«الإمارات للسيدات».. النساء أولاً
أطلقت مجموعة دبي للجودة الدورة العاشرة من «جائزة الإمارات للسيدات»، وذلك في مؤتمر صحافي أقيم أمس في فندق غراند حياة في دبي. وتهدف هذه الجائزة إلى تكريم نخبة من السيدات الفاعلات والمتميزات في المجتمع، واللواتي برعن في مجالات تخصصاتهن، سواء كانت مجالات وظيفية أو حتى تجارية. وقد شارك في المؤتمر الذي أبرز مزايا الجائزة وأهميتها للمرأة متحدثون من مجموعة دبي للجودة ومجلس سيدات أبوظبي للأعمال، قدموا من خلال الكلمات أبرز ما قدمته المرأة في الامارات مقارنة مع النساء العربيات، وتحدثوا عن أهمية الجائزة بالنسبة للمرأة، وكيف تسهم في تحسين انتاجها.
هدف
| فئات الجائزة أعلن عن مجموعة من الورش التي ستكون توضيحية حول الجائزة، وستقام في الفترة الممتدة من فبراير الى أبريل المقبل. أما الموعد النهائي لتقديم الترشيحات فهو 15 ابريل المقبل، بينما ستقوم اللجنة بتقييم الأعمال من 16 أبريل وحتى 19 مايو. أما حفل توزيع الجوائز للفائزات فسيكون في نهاية شهر مايو المقبل. أما الفئات الخاصة بالجائزة فتنقسم إلى خمسة أقسام، وهي صاحبة «أفضل أداء، معيار القيادة»، وصاحبة «أفضل أداء معيار التخطيط المالي والاستراتيجي»، وصاحبة «أفضل اداء، معيار الانجازات الوظيفية»، وصاحبة «أفضل أداء، معيار المساهمات الاجتماعية»، وفئة صاحبة «أفضل أداء، معيار الابتكار».ويذكر ان الجائزة كرمت رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ورئيس مكتب تطوير القصباء، ونائب رئيس نادي سيدات الشارقة، سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، العام الماضي، وذلك لمساهماتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في دولة الإمارات. |
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة، يوسف الأكرف، إن «الجائزة تعد مبادرة تسعى إلى الحفاظ على مكانة المرأة في مختلف مجالات العمل، كما انها تتماشى مع المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة». ولفت إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تمكين المرأة ومد يد العون لها، وذلك كي تتمكن من إيجاد التوازن بين الحياة العملية والمتطلبات الاجتماعية والأسرية. وشدد على أن هذه الجائزة تثبت خطانا في تركيز القيادة، وكذلك في التوجه للمرأة وتأكيد دورها الفعال في المجتمع. ورأى أن الفئات المتعددة من السيدات اللواتي شاركن في المسابقات تتيح للمرأة من كل المجالات والمستويات المشاركة. أما المعايير الاساسية، فأشار الأكرف الى أنها تنطلق من دورها الاستراتيجي، وخدمتها الاجتماعية، وتطوعها، وكيفية ادارتها للعمليات داخل المؤسسة.
مديرة مجموعة دبي للجودة، بدرية التميمي، لفتت إلى أن «الامارات احتلت المركز رقم 29 عالمياً في قياس تمكين المرأة، وأخذت المرتبة الأولى عربياً. وأن المساواة بين الجنسين، لاسيما في مجالات رئيسة كالتعليم، والتطوير المهني، هي الاساس لتشجيع النساء»، مشيرة الى ان هذه الجائزة باتت واحدة من أهم الجوائز في دولة الامارات، وذلك بفضل التوجهات الحكومية الرامية الى تعزيز مشاركة ونجاح المرأة في مختلف المجالات.
مثال
أكدت رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي، فاطمة الجابر، أن الجائزة تتوافق مع مبادئ مجلس سيدات الأعمال، خصوصا لجهة التركيز على اسهامات المرأة. ولفتت الى ان المرأة الاماراتية بشكل خاص حققت انجازات كبيرة في القطاعين العام والخاص، وذلك بسبب اسهاماتها الواضحة في مجال عملها. واعتبرت أن الاعلام يلعب دورا بارزا في نقل صورة المرأة الحقيقية للناس، خصوصاً في الامارات، فقد أصبحت المرأة الاماراتية المثال الذي يطرح في الدول العربية. ورأت الجابر، ان عملها في مجلس سيدات أعمال أبوظبي جعلها تلحظ ازدياد ثقة المرأة في نفسها، فباتت تثق في قدراتها على النجاح وايصال رسالتها، وهذه الجوائز تؤطر هذا النجاح. واعتبرت ان «سيدات الاعمال» في الامارات يزداد مع الأعوام، وهذا نتيجة الخطوات الكبيرة التي قامت بها الحكومة لجهة تمكين المرأة، فقد تقدمت المرأة الاماراتية على المرأة العربية، وهذا الانجاز لابد من ان نفتخر به، لأنها تعد المحفز للمضي نحو الافضل.
وتحدثت الدكتورة هبة شطة الفائزة في الجائزة عام 2011 عن تجربتها لـ«الإمارات اليوم»، وقالت، إن «الجائزة كانت البداية لتحسين الكثير من الأمور في الشركة، فهي التي زادت من التطور في بنية وتركيب الشركة حيث أعمل، لاسيما لجهة الموارد البشرية». وأضافت ان «تمكين المرأة يقدم الإلهام للمرأة كي تقوم بعملها بشكل أفضل ويساعدها على التطوير، خصوصا أن الجائزة تعد تقديراً للمجتمع أيضا، فهي تسهم في تنمية وتطوير المجتمع، لذا فإنها تعزز التواصل مع الآخرين، لاسيما أنها أسهمت في تحسين التواصل مع الأطفال ذوي الاعاقة». واعتبرت شطة ان الدعم المستمر للمرأة يساعدها على تخطي المخاوف، وان تكون أكثر فعالية في المجتمع، لأن أي امرأة تكون لها انجازات احيانا تخجل في ان تفصح عن تجربتها، فالخجل الاجتماعي مازال موجوداً في بيئتنا، لذا فإن هكذا تجارب تسهم في كسر هذا الخجل والتوجه أكثر للمجتمع.