عذب الكلام
من قصيدة «عيـون عبلـة» للشاعر مصطفى الجزار:
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه |
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه واخفِضْ جَنَاحَ «الخِزْيِ» وارجُ المعذرَه فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟ وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟! عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه! نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه حُمُرٌ - لَعمرُك - كللاها مستنفِرَه أن تهزم الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟! متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه مفتاحَ خيمتِهم، ومَدلاوا القنطرَه ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه مَن يقترفْ في حقّها شراً.. يَرَه لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه |