حميد يستعرض مقتنيات «المتحف». من المصدر

300 قطعة أثرية في متحف أم القيوين

يضم متحف جمعية أم القيوين للفنون الشعبية والتراثية نحو 300 قطعة أثرية، منها قطع نادرة وهي: نقود، وكاميرات تصوير قديمة، وأدوات صيد، وأسماك كبيرة محنطة، وصور نادرة للشيخ زايد، رحمه الله، وصور لشيوخ أم القيوين وزعماء عرب، كما يحتوي المتحف على معاهدات ووثائق تم تبادلها بين إمارات وقبائل الدولة تعود إلى 175 عاماً.

ويروي مدير متحف جمعية أم القيوين للفنون الشعبية والتراثية المواطن حميد إبراهيم حميد، لـ«الإمارات اليوم» تاريخ تأسيس المتحف وطريقة جمع القطع الأثرية من مواطنين في الإمارة، موضحاً أن «الجمعية أطلقت مبادرة قبل أربع سنوات لجمع القطع الأثرية الموجودة لدى عدد من المواطنين الكبار السن في الإمارة».

وأضاف أن «عدداً من أعضاء الجمعية تولوا جمع القطع الأثرية والصور والمقتنيات القديمة الموجودة لدى هؤلاء». موضحاً أن «المواطنين تفاعلوا مع المبادرة، وقدموا جميع المقتنيات الأثرية التي بحوزتهم، لوضعها في المتحف الذي تأسس قبل أربع سنوات».

وأكد حميد أنه تم جمع أكثر من 300 قطعة أثرية قديمة، بعضها يعود إلى ما قبل 175 عاماً، وهي وثائق بين شيوخ إمارة أم القيوين والجيش الإنجليزي، ومعاهدات بين شيوخ رأس الخيمة وأم القيوين، وقبائل بني ياس وأم القيوين. مشيراً إلى أنه توجد نحو 12 وثيقة قديمة، منها وثائق مضى عليها أكثر من 130 عاماً، ومعاهدات يرجع تاريخها إلى سنة ،1900 موضحاً أنه تم تخزين الوثائق والمعاهدات بطريقة آمنة لحفظها من التلف، وتابع أن «تلك المعاهدات توثق تاريخ إمارة أم القيوين والإمارات المجاورة لها».

وأكد حميد أن «المتحف يحتوي على 70 قطعة أثرية خاصة بأدوات الصيد التي كان أجدادنا يستخدمونها في صيد الأسماك، منها صندوق الطواش والميزان الخاص به، الذي يتعلق بحفظ حبات اللؤلؤ التي يتم جمعها من قاع البحر».

وأشار إلى أن المتحف يضم أدوات صيد نادرة، منها شباك وقراقير، موضحاً أنه يتم الحفاظ على سمكة كبيرة محنطة من نوع «سيافة»، تعد من أكبر الأسماك التي تم اصطيادها في الإمارة، كما توجد سمكة هامور كبيرة محنطة، إضافة إلى بعض الأسماك النادرة التي تم اصطيادها وتحنيطها لإظهار أنواع الأسماك المتوافرة في بحر وخور أم القيوين.

وشرح حميد أن بعض كبار السن المواطنين تبرعوا للمتحف بنحو 80 صورة تجمع الشيخ زايد، رحمه الله، بشيوخ أم القيوين، كما توجد صور قديمة ونادرة تجمع شيوخ الإمارة منذ 50 عاماً، وصور لشيوخ الإمارة مع زعماء عرب.

وأوضح أن من تراث الأجداد الذي تم جمعه: خرس، وبورمة، ورحال، وهي أدوات مصنوعة من الفخار، كانت تتم تعبئتها بمياه الآبار الجوفية بغرض تبريدها والحفاظ على سلامتها من التلف.

وذكر أن استجابة بعض المواطنين للمبادرة التي أطلقها المتحف أسهمت بشكل كبير في جمع القطع الأثرية التي استخدمها أجدادنا قبل عشرات السنين، موضحاً أن المتحف يحتوي على قطع أثرية وتراثية لا تقدر بثمن، لأنها من القطع النادرة جداً.

وأشار إلى أن الهدف من إنشاء متحف أم القيوين تعريف المواطنين وطلبة المدارس بتراث أجدادهم وتاريخهم، وطرق حياتهم القديمة، والأدوات التي استخدموها في الصيد.

الأكثر مشاركة