«دبي للتسوّق» رفع سقف صناعة المـــــهرجانات

أكدت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، حرصها على تعزيز أواصر التعاون بين مختلف الجهات؛ الحكومية منها، أو شبه الحكومية، أو الخاصة، من أجل دعم الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها على مدار العام، والتي تشمل إلى جانب «مهرجان دبي للتسوق»، كلا من «مفاجآت صيف دبي»، و«عالم مدهش»، و«العيد في دبي»، فَضلاً عن الفعاليات التي تنظمها خارج هذه الأطر على مدار العام.

ويؤكد الدعم الذي يقدمه القطاع الخاص، من خلال رعاية المهرجانات التي تنظمها المؤسسة حرص الأطراف كافة على المضي قدما في تنفيذ البرامج وإقامة الفعاليات والأنشطة، التي تسهم في تنشيط الأسواق، وتعزز من مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية رائدة، وأن العروض المتنوعة التي يتضمنها حدث مهرجان دبي للتسوق وغيره من الأحداث ستكون عامل جذب كبيراً للمتسوقين والسياح.

واكتسب مهرجان دبي للتسوق، بصفة خاصة، شهرة إقليمية وعالمية واسعة، واستطاع أن يستقطب في الوقت نفسه السياح من مختلف دول العالم، علاوة على أن المهرجان بات من المهرجانات العالمية التي يضعها السائح على رأس قائمة خياراته، عندما يفكر في قضاء إجازة، إذ يتضمن مزيجاً فريداً من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والتراثية والرياضية والثقافية والترفيهية.

وفي الدورة الـ‬18 من مهرجان دبي للتسوق، الذي تنطلق فعالياته بدءاً من الخميس المقبل، ولمدة شهر، حرصت جهات عدة على أن تكون جزءاً من الحدث، وتقدم الرعاية والدعم له، وذلك وفق التصنيف المناسب لكل منها، سواء كأحد الشركاء الاستراتيجيين أو الرعاة الرئيسين أو أحد مراكز التسوق المشاركة أو المحال المشاركة.

شراكات استراتيجية

المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري ليلى محمد سهيل، أعربت عن سعادتها باستقبال عام جديد من عمر المهرجان، وأضافت «نجدد التزامنا بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في دبي، وذلك من خلال عقد الشراكات والتحالفات الاستراتيجية، التي تهدف إلى الارتقاء بأداء قطاعي الفعاليات والتجزئة في إمارة دبي»، مشيرة أن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري «لطالما لمست حرص القطاع الخاص على دعم المهرجانات والفعاليات التي تنظمها المؤسسة كل عام، بدءاً من مهرجان دبي للتسوق، الذي يعد أهم وأبرز المهرجانات وأكثرها استمرارية، ونرى سنوياً تجاوبا كبيرا من قبل أكبر الشركات الوطنية، للانضمام إلينا في مسيرتنا الهادفة لتعزيز مكانة دبي وجهة رئيسة للسياحة والتسوق، وهو دليل واضح على ثقة القطاع الخاص بالمبادرات الحكومية الناجحة، مثل مهرجان دبي للتسوق».

وأكدت سهيل أن قطاعي التجزئة والفعاليات يشكّلان إحدى الركائز المهمّة لاقتصاد دبي، وقد تمكّن مهرجان دبي للتسوق ـ على سبيل المثال ـ في الدورة الـ‬17 من ضخ أكثر من ‬14.7 مليار درهم في اقتصاد دبي، واستقطاب نحو ‬4.3 ملايين زائر، فيما أسهمت الجهود المشتركة في تمكين الإمارة من إحراز لقب «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية»، على مدى سنتين متتاليتين، وكل ذلك يظهر جليا مدى أهمية هذا الحدث العالمي باعتباره داعماً قويّا للمشروعات السياحية والترفيهية والتجارية، لتحويل الإمارة إلى وجهة فريدة يقصدها السياح، وتستقطب الاستثمارات الأجنبية من مختلف أنحاء العالم، ولقد استطاعت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري ـ وبالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ـ تحقيق الكثير من الإنجازات، لاسيما بعد اتباعها استراتيجيتها المرتكزة بشكل أساسي على تنوع الفعاليات، وتقديم تجربة تسوّق فريدة، وإطلاق العروض الترويجية الجذابة، ورصد الجوائز القيمة.

وأشارت سهيل أن العلاقة التي تربط المؤسسة بالقطاع الخاص علاقة وثيقة وشراكة حقيقية، تتغلغل جذورها منذ عام ‬1996، مع الانطلاقة الأولى لمهرجان دبي للتسوق، ومرورا بمفاجآت صيف دبي، ثم «العيد في دبي»، وأن استمرار هذه الشراكة كل تلك الأعوام وبالزخم نفسه، يؤكد مدى الثقة التي يوليها الشركاء والرعاة لفريق عمل المؤسسة والأحداث التي تنظمها، ولم يكن لهذه الأحداث أن تواصل نجاحها وتألقها لولا هذه العلاقة المتميزة وهذه الثقة.

منصة مثالية

من ناحيته، أشاد المنسق العام للمهرجانات في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري إبراهيم صالح، بالنتائج التي حققها الحدث في دورته الماضية، مؤكداً أن أهمية المهرجان تزداد عاماً بعد عام، من خلال قدرته على استقطاب المزيد من الزوار للإمارة، وتعاظم تأثيره الاقتصادي المباشر وغير المباشر في القطاعات الحيوية في دبي.

وقال صالح «لا شك في أن مهرجان دبي للتسوق رفع من سقف صناعة المهرجانات والفعاليات في المنطقة إلى أعلى المستويات، ورسخ مكانة دبي الرائدة في هذا المجال، وهذا ناتج عن استمرارية وإصرار العديد من الشركات الكبرى في القطاع الخاص على دعم الحدث على مر السنوات، وبعضهم معنا منذ اليوم الأول، ومن جهة أخرى، فإن عوائد المهرجان الاقتصادية، ونجاحه في استقطاب ملايين الزوار وضخ المليارات في الاقتصاد المحلي، هي بالتأكيد عوامل أساسية لاستقطاب الدعم من القطاع الخاص».

وأشار صالح إلى أن أوجه التعاون بين المهرجان والقطاع الخاص عدة، «فهو منصة مثالية لتوحيد الجهود، وتكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل تحقيق المصلحة العامة ومصلحة جميع الأطراف المشاركة في هذا الحدث الأضخم على مستوى المنطقة، لاسيما أن القطاعات المرتبطة بالتجزئة والفعاليات والسياحة تشهد نموا كبيرا، خلال فترة المهرجان، وأنه يهيئ الفرصة أمام الشركاء والرعاة والمشاركين لتقديم أفضل العروض الترويجية والخدمات لجمهور كبير من السياح والزوار، ما ينعكس بشكل إيجابي على نمو مبيعاتهم وإيراداتهم».

«طيران الإمارات»

قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» للعمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران الشيخ ماجد المعلا، إن «طيران الإمارات» واصلت دعم مهرجان دبي للتسوق، منذ انطلاق دورته الأولى، وقد ازدادت شعبـية المهرجان عاماً بعد عام، ليتبوأ مكانة ريادية كأحد أفضل مهرجانات التسوق على مستوى العالم، ويشرفنا نقل آلاف الزوار من مختلف دول العالم إلى مدينة دبي، للمشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يوفر مزيجاً ثرياً من الأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى فرص التسوق الجذابة».

وأضاف الشيخ ماجد أن «المهرجان الذي يعد عاملاً رئيساً لنمو اقتصاد دبي، يعد أيضاً فرصة مثالية بالنسبة لنا كناقل رسمي لدعم أنشطته وفعالياته المتنوعة والغنية عبر المنطقة، مساهمين في الوقت نفسه في مشاركة ركابنا اهتماماتهم».

«مجموعة إعمار»

الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة إعمار لمراكز التسوق» ناصر رفيع، قال إن المجموعة شريك استراتيجي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، وتقدم دعمها لمهرجان دبي للتسوق منذ إطلاقه، و«بالنظر إلى موقع المهرجان كأكبر الفعاليات الترفيهية والتجارية المرتقبة على مستوى المنطقة، فإننا حريصون على تنظيم أنشطة خاصة بمهرجان دبي للتسوق كل عام، وتعبر شراكتنا هذه عن عمق التزامنا ببذل كل جهد ممكن لدعم القطاعين السياحي والتجاري في دبي، واللذين يشكلان عنصراً رئيساً في تحقيق النمو الاقتصادي».

وأضاف رفيع «شهدت مراكزنا إقبال أعداد كبيرة من الزوار، خلال دورة عام ‬2012 من المهرجان، ونتوقع استقطاب أعداد أكبر خلال السنة المقبلة، بفضل المكانة الراسخة التي تتمتع بها دبي اليوم كمحور للحركة السياحية والتجارية على المستوى الإقليمي، ويعد مهرجان دبي للتسوق من أهم محركات نمو السياحة وتجارة التجزئة، ونحن ماضون قدماً في شراكتنا مع هذا الحدث الرائد، من خلال منافذنا التجارية كافة، عبر تنظيم طيف واسع من الأنشطة والفعاليات التي تلاقي تطلعات الزوار من سكان دبي وزوارها المتوافدين من أنحاء العالم كافة على حد سواء».

من جهته، قال نائب الرئيس لإدارة مرافق المعارض والمؤتمرات بمركز دبي التجاري العالمي أحمد الخاجة إنه «لمن دواعي سرورنا رعاية المهرجان في دورته الـ‬18، التي نأمل أن تكون من أنجح الدورات، فدعمنا لمهرجان دبي للتسوق الذي يُعد الأهم على مستوى المنطقة بدأ منذ انطلاقته الأولى، إذ يتوافق هدف المهرجان مع رؤيتنا في أن تكون دبي وجهة عالمية رائدة، لاستضافة وتنظيم الفعاليات والمهرجانات والمعارض والمؤتمرات العالمية والإقليمية، واستقطاب السائحين والزوار من أنحاء العالم كافة».

وأضاف الخاجة أن المهرجان «لعب على مدى الـ‬17 عاماً الماضية دوراً مهماً في تعزيز مكانة دبي كإحدى الوجهات العالمية الرائدة في مجال التسوق، مستفيداً من وجود أرقى وأكبر مراكز التسوق على مستوى العالم في دبي، كما نجح في ابتكار وسائل ترفيهية جديدة، لإثراء تجربة زواره المتسوقين من المواطنين والمقيمين والزوار، وهو ما عزز نجاحه عاماً بعد عام».

وأوضح «سيواصل مركز دبي التجاري العالمي دعمه ورعايته للمهرجان وتوفير أفضل وأرقى الخدمات والتسهيلات العالمية المستوى لاستضافة الفعاليات المصاحبة له، وضمان حصول زواره على تجربة مختلفة، كما سيواصل المركز هذا العام استضافة فعالية (واحة السجاد)، التي تُعد إحدى فعاليات المهرجان، وهي تزداد تألقاً عاماً بعد عام، من خلال عرض أنفس وأندر قطع السجاد التي يتم جلبها من أشهر مناطق صناعة السجاد اليدوي حول العالم، وتستقطب المهتمين بهذا النوع من الأعمال اليدوية النادرة».

 

الأكثر مشاركة