المدرسة الكريميّة

تقع المدرسة الكريمية في الناحية الشرقية لطريق باب حطة، أُنشِئت المدرسة عام 1319م في زمن السلطان ناصر محمد، وشيدها كريم الدين عبدالكريم ناظر الخواص الشريفة السلطانية الناصرية، وُلِد عام 645 هـ/1256 م وكان يُعرَف بأكرم أبوالفضائل، وعمل محاسباً في حكم (كتبوغا)، وكان له ابنُ عم في مركزٍ عالٍ في الدولة وبعد وفاته أخذ كريم الدين مكانه، زار القدس مع سلطان ناصر محمد سنة 717 هـ وبنى هذه المدرسة بعد زيارته.

انتقل أواخر حياته من القدس إلى القاهرة ثم إلى أسوان، حيث مات ودفن فيها في شوال عام 724 هـ/1324 م.

تتألّف المدرسة من دورين، علوي فيه خمس غرف و سفلي فيه خمس غرف. إلا أنّ مباني المدرسة حالياً معظمها مبانٍ عثمانية وهي عبارة عن رواقٍ ممتدّ من الشرق إلى الغرب على ظهر رواق المسجد الأقصى، فيه ساحة مكشوفة في وسط الغرف.

الجزء السفلي منها عبارة عن متوضَأ في باب حطة والجزء العلوي تسكنه عائلة مقدسية. ومن أبرز شيوخ المدرسة الكريمية الشيخ شرف الدين عبدالرحمن بن إسماعيل القرقشندي وكان خطيباً للأقصى ومفتياً لبيت المقدس، والشيخ شمس الدين أبوالخير زين الدين أبوهريرة القرقشندي، الشيخ جار الله المعروف بأبي اللطف كان مدرساً للحنفية.

الأكثر مشاركة