مهرجان شتانا في حتّا يعزز حضوره وجهة شتوية مُفضّلة

يواصل مهرجان شتانا في حتّا بإمارة دبي، أحد مهرجانات مبادرة "شتا حتّا"، تقديم تجربة شتوية متكاملة تجمع بين الترفيه والثقافة ودعم المشاريع الوطنية الناشئة وتعزز من الأواصر المجتمعية، وسط إقبال متزايد من الزوار.

وبحسب "براند دبي"، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المنظمة للمهرجان، فإن الحدث يستقطب يومياً آلاف الزوار، فيما يتضاعف عدد الزوار عدة مرات في عطلة نهاية الأسبوع، مع تنوع الفعاليات العائلية والبرامج التي تم تصميمها لملاءمة الأعمار كافة.

وأوضحت عضو اللجنة التنظيمية لمهرجان شتانا في حتا أمينة طاهر، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن المهرجان يقام هذا العام في دورته الثالثة، ويعد واحداً من ستة مهرجانات تُنظم ضمن مبادرة "شتا حتّا"، مشيرة إلى أن فعالياته انطلقت في الخامس من ديسمبر الجاري، وتستمر حتى 28 من الشهر ذاته.

وأشارت إلى التنوع اللافت في جنسيات الزوار، مؤكدة أن الحضور لا يقتصر على أهالي حتّا أو الزوار من داخل دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، بل يشهد حضوراً لافتاً من دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة ذلك مؤشراً إيجابياً على نجاح المهرجان في التعريف بمنطقة حتّا كوجهة شتوية لإمارة دبي، مع تطلع مستقبلي لاستقطاب زوار من مختلف دول العالم.

وأشارت إلى أن المهرجان يستهدف جميع أفراد الأسرة، حيث يقدم هذا العام أكثر من 150 ورشة عمل، بما يضمن تجربة متكاملة تمنح العائلات والزوار من مختلف الأعمار فرصة التفاعل مع الأنشطة الفنية والثقافية المستوحاة من البيئة ضمن أجواء متميزة تحفّز على الإبداع.

وأضافت أن المهرجان يضم 30 مشروعاً مشاركاً ضمن مبادرة "بكل فخر من دبي"، يشارك فيها رواد أعمال من أهالي حتّا ودبي، إلى جانب مسرح رئيسي، ينظم بالتعاون مع "دبي للإعلام" وعدد من الجهات الحكومية، حيث تُبث برامج تلفزيونية مباشرة تشمل محتوى اجتماعياً وتراثياً وترفيهياً، من أبرزها برنامج "المندوس" الذي يحظى بتفاعل واسع من الجمهور.

وقالت أمينة طاهر إن المهرجان يولي اهتماماً خاصاً بالأطفال حيث خصص لهم هذا العام برنامجاً حافلاً من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك حديقة الحيوان المصغرة والتي تضم مجموعة من الحيوانات المنزلية والأليفة ومنطقة الألعاب الشتوية التي صُممت لتقديم تجارب شائقة وتفاعلية لدى الأطفال من جميع الأعمار، من مكوناتها لعبة الرافعة البشرية، والقفز بالحبال، أو التنافس في مضمار سيارات التصادم في تجربة حافلة بالطاقة والذكريات التي لا تُنسى، إضافة إلى مجموعة من الألعاب المهارية المناسبة للكبار والصغار.

وفي إطار دعم ريادة الأعمال المبكرة، أوضحت طاهر أن المهرجان يشهد هذا العام تعاوناً مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ضمن مبادرة "التاجر الصغير"، حيث بدأت المشاركة بأربعة مشاريع لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، يقدمون مشاريع متنوعة تعكس طموحاتهم وأحلامهم المبكرة في عالم التجارة.

وسلّطت الضوء على نماذج ملهمة من هذه المشاركات، من بينها طفلتان تعملان على تصميم وصناعة مجوهرات من الخرز وبيعها للزوار، في إطار حلمهما بأن تصبحا فنانتي مجوهرات، إلى جانب مشاركة طفلة تطمح لأن تصبح مصورة محترفة في المستقبل، مؤكدة أن الأطفال اليوم يمتلكون أفكاراً وطموحات حقيقية تستحق الدعم والتشجيع.

كما أشارت إلى تعاون جديد هذا العام مع "هوم بيكري" للمرة الأولى، في تجربة مختلفة تقام في منطقة بحيرة ليم، إلى جانب إطلاق فكرة "البوب أب شِف"، التي تستضيف طهاة من دولة الإمارات لتقديم تجارب طبخ حي أمام الجمهور.

وتطرقت طاهر إلى العروض الضوئية في المنطقة الجبلية المحاذية لبحيرة ليم، والتي يقام مهرجان شتانا في حتا على ضفافها على مساحة ثلاثة هكتارات، وتهدف إلى إبراز جمال الطبيعة الجبلية لمنطقة حتّا بأسلوب فني مبتكر، موضحة أن الأعمال هذا العام مستوحاة من طبيعة المنطقة، بما في ذلك عروض "الدرون" التي تقدم تشكيلات مبدعة منها صورة النسر، باعتباره من الطيور المرتبطة ببيئة حتّا.

كما لفتت إلى استمرار تجربة متجر "براند دبي"، التي انطلقت العام الماضي، حيث تم التعاون مع أكثر من عشرة فنانين إماراتيين لإنتاج أعمال فنية تحاكي وتبرز جمالية حتا ومكانتها كوجهة شتوية لإمارة دبي، كما يضم المتجر مجموعة من الهدايا التذكارية تم إنتاجها بأكثر من 25 عملاً من أعمال الفنانين المشاركين بأساليب إبداعية مختلفة ومنها الفن التقليدي، والفن الرقمي، وفن البكسل، والكولاج، والتطريز وغيرها.

وأكدت عضو اللجنة التنظيمية أن المهرجان لا يقتصر على موقع واحد بجانب بحيرة ليم، بل يعمل على توزيع التجارب في مناطق مختلفة من حتّا، بهدف إبراز جمالها الطبيعي في مواقع متعددة، إلى جانب تطوير المشاريع القائمة ومنحها تجارب جديدة، كما لفتت إلى تنظيم فعاليات مجتمعية خارج مقر المهرجان، من بينها تجربة التخييم وتصوير النجوم في بحيرات سهيلة، وهي من بحيرات منطقة حتّا، وذلك لتعريف المجتمع والزوار بالمواقع الطبيعية المميزة في حتّا.

وأشارت إلى أن المهرجان سيواصل العمل على تقديم تجارب متنوعة ومفاجآت جديدة، مع توجيه الدعوة للجمهور للحضور واكتشاف الفعاليات بأنفسهم والاستمتاع بما تقدمه حتّا من تجارب شتوية تجمع بين الطبيعة والثقافة والترفيه.

 

الأكثر مشاركة