«حرف شارقية».. يودّع زواره بعروض ساحلية وبدوية
اختتم أول من أمس، فعاليات النسخة الـ12 من ملتقى الشارقة للحرف التقليدية، التي أقيمت على مدى يومين في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، تحت شعار «حرف شارقية»، مستقطبة مئات الزوار من محبي التراث والحرف التقليدية، الذين تابعوا العديد من المحاضرات والعروض الساحلية والبدوية، والفنون والمسابقات والمعارض التي اشتملت عليها هذه النسخة الأكثر نجاحاً على مدى دورات الملتقى.
وشكّل احتفاء الملتقى بالحرف التقليدية في إمارة الشارقة، تماشياً مع إدراجها مدينة مبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية ضمن شبكة «اليونسكو» للمدن المبدعة، إضافة نوعية إلى رصيد ملتقى الشارقة للحرف التقليدية، الذي بات الحدث الرائد محلياً في توثيق رحلة الآباء والأجداد، في سباقهم مع الحياة؛ لإبراز تنوّع الحرف التي امتهنوها والبيئات التي عملوا فيها، وغرس ملامحها في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للحرف التقليدية، عبدالعزيز المسلّم: «ملتقى الشارقة للحرف التقليدية ليس فقط مكاناً لعرض الحرف في بيئاتها التقليدية أمام الجمهور، من الكبار والصغار، بل هو أيضاً بمثابة أكاديمية للبحث والنقاش حول هذه الحرف لتوسيع نطاق المشتغلين فيها، وتعزيز مكانتها، وتنمية صناعاتها، والترويج لمنتجاتها، بل وإبرازها أيضاً أمام المقيمين والسياح، باعتبارها جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية».
وضمن البرنامج الثقافي، تحدثت مصممة الأزياء الإماراتية، فريال البستكي، عن «تأثير التراث في التصاميم الحضارية»، واستعرضت بداياتها في علامتها التجارية التي أطلقتها عام 2003، مستندة على هوايتها وموهبتها في التصميم والرسوم والخياطة والتطريز لإنشاء مشغل خياطة، ثم بوتيك لبيع وتسويق تصاميمها. مشيرة إلى أن تصاميمها أصبحت تحظى باهتمام عالمي، بعد عرضها في بيروت وبروكسل ولندن، بفضل مزجها بين الشرق والغرب، وإبراز الهوية الوطنية والتراثية في هذه التصاميم.