«المالد» جزء أصيل من التراث الإماراتي. الإمارات اليوم

«المالد الإماراتي» ضمن فعالية«من بلادي الإمارات»

شهدت فعالية «من بلادي الإمارات» إحدى الفعاليات الرئيسة لحدث مفاجآت صيف دبي ،2012 احتفالا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج أول من أمس، وذلك في قاعة النجمة في «دبي مول»، حيث قامت إحدى الفرق بتقديم عرض وفنون وقصائد «المالد» تابعها الكثيرون باهتمام، وجلهم من السياح الأجانب.

ويعد فن «المالد» جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي، ويمثل الملمح الأساسي للاحتفالات الشعبية المحلية بالمناسبات الدينية. وقامت الفرقة التي تتكون من «النظيم» أو المنشد، إضافة إلى مجموعتين، الأولى هي من حملة الدفوف الذين يدقونها بإيقاع معين، بينما تضم الثانية المنشدين أو «الرديدة» باللهجة المحلية الإماراتية، والذين يقومون بترديد لازمة النشيد، بإنشاد مجموعة من القصائد الشجية، وامتعوا الحضور في ظل عذوبة صوت المنشد وأداء الفرقة المتناغم. وتجسد فعالية «من بلادي الإمارات» التي تستمر حتى 23 يونيو الجاري، التراث الإماراتي بشقيه المتمثلين في حياة الساحل والحياة البرية، حيث يضم ركناً كاملاً لحياة سكان الإمارات، الذين ارتبطوا بالبحر مصدراً للرزق، ويضم مجسمات لأدوات الصيد التقليدية، مثل: الليخ والقرقور. أما ركن الحياة البرية فيجسد حياة البادية، من خلال خيام الشعر ورياضة الصيد بالصقور، وغيرها من أبرز ملامح حياة البدوي في الماضي. كما تضم الفعالية ركناً للمنتجات التقليدية البدوية مثل: البرقع والتطريز ومستلزمات العرائس، بالإضافة إلى فن نقش الحناء وتسريحات الشعر التقليدية، وسوق تقليدية للتذكارات والمنتجات الشعبية والأعشاب. وتقدم الفعالية عروضاً متنوعة تقام على خشبة المسرح، وتجسد فنوناً شعبية، مثل: اليولة والحربية والعيالة والليوا، بالإضافة إلى فن الإنشاد الذي اشتهر به البحارة الإماراتيون «النهامين»، وشاشة كبيرة الحجم تعرض أفلاماً وثائقية باللغتين العربية والإنجليزية. وتقام هذه العروض والأنشطة المصاحبة يومياً منذ الساعة الرابعة عصراً وحتى 10 مساءً، أما في عطلات نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة، فتستمر حتى 12 عند منتصف الليل.

الأكثر مشاركة