اتفاقية بين «الثقافة» و«التكنولوجيا»

وقعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي مذكرة تعاون، لدعم مجال المكتبات والمعلومات وتكريس اللغة العربية، من أجل تعزيز الهوية الوطنية في مجتمع الإمارات، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للحكومة الاتحادية وللوزارة والمصلحة العامة للطرفين.

وقع المذكرة عن الوزارة الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بلال البدور، فيما وقعها من جانب جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا الرئيس المستشار للجامعة الدكتور نورالدين عطاطرة، بحضور مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية الدكتور حبيب غلوم العطار، ومدير إدارة التنسيق ورعاية المبادرات عبدالله النعيمي، ورئيس قسم المكتبات مدير مشروع فهرس الإمارات الوطني للمكتبات أحمد الهدابي، ولفيف من الأساتذة والمعنيين في جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا.

وقال البدور إن المذكرة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة «2011-2013»، للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي، وتوطيد علاقات الشراكة بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمؤسسات الأكاديمية في الدولة، بما يحقق الارتقاء بالثقافة وتنمية المجتمع.

وأضاف أن المذكرة تجسد روح التعاون بين الوزارة والجامعة، باعتبار أننا جميعا نعمل لهدف مشترك ونستهدي ببوصلة واحدة، هي بوصلة اتحاد دولة الإمارات، كما أن دعم مشروع فهرس الإمارات الوطني هدفه تعزيز مفهوم وآليات التكامل والتعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات في الدولة، وتمكين المكتبات المشاركة وفئات المجتمع كافة من الحصول على خدمات معرفية متميزة، عبر قنوات مبتكرة وفعالة وملائمة.

وتؤمن الوزارة بأهمية اللغة العربية جزءاً رئيساً من مقومات الهوية الوطنية الإماراتية، وتسعى لتنفيذ شراكات وأنشطة فعالة، لدعم مكانة اللغة العربية خصوصا عند النشء.

وأكد عطاطرة أن جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا تسعى من خلال المذكرة إلى مد جسور التعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، من أجل تحقيق الفائدة المشتركة بتطبيق أفضل وأرقى الأساليب والممارسات والارتقاء بالمستوى الثقافي والمجتمعي بالدولة.

وأضاف أن هذه الشراكة مصدر فخر للجامعة، وتعهد بتأمين المتطلبات كافة التي يستلزمها ربط مكتبة الجامعة بفهرس الإمارات الوطني للمكتبات، الذي يعد مشروعا يغطي حاجة ملحة في ظل التطور المعرفي الهائل الذي يشهده العالم.

وتزخر الدولة بالعديد من المكتبات؛ التي تقدم خدماتها في مختلف إمارات الدولة، ونظراً لتنوع فئات القراء والمتغيرات التقنية والفنية في مجال المكتبات والحاجة إلى موارد بشرية متخصصة، وأهمية الدعم المالي والفني المباشر لتحسين المحتوى المعرفي والخدمات المعلوماتية، انطلق مشروع فهرس الإمارات الوطني للمكتبات بهدف رفع مستوى الشراكة وإيجاد واجهة بحث إلكترونية، كمبادرة للتعاون الوطني بين مكتبات الدولة.

الأكثر مشاركة