في مزاد «كريستيز».. مخطوطات ولوحات و96 سجادة عتيقة
كشفت دار كريستيز أن مزاد فنون العالمين الإسلامي والهندي، ستشتمل على بُسُط وسجاد شرقي، وسينظم بشكل مباشر في مقر الدار في كينغ ستريت لندن، في 27 أبريل الجاري.
وأشارت «كريستيز» في بيان إلى أن المزاد «يقدم نماذج مذهلة من المخطوطات، واللوحات، والخزف، والأعمال المعدنية، والسجاد التي يعود تاريخها للفترة بين القرنين التاسع والـ19 الميلاديين».
وتتصدر القطع المعروضة مجموعة من الكنوز المغولية المرصعة بالجواهر، والتي تبرز عظمة البلاط الهندي. بالإضافة إلى تحفتين، إحداهما صفيحة برسوم نابضة بالحياة، تجسد فخامة البلاط الملكي، وتمثل ذروة الإنتاج الفني التيموري، ولوحة زيتية قاجارية للفنان الشهير محمد باقر. كما يضم المزاد مجموعة من اللوحات والمخطوطات الفارسية والهندية من مجموعات مقتنيات خاصة، فضلاً عن بعض النماذج من الفخار الإزنيقي.
ويلقي المزاد الضوء على أهمية أعمال السجاد الشرقي الأولى، والتي صوّرتها اللوحات الغربية لعصر النهضة ولأسياد الفن الأوروبي. ومن أهم القطع بساطٌ أناضولي نادر باسم «فينيكس إن أوكتاجون» من مجموعة مقتنيات خاصة، وهو واحد من نماذج قليلة مازالت موجودة من العالم الغربي. ويضم المعرض مجموعة فريدة من المخطوطات واللوحات الفارسية التي تعود لعدد من المجموعات الخاصة الشخصية. ومن أبرز المعروضات لوحة تيمورية بعنوان «بايسونغور بزي سليمان وملكة سبأ»، تيمور هيرات، من النصف الأول من القرن الـ15.
ويقدم المزاد لوحة من أفضل أعمال الفنان محمد باقر، الذي كان من أشهر الفنانين النشطين في الفترة ما بين 1740 و1800. وتحمل لوحة «سيدة مستلقية» توقيع محمد باقر.
ويقدم المزاد أيضاً بعض النماذج من الخزف العثماني، بالإضافة إلى عدد من النماذج من الفخار الإزنيقي، ومجموعة صغيرة من الخزف من كوتاهيا، وهي موقع لفرن فخار اشتهر واكتسب شعبية بعد تراجع الفخار الإزنيقي.
وقالت رئيسة قسم الفن الإسلامي والهندي بدار كريستيز سارة بلمبلي: إن «المزاد يضم مجموعة فريدة من الأعمال الفنية من أنحاء العالمين الإسلامي والهندي، لاسيما مجموعات المقتنيات الخاصة التي تغطي طيفاً متنوعاً من المجالات؛ بدءاً من المخطوطات واللوحات الفارسية والهندية وصولاً إلى الخزف العثماني». وأضافت «متحمسون لتقديم مجموعة مهمة من المقتنيات المرصعة بالمجوهرات المغولية، إلى جانب عدد من اللوحات الفارسية». كما يعرض المزاد 96 بساطاً وسجادةً شرقية عتيقة ومزخرفة بدقة، نسجت في المدن أو القرى أو المخيمات البدوية المنتشرة على طول طريق الحرير.