً ويحتاج إلى تدريب. في حين عبرت أصالة محمد، التي تولت تقديم البرنامج، عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، مشيرة إلى انها تطوعت لتقديم البرنامج، لانها تحب العمل في مجال التقديم، وتتمنى أن تنضم إلى اسرة العمل في قناة أبوظبي، كما ذكرت انها سبق وشاركت في التمثيل في مسرحيات المدرسة، وفي مسلسل إماراتي ماليزي مشترك.

الأكثر مشاركة