طالبتان تعرضان منتجات تشاركان بها في الدورة الثامنة لمسابقة «التاجر الصغير». تصوير: أسامة أبوغانم

طالبات يقدّمن منتجات مبتكرة في «التاجر الصغير»

قدمت طالبات يشاركن في الدورة الثامنة لمسابقة التاجر الصغير، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة، إبداعات فنية في صورة مشروعات تجارية، يهدفن من خلالها إلى إيجاد علامات تجارية خاصة بهن تبعدهن عن العمل التجاري التقليدي.

وتفصيلاً، قدمت المسؤولة في مشروع «إبرة وخيط»، شما إسماعيل، لأول مرة، أغلفة للكتب والدفاتر وبعض الأجهزة الإلكترونية مصنعة من القماش المطرز بالخيوط والتصميمات المتعددة، تقول إنها تلقى رواجاً بين زائري المعرض.

وأشارت شما إلى أن المعرض بالنسبة لها وسيلة فعالة لترويج منتجاتها، لكنها أيضاً تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مكثفة لعرض المنتجات، وتوسيع قاعدة المتعاملين، موضحة أنها تشارك في المسابقة للعام الثاني على التوالي، حيث عمدت إلى تطوير فكرة الأغلفة القماشية، بتطعيمها بتصميمات رشيقة، تجذب المتسوقين.

وتراوح أسعار أغلفة شما بين 70 و150 درهماً للغلاف الواحد، «بحسب نوع القماش، والتصميم، والمجهود اليدوي الذي استنفد لتصنيعه».

وفي سياق متصل، تصنع المسؤولة في مشروع «ليترز»، ربى كمال، منتجات فنية من مواد أعيد تدويرها، إذ تصنع حروف اللغة الإنجليزية التي تكون الأسماء ذات الألوان المبهرة، والمزينة بالخرز والحلي، من عصي الـ«آيس كريم»، كما تستخدم صناديق الفاكهة الكرتونية في صناعة صناديق فاخرة للهدايا والتحف عبر تصميمها بأقمشة ملونة، وبتصميمات بديعة. وقالت ربى، إن «فكرة منتجها جاءت عندما اكتشفت أن عائلتها الكبيرة تلقي كميات كبيرة من الصناديق الكرتونية، كما تستهلك كميات أكبر من الآيس كريم، وهو ما أوحى لها بفكرة إعادة استخدام تلك المواد، في عملية تدوير للمخلفات تراعي البيئة، وتنتج سلعة ذات قيمة اقتصادية».

وأضافت أنها بدأت المشروع بتجميع نحو 700 من عصي الآيس كريم، واشترت كميات من الألوان والخامات اللازمة، ووضعت تصميمات مبتكرة للحروف، وبدأت في التنفيذ، إذ رسمت عشرات الأسماء، كما حصلت على كميات من الأقمشة، وأعادت تدوير صناديق الفاكهة، لتتحول إلى صناديق يمكن استخدامها في تقديم هدايا قيمة، مشيرة إلى أنها «تبيع الحرف بنحو 20 درهماً، إذ يلقى إقبالاً من زوار المعرض الذين يرغبون في الحصول على اسم مطرز بألوان زاهية، يمكن تعليقه في أي مكان بالمنزل».

في الإطار ذاته، ركزت المسؤولة عن مشروع «فور سيزونز»، يُسر كمال، على الإبداع في منتجاتها من «الإكسسوار» التي تعمل على تقديمها خلال فترة المعرض، خصوصاً أنها حصلت على جائزة أحسن منتج يدوي في دورة العام الماضي من مسابقة التاجر الصغير، ما حفزها على تطوير مشروعها، فتوسعت أكثر في المواد الخام المستخدمة في صناعة الحلي، وضاعفت من حجم استثماراتها خلال عام. وقالت إنه الآن وبعد مرور عام على انطلاق مشروعها، أصبح هناك استقرار في الأعمال، إذ تستطيع ترويج بضائعها إلى زملائها الذين يدرسون في الجامعة الأميركية في الإمارات، حيث تتلقى تعليمها، كما تستخدم أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة للترويج لمنتجاتها عبر الإنترنت.

الأكثر مشاركة