«مرح مائي» ينشر البهجة في «زعبيل»
استضافت حديقة زعبيل، أول من أمس، نحو 33 ألف زائر من مختلف الجنسيات للمشاركة في فعالية «يوم دبي للمرح المائي»، إحدى فعاليات «العيد في دبي ـ عيد الأضحى 2012». وتضمنت الفعالية الكثير من الأنشطة الموجهة لجميع أفراد العائلة من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً، وأضفت جواً من البهجة والفرح شارك خلالها الزوار كباراً وصغاراً بالألعاب المائية، وقضوا يوماً ممتعاً بامتياز.
وكان «تحدي دبي للبالونات المائية» من أبرز الأنشطة خلال تلك الفعالية، كونه استقطب أكثر من 6500 شخص من الجنسين من مختلف الأعمار والبلدان، جاؤوا تحديداً للمشاركة في الفعالية التي تطلق للمرة الأولى، وتجعل للعيد نكهة أخرى في دبي. وتضمنت الفعالية أيضاً عروضاً لفرق شعبية وغنائية من مختلف الثقافات قدمت لوحات استعراضية وغنائية على المسرح الرئيس في الحديقة، بالإضافة إلى المهرجين الذين انتشروا بين زوار الحديقة لتعزيز بهجة العيد والأجواء الاحتفالية.
نجاح كبير
قال المنسق العام للمهرجانات في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إبراهيم صالح «لقد حصدت (يوم دبي للمرح المائي) نجاحاً كبيراً تمثل في حجم المشاركة الواسعة من قبل مختلف الجنسيات والأعمار، ويسرنا التوجه إلى كل الجهات الحكومية التي ساندتنا في تنظيم هذه الفعالية بالشكرعلى ما قدموه من تسهيلات ضمنت نجاح الفعالية».
من جهته، قال مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، أحمد عبدالكريم «كان أول من أمس يوماً استثنائياً لجهة عدد الزوار لحديقة زعبيل، فقد بلغ عدد زوار الحديقة 33396 شخصاً من مختلف الجنسيات والأعمار، جاؤوا للمشاركة في فعاليات وأنشطة (يوم دبي للمرح المائي)».
يذكر أن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري حرصت على تنظيم فعاليات صديقة للبيئة، خصوصاً ما يتعلق بـ«تحدي دبي للبالونات المائية»، إذ تم الاتفاق مع إدارة حديقة زعبيل على عدم ري العشب قبل موعد الفعالية بيومين، حتى يكون الماء المستخدم بالفعالية كافياً لري العشب في المنطقة المخصصة لتلك الفعالية.
أجواء
اصطف المشاركون بالآلاف على البوابة رقم واحد لحديقة زعبيل ينتظرون دورهم، واختيار الفريق الذي سينضمون إليه، إذ تم توزيع المشاركين على فريقين، الفريق الأصفر والفريق الأزرق، لتتحول حديقة زعبيل إلى لوحة فنية زاهية تعكس فرحة العيد في دبي.
وبينما كان ينتظر المشاركون دورهم على مدخل البوابة أخذ المنظمون تجهيز ساحة التحدي التي تم تصميمها بطريقة تسهل حركة المشاركين، إذ أخذت مجموعة تجهيز العشب وجزه بطريقة تجعله آمنا للركض والسقوط على الأرض، بينما قامت مجموعة أخرى بتجهيز المداخل الرئيسة، وتنظيم حركة المشاركين، بينما تفرقت مجموعات من الشبان والفتيات في أرجاء الملعب يوزعون البالونات في الأماكن المخصصة، بينما انتشر أفراد الأمن والشرطة وسيارات الإسعاف لضمان أمن المشاركين والزوار، وتحسباً لوقوع أي حادث.
وقالت سمر مرسي، التي قدمت من جدة برفقة عائلتها وعدد من أصدقائها من السعودية «سمعنا عن الفعالية عبر موقع (فيس بوك)، وقررنا المجيء والمشاركة في هذا الحدث الذي لا يعوض، نحن متحمسون جداً وفريقنا هو الأزرق، وسنفوز بالتأكيد».
وبينما بدأت تعلو أصوات سمر وأصدقائها بالهتاف والتشجيع للفريق الأزرق، أخذت مجموعة من الفريق الأصفر مؤلفة من بوم، مارك، إيميلدا، كات، كين، شيلا، بالرد على فريق سمر بهتافات تشجع الفريق الأصفر، ليمتلئ المكان بالصخب والفرح، ويتحول إلى ساحة لمنافسة راقية.
الأزرق والأصفر
كذلك حضرت زينة الأخرس من مصر (15 سنة) برفقة أصدقائها للمشاركة في حدث دبي المائي الذي انتظروه طويلاً، وحضرت زينة مع أخيها يوسف (تسع سنوات) وصديقتيها دينا ورؤى، واختار الفريق اللون الأزرق المفضل لديهم.
وأبدت زينة وأصدقاؤها حماساً كبيراً للمشاركة في الحدث والفوز على الفريق الاصفر، الذي كان من بينه عدد من أصدقائها لتزداد المنافسة حدة وفرحا وبهجة. واصطف المشجعون حول الملعب بانتظار تشجيع فريقهم المفضل وكان من بينهم آرشي (سبع سنوات) من المملكة المتحدة، الذي قدم برفقة عائلته للمشاركة في الحدث، لكن لم يتوافق طوله مع شروط المسابقة، فقرر تشجيع الفريقين على أمل العودة العام المقبل، والمشاركة واللعب بالماء.
وحضر آرشي برفقة والدته كلير ووالده لي وأخته تيزي، وانتظرت العائلة متحمسة بداية العرض، فيما أكدت كلير سعادتها وسعادة العائلة بوجودها في دبي، ومتابعة هذا الحدث الجميل الذي يدخل البهجة إلى القلوب. وبعد ترقب دقت ساعة الحسم ليدخل الفريق الأصفر إلى ساحة الفعالية، ويتخذ مكانه، ويأتي دور الفريق الأزرق للدخول والهجوم بالبالونات، لتبدأ معركة هي الأجمل والأكثر حماسة من نوعها، ويتقاذف الجانبان البالونات المائية، وتعلو الضحكات والهرج والمرج، وتزداد حماسة الجمهور، ليعكس أجواء مميزة للعيد تؤكد أن دبي هي المكان الأفضل والأمثل للمرح والضحك واللعب، محققين بذلك شعار الحدث وهو «العيد في دبي احتفال يجمعنا».