طرائف
-- قال محمد بن مناذر: كنت مع الخليل فلقي صديقاً له قد ولي عملاً، فعذله، وقال له: أمكنت هؤلاء من خلاقك يرتكضون فيه، ومن دينك يترامون به، فاعتذر إليه الرجل، فما مضت الأيام حتى ولي الخليل ضياع يزيد بن حاتم فلقيه الرجل فقال: نهيتني عن شيء وأوتيته! فقال الخليل:
اعمل بعلمي وإن قصّرت في عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري.
-- قال رجل لأبي يعقوب فقيه سجستان: إذا شيعت جنازة فقدامها أفضل أن نمشي أم خلفها؟
فقال: اجتهد أن لا تكون عليها وامش حيث شئت.
قيل للأعمش: ما أعمش عينيك؟ فقال: النظر إلى الثقلاء.