<p align=right><font size=2>المعرض يسلط الضوء على الهندسة المعمارية المميزة في اليمن. إي.بي.أيه</font></p>

ثقافات اليمن تعرض في باريس

افتتح أول من أمس في باريس معرض خاص باليمن، ضم صوراً ولوحات وحلى يمنية وكتباً وعروض أفلام على سفينة «اناكو» الراسية في قناة سان مارتان على نهر السين، والتي تستضيف انشطة ثقافية خاصة بالثقافات النادرة والتي يعتبر بعضها مهدداً.

ومن الفنانين اليمنيين المشاركين بلوحات وصور في المعرض ، آسيا الاشربي التي كانت حاضرة في الافتتاح الى جانب السفير اليمني خالد إسماعيل الأكوع، وفاطمة باعظيم وناصر الاسودي ونصيب رحمان وأميرة الشريف. كما ضم المعرض اعمالاً لأوروبيين مثل باسكال ماريشو ولييجا نيروفا وايغور ديبلوتزكي.

ويسلط عدد كبير من الصور الضوء على الهندسة المعمارية المميزة في اليمن التي تضم ثلاث مدن (شيبام ومدينة صنعاء ومدينة زبيد الاثرية) صنفت ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو.

ومن ضمن الأنشطة التي تشملها التظاهرة، يقدم كل من باسكال وماريا ماريشو اللذان يكنان حباً كبيراً لهذا البلد ولعمارته عرضاً عن الهندسة المعمارية في اليمن يشمل جزءاً من الصور التي التقطوها للعمارة اليمنية وهي صور تحولت إلى وثائق.

وباستثناء الفن المعماري، فإن الصور المعروضة اهتمت بالمناظر الطبيعية في اليمن والزراعات في الجبال التي حولت الى شرفات واستصلحت للزراعة، بينما قدمت آسيا الاشربي المرأة اليمنية.

وفي إطار الأنشطة تقدم اليمنية خديجة السلامي بعض أفلامها الوثائقية التي تتعلق بجوانب الحياة في اليمن، ومنها شريط «النساء والديمقراطية في اليمن» الذي يصور تجربة شابة خاضت الانتخابات التشريعية في اليمن عام .2003 وتتضمن الأنشطة ايضاً عدداً من المحاضرات بينها محاضرة للباحث الفرنسي كريستيان روبان مساء الثلاثاء حول «ابطال اليمن القدامى- الرجل البرونزي» الموجود في متحف صنعاء والذي عثر عليه في سبأ ويعود الى ما قبل 3000 عام.

ويعقب المحاضرة تقديم شريط «الرجل البرونزي» التسجيلي الذي انجزته خديجة السلامي وصور رحلة هذا التمثال من اليمن الى باريس، حيث تم ترميمه وإزالة غبار السنين عنه قبل ان يستقر في متحف صنعاء.

أما المحاضر آلان سانت هيلير فيقدم رؤيته لليمن ويعرض اثنين من افلامه عن هذا البلد آخرهما أنجزه عام .2005

ويعرض يوم السبت المقبل فيلم سانت هيلير الذي زار اليمن اول مرة عام ،1972 ثم زاره عام ،1973 حيث مكث تسعة اشهر جاب خلالها اليمن على قدميه لقلة وجود الطرق الاسفلتية، وصور فيلماً تحول الى وثيقة اتنولوجية تنقل حياة اليمنيين وتقاليدهم في تلك الفترة في اليمن الشمالي، وحيث كان اليمن يلملم ذيول حربه الأهلية وفي زمن كان القليل من الأوروبيين يغامرون فيه بالذهاب الى هناك.

أما في 29 من الشهر الجاري فيقدم سانت هيلير فيلمه «اليمن 30 عاماً من بعد»، والذي يعود فيه الى أرشيفه حول اليمن بالمقارنة مع الحياة اليوم في هذا البلد حيث بات الشباب يتكلمون اللغات المختلفة، وحيث يدخل اليمن في الحداثة على ايقاعه الخاص. ويتم مساء 26 من الشهر الجاري عرض عدد من الحلقات التلفزيوينة الخاصة التي انجزها التلفزيون الفرنسي عن اليمن في برامج معروفة.

الأكثر مشاركة