الجسمي يشارك ضمن نجوم عرب وأجانب في «قرطاج». تصوير: مصطفى قاسمي

«قرطاج» يعود مدججاً بالنجوم رغم «غضبة السلفيين»

قالت وزارة الثقافة التونسية أمس، إن نجوماً عرباً وأجانب سيحتشدون هذا العام على خشبة مهرجان قرطاج في دورة تعقد وسط ظروف امنية مشحونة بسبب التوترات الدينية في تونس مهد الربيع العربي.

وذكر بيان للوزارة أن من بين الفنانين المشاركين في الدورة الـ48 لمهرجان قرطاج الفنانة الأميركية الشهيرة لويز ماكومب والفنان اللبناني مرسيل خليفة وفنان العود العراقي نصير شمة.

ويأتي الإعلان عن برنامج المهرجان، وهو احد أعرق المهرجانات في العالم العربي، وسط ظروف أمنية هشة تشهدها البلاد بعد احتجاجات عنيفة لآلاف التونسيين، من بينهم سلفيون غاضبون، ضد معرض فني اعتبروه مسيئاً للإسلام. وقتل خلال هذه الاحتجاجات شخص وجرح العشرات.

وتثير هذه الأوضاع مخاوف كبيرة من امكانية حدوث أي اعتداءات خلال فترة المهرجان هذا العام، التي ستمتد من الخامس من يوليو الى الـ15 من اغسطس المقبلين. ولكن وزير الثقافة مهدي المبروك تعهد بتوفير الظروف الأمنية الملائمة وإقامة هذا الحدث بشكل جيد، مضيفاً أنه ليس هناك أي داعٍ للقلق.

وفي الدورة الماضية اقتصرت المشاركة على بعض الفنانين من تونس لكن وزير الثقافة قال إن مهرجان قرطاج نقطة مضيئة ولا يتعين أن يحتجب.

وأضاف «أؤكد حرص الوزارة في احترام تعهداتها في اقامة مهرجاناتنا دون قيد او شرط ولن ندخر أي جهد لدعم مهرجاناتنا وهي نقطة مضيئة في ثقافة تونس ولا محيد عنها بأي شكل من الأشكال».

وذكر الوزير أنه رغم ضيق وقت اعداد برنامج الدورة الحالية، فإنه سعى للملاءمة بين جودة العروض وترشيد الإنفاق.

وتبلغ ميزانية هذه الدورة نحو ثلاثة ملايين دولار.

وستفتتح الدورة الحالية بعرض تونسي يشارك فيه مغنون عديدون من بينهم لطفي بوشناق والشاذلي الحاجي وحسن الدهماني اضافة الى عروض اخرى لصابر الرباعي وعدنان الشواشي وألفة بن رمضان ودرضاف الحمداني.

وإضافة للعروض التونسية الستة يستضيف المهرجان عدداً من نجوم الأغنية العربية من بينهم وائل جسار وأصالة نصري وراغب علامة ونجوى كرم وكاظم الساهر وحسين الجسمي، إضافة الى مرسيل خليفة وهاني شاكر وآمال ماهر.

وسيقدم مهرحان قرطاح أشكالاً موسيقية أخرى من خلال استضافة نجم الريجي الفا بلوندي والفنانة الاميركية الشهيرة لويز ماكومب، ويختتم المهرجان بعرض للفنان ظافر يوسف من تونس.

الأكثر مشاركة