عالم ماغريت السريالي في متحف ببروكسل
افتتح رسمياً في بروكسل، أخيراً، متحف مخصص للرسام، رينيه ماغريت، الذي انتظره منذ أكثر من أربعة عقود محبو هذا الرسام السريالي الذائع الصيت الذي يعتبر أحد أكثر الفنانين تأثيراً بمسار القرن الـ.20 غليون «ليس غليونا»، ومنزل غارق في الظلمة تحت سماء نهارية، ورجال في زيهم الفضفاض معلقين في الهواء.. تلك صور مألوفة في عالم ماغريت، إنها صور غامضة، لكنها شديدة الألفة ولا ينقصها سوى متحف يليق بهذا الاسم في المدينة التي عاش فيها ماغريت القسط الأكبر من حياته.
وولد ماغريت في هاينوت عام 1898 وتوفي في بروكسل عام .1967 وكانت مجموعات متاحف الفنون الجميلة الملكية في بلجيكا في العاصمة تضم عشرات من لوحات ماغريت، ومنها تحف فنية مثل «امبراطورية الأنوار» و«العودة» و«شهرزاد». وأوضح مسؤولو المتحف الذين يتوقعون اجتذاب 600 ألف زائر سنويا، أن بلجيكا أرادت متحفا لماغريت من شأنه أن يثير «حماسة عالمية» على غرار أمستردام التي تحتضن متحفا لفان غوخ، وبيرن مع متحف «زنتروم بول كلي».
ويشرح مدير المتاحف الملكية للفنون الجميلة ميشال دراغي «تساءل ماغريت منذ البدء عن معنى التخاطب، وتنبه إلى أن الكتابة أو الرسم هما في العمق، كذبة على الدوام». ومن هنا أتت جملة «هذا ليس غليوناً» الشهيرة جدا، والتي كتبها في أسفل لوحة تمثل غليوناً. وكان ماغريت يفضل على الحياة الاجتماعية الباريسية حياة البرجوازيين الصغار المنتظمة، في جوار زوجته جورجيت وكلبهما. وهذا يفسر على الأرجح لماذا انتظر إلى نهاية حياته، بعد 40 عاماً على إطلاق أسلوبه، لكي يذوق طعم الشهرة في أميركا.