رواية غادة الخوري تستحضر وجوهاً نسائية مؤثرة. من المصدر

«يوم نامت ليلى».. تدور بين لبنان والإمارات

صدرت أخيراً في العاصمة الأردنية عمّان، الرواية الأولى للكاتبة اللبنانية غادة الخوري، بعنوان «يوم نامت ليلى»، بمقدمة للشاعر علي العامري، الذي وضع القارئ في أجواء الرواية، وتناول أبرز مفاصلها.

تقع الرواية التي صدرت عن الأهلية للنشر والتوزيع، في 100 صفحة، وتدور أحداثها ما بين لبنان والإمارات حيث تقيم الكاتبة في الشارقة، وتتأمل وقع رحيل والدتها إثر إصابتها بالسرطان، وما أشعله رحيلها من تحفيز لمخيلة الكاتبة، التي سعت في خطاب سردي ينبض بالصور الشعرية، إلى تجسيد الحنين إلى الأم، وإلى بناء شبكة حياتها والمحيطين بها من جديد داخل النص.

وتستحضر الرواية إلى جانب شخصية الأم «ليلى» وجوهاً نسائية مؤثرة من العائلة، وبلغة تميل للنظر إلى المرأة بوصفها شخصية قوية مالكة لزمان قدرها وصانعة للمواقف التي تستحق أن تروى، وليست ضحية حتمية كما تقدمها بعض الأعمال الرائجة في هذا العصر.

ومن الشخوص التي تحضر في الرواية، يندهش من يقرأ العمل بشخصية الجدة روسا، التي أمضت حياتها في الضيعة اللبنانية بعد أن تزوجت «نصري» الجد الذي عاد بها من فنزويلا، وكان يحجب عنها رسائل عائلتها إلى أن توفي، فتوقفت عن احتساب سنوات عمرها عند سنة وفاة زوجها، وظلت تشعل سجائرها وأيامها إلى أن رحلت هي الأخرى.

ورغم أن فصول الرواية كتبت محمولة على أكتاف الحزن والشعور بفقدان عالم الأم، إلا أنها نجحت في رسم الشخصيات المحورية، ومنحت النص طابعه الروائي وشخوصه وأحداثه، التي ظلت الكاتبة ترصدها بقلم شغوف بإعادة بناء حياة انطفأت، لكنها أيقظت شعلة الكتابة.

يشار إلى أن الخوري بعد سنوات طويلة من العمل في التحرير الصحافي قررت التفرغ للكتابة الروائية في 2019.

الأكثر مشاركة