‬50 صقراً تتسيد بطولة «فزاع»

بعد منافسات استمرت خمسة أيام، أسدل الستار أمس عن بطولة «فزاع» للصيد بالصقور للأهداف الحية، والتي أقيمت في منطقة سيح الدحل، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، راعي بطولات «فزاع» التراثية، بمشاركة عدد كبير من الصقارين الهواة والمحترفين، إذ وصل عدد الصقور التي شاركوا بها إلى أكثر من ‬400 صقر.

وعلى عادة هذه المسابقة السنوية، التي تقام في ختام بطولات الصيد بالصقور في الدولة، تم قصر المنافسات على فئتي «بيور شاهين»، و«تبع وحش»، فيما وصل للتصفيات النهائية ‬50 صقرا من الفئتين، تعد جميعها فائزة، حسب النظام المعمول به في البطولة، التي لا يتم اللجوء فيها إلى تراتبية في المنافسات النهائية.

وشهد اليوم الختامي للبطولة، التي تعتبر الاقوى ضمن منافسات بطولات «فزاع» التراثية، منافسات قوية بين أفضل أنواع الطيور من الشواهين والتبوع، وذلك بحضور مدير بطولات «فزاع» عبدالله حمدان بن دلموك، ورئيس قسم البطولات خالد راشد السويدي، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة «فزاع» للصيد بالصقور للأهداف الحية ‬2013 سيف بالكديدا، حيث تم تقسيم نهائي البطولة إلى يومين لكثرة المشاركين، خصص اليوم الختامي للمواطنين من دبي والإمارات الشمالية والمناطق الشرقية والوسطى، وخصص اليوم الاول للطيور فئة «الشواهين»، حيث شارك أكثر من ‬110 شواهين، تنافست بكل قوة من خلال الصقارين الخاصين بها، وبعد صراع شديد تأهل تسعة شواهين للختام.

وفي اليوم الثاني، الذي خصص للطيور فئة «تبع وحش» للمواطنين من دبي والامارات الشمالية، والمناطق الشرقية والوسطى، حيث شارك أكثر من ‬100 طير من هذه الفئة، تأهلت منها ستة طيور.

 

‬400 طير

موروث

أكد مدير بطولات «فزاع» التراثية عبدالله حمدان بن دلموك، أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، راعي بطولات «فزاع» التراثية، يحرص دائما على الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضات الشعبية كافة، التي كان يمارسها الآباء والاجداد في السابق، مشيرا إلى ان الصيد بالصقور للأهداف الحية، أصبحت اكثر البطولات حرفية، إذ ارست معاني مهمة للتراث، والمحافظة على الموروث الشعبي، الذي ينتقل من جيل لآخر. وأوضح بن دلموك أن بطولة «فزاع» للصيد بالصقور للأهداف الحية، استقطبت أعداداً كبيرة من المتسابقين، سواء من داخل الدولة أو خارجها، إضافة إلى مشاركات من عدد من الدول الخليجية والعربية. وكشف عبدالله حمدان بن دلموك أن بطولة هذا العام شهدت مستويات رفيعة بين المتسابقين، خصوصا أن هذه البطولة تشارك فيها مجموعة من الطيور القوية، التي تدربت تدريبا جيدا، استعدادا لهذه البطولة.

قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة سيف بالكديدا، لقد شهدت بطولة هذا العام منافسات قوية بين اكثر من ‬400 طير، شارك فيها أقوى أنواع الطيور فئتي «الشواهين»، و«التبوع وحش»، وشارك في فئة «بيور شاهين» ‬310 صقور، ومن فئة «بيور تبع» ‬125 طيراً، بينها نحو ‬152 طيراً، من دول مجلس التعاون الخليجي، من قطر والسعودية والبحرين والكويت.

وأضاف رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة أن «دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي بطولات «فزاع» التراثية، المستمر وغير المحدود، ينعكس على مستوى البطولة، من خلال المنافسات القوية، إذ إن الجميع يسعى للحصول على المراكز الاولى للبطولة، والفوز بجوائز البطولة القيمة والمقدمة تشجيعا من سموه، إذ سيحصل الفائزون من أصحاب الطيور فئة «بيور شاهين» على مبلغ ‬100 ألف درهم، لكل فائز، بينما سيحصل الفائزون من فئة «تبع وحش» على مبلغ ‬60 ألف درهم.

وأشاد رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة بالتزام جميع الصقارين الذين شاركوا بالبطولة، من داخل دولة الامارات، أو من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال اتباع التعليمات والقوانين كافة الخاصة بالبطولة، مشيرا إلى ان الحمام الزاجل الخاص ببطولة هذا العام كان من أقوى الحمام، وكان من الصعب ان يلحقه الطير وذلك لقوته وسرعته اللتين كانتا واضحتين في السماء. كما اشاد رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة بدور مكتب بطولات «فزاع»، إذ حرص على توفير الامكانيات كافة، وسخر جميع العاملين به، لإنجاح البطولة التي تعد من أغلى بطولات «فزاع».

نظام جديد

أشار بالكديدا إلى أنه تم استحداث نظام جديد في بطولة هذا العام، هو أنه تم تخصيص يوم قبل انطلاق البطولة، يسمى يوم التحضير، يتم خلال هذا اليوم الكشف على الطير، ومنحه رقماً معيناً، وإعطاء المشاركين التعليمات والإرشادات التي وضعتها اللجنة العليا المنظمة، إضافة الى إجراء قرعة البطولة، موضحا أن الحمام الزاجل، الذي تم جلبه هذا الموسم، من أفضل أنواع الحمام، الذي لا يستطيع الصقر ان يتعقبه إلا بعد معاناة كبيرة، ما يزيد البطولة قوة وحماسة.

الأكثر مشاركة