زياد عنتر يوثق «ساحل الإمارات»
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون معرض «ساحل الإمارات» للفنان اللبناني زياد عنتر، في الساعة السابعة من مساء اليوم، ويستمر حتى 16 مايو المقبل، في مبنى المقتنيات في منطقة الفنون بالشارقة. يضم المعرض الذي قيّمته الأمينة الرئيسية للمتحف الوطني للفن الحديث، كريستين ماسيل، سلسلة صور لساحل الإمارات التقطها عنتر ما بين عامي 2004 و.2011
بدأ عنتر تصوير الساحل بطريقة عشوائية في بداية المشروع، ثم عمد في ما بعد إلى التوثيق المنهجي لهذا الساحل، إمارة إمارة، مكملاً بذلك سلسلة صوره جزءاً من مشروعه فناناً مقيماً لدى مؤسسة الشارقة للفنون في عام .2011 وتظهر الصور الملتقطة الحدود ما بين كل إمارة والبحر مكاناً للتماس والارتباط مع العالم الخارجي. تكشف هذه الأعمال آثار التاريخ المرسومة على المناظر الطبيعية، وفي الماضي القريب لهذه البلاد الفتية التي قامت على التجارة والتبادلات التجارية.
تعرض الصور على نحو تسلسلي تحكي قصة ازدهار اقتصادي ومخاطره، من خلال عكسها لكل من الهياكل المعمارية الضخمة ومواقع العمل المهجورة للمشروعات الإنشائية غير المكتملة، وأيضاً من خلال الحياة اليومية للطبقات الوسطى وأنشطتها. يحتوي المعرض على 211 صورة ضوئية ملونة وبالأسود والأبيض. سيتم تثبيتها على طول الجدران التي تغطي محيط مركز فضاء المعرض، وستعلق في خط منفرد منكسر ومجزأ يعكس الجغرافيا الطبيعية للإمارات.
يحتوي كتاب «ساحل الإمارات» الذي سيتم توزيعه أثناء حفل الافتتاح، 267 صورة فوتوغرافية بعضها متضمن في المعرض، إضافة إلى صور أخرى من السلسلة نفسها. وينشر هذا الكتاب المكوّن من 304 صفحات بالتعاون ما بين «أكتس سود»، ومؤسسة الشارقة للفنون باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، وقد أعد هذا الكتاب مارك تويتو وكتبت نصه كريستين ماسيل.
ولد زياد عنتر في صيدا بلبنان عام ،1978 وأكمل دراسته في مجال الزراعة قبل البدء في ممارسة التصوير الضوئي والفيديو، وفي إنتاج أفلام وثائقية ذات طابع اجتماعي وسياسي لمصلحة تلفزيون «العربية». بدأ ممارسته فناناً من خلال الإقامة في «قصر طوكيو» باريس، والمدرسة الوطنية للفنون في باريس بين عامي 2003 و.2005 أنتج لاحقاً العديد من أفلام الفيديو القصيرة مثل: طوكيو الليلة «2003»، تامبورو «2004»، المسيرة التركية «2006» وفي هذا العمل تظهر يد امرأة تعزف مقطوعة موزارت «المسيرة التركية» في حين يصدر عن مفاتيح البيانو صوت ارتطام يشبه ذلك الذي يصدر عن الاستعراض العسكري.
إلى جانب أعمال الفيديو أنتج زياد سلسلة من الصور الفوتوغرافية مثل: أرض البطاطا «2004- 2009» يرافقه فيلم (8 مم)، الذي يتناول كيفية توريد بذور البطاطا من البلدان في شمال أوروربا إلى البلدان في الجنوب كلبنان مثلاً، حيث تزرع هناك. وفي بيروت الثكلى «2007- 2009» التي صور فيها المباني غير المكتملة التي هجرت أو دمرت في الحرب الأهلية في بيروت، في عمل منتهي الصلاحية «2000- 2011» يستخدم عنتر فيلماً منتهي الصلاحية منذ عام 1970 لتصوير المناطق الحضرية من نيويورك إلى الإمارات. وأخيراً سلسلة ساحل الإمارات «2004-2011» التي سجل فيها الفنان الضوء والساحل في الإمارات.