مبادرة «قدوة» مستمرة في «عام زايد»
مواكبةً لـ«عام زايد» الذي تتخذه الدولة شعاراً لعام 2018، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعلنت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن استمرار مبادرة «قدوة» للمرأة الإماراتية خلال العام الجاري، لتوسعة نطاق الاستفادة منها للطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات، بمشاركة أكبر عددٍ من الشخصيات النسائية الإماراتية صاحبات العطاء في المجالات كافة.
| رئيسة مؤسسة دبي للمرأة: - «الشيخ زايد زرع فينا قيمة العطاء فأصبح ثقافة حياتية لا تعرف حدوداً، وعبرت عنه المرأة الإماراتية بإنجازاتها». - «المعرفة والابتكار والاستثمار في الإنسان ركائز أساسية لمسيرة التقدم والنمو في الإمارات والعبور للمستقبل». - «الإمارات زاخرة بنماذج نسائية متنوعة العطاء، نحرص على مشاركة أكبر عددٍ منهن في المبادرة». «من المرأة الإماراتية وإليها» أطلقت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «قدوة» في شهر أغسطس الماضي، تحت شعار «من المرأة الإماراتية وإليها»، تزامناً مع احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية، وكان مقرراً لها أن تستمر خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2017، وعلى مدى أربعة أشهر استفادت منها أكثر من 1000 طالبة في العديد من الجامعات وكليات التقنية العليا على مستوى الدولة. وتم تفعيل المبادرة من خلال ثلاث آليات لمشاركة هذه النماذج الوطنية صاحبة العطاء، هي «جلسات الإثراء المعرفي» و«لقاء ملهم مع قدوتك»، و«يوم عمل مع قدوتك» وحتى الآن تم تنظيم عدد من اللقاءات الملهمة مع «قدوات» وظيفية، وجلسات إثراء معرفي في العديد من الجامعات وكليات التقنية العليا على مستوى الدولة. |
وقالت سمو رئيسة مؤسسة دبي للمرأة: «إن دولة الإمارات تأسست على العطاء الذي لا يعرف حدوداً، بفضل ما غرسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من قيم نبيلة، فأصبح شيمة أصيلة وثقافة متجذرة في مجتمعنا، وعبرت عنه المرأة الإماراتية بإنجازاتها وعطائها المتنوع، ونحن حريصون على الاستفادة منهن ونقل تجاربهن للأجيال الجديدة من الطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات، حيث نعتبرهن قدوات ملهمات لهذه الفئات المستهدفة، من خلال تسليط الضوء على مسيرتهن الحياتية والعملية الحافلة بالعطاء، والاستفادة من خبراتهن في التعامل مع التحديات وتحقيق النجاح الذي يعود بالخير عليهن وعلى وطننا».
وأضافت سموها أن تمديد المبادرة، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء لدى المرأة الإماراتية بصفة خاصة وفي المجتمع بصفة عامة، يأتي في ضوء ما حققته من صدىً واسع ونجاح ملموس بين المشاركات فيها، بالإضافة إلى وجود قدوات نسائية إماراتية عديدة في المجالات كافة، تزخر بهن دولة الإمارات، مؤكدة الأثر المستدام الذي يميز هذه المبادرة، ما يسهم في تشجيع المزيد من الطاقات الشابة لتحقيق التميز والريادة كقوة دافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، ويعزز ريادة الإمارات عالمياً كعاصمة للعطاء.
المعرفة والتنمية البشرية
وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن المعرفة والابتكار والتنمية البشرية ركائز أساسية لمسيرة النمو والتقدم التي تشهدها دولتنا، مضيفة سموها: «نحن في عصر الاستثمار في الإنسان، وهذا ما نهدف إليه من مبادرة (قدوة)، التي تتماشى مع استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة في تزويد المرأة الإماراتية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية الشاملة، كما تعد ترجمة عملية لواحدة من أولويات الخطة الاستراتيجية في ما يتعلق بتطوير وتنفيذ برامج هادفة يتم تصميمها خصيصاً لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في المجالات كافة».
وقالت سموها إن اختيار القدوات يتم استناداً إلى التنوع والكفاءة والمسيرة المتميزة في العطاء، مشيرة إلى أهداف المبادرة التي ترمي إلى تزويد المرأة الإماراتية الشابة بالمعرفة وقيم العطاء وغرس روح المبادرة والمسؤولية الوطنية والمجتمعية، مؤكدة سموها أن قيمة الإنسان الحقيقية تتمثل فيما يقدمه من عطاء ومعرفة لمن حوله لتعم الفائدة منه، لذا فإن نقل الخبرات وتواصلها بين الفئات العمرية والوظيفية كافة من الثوابت التي ورثناها عن الآباء المؤسسين الذين بنوا دولة الإمارات على أسس قوية وقيم راسخة، استطاع مجتمعنا من خلالها تقديم نموذج ناجح للنمو والتقدم الذي يستند إلى الاستثمار في العنصر البشري. وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن فخرها واعتزازها بالكوادر النسائية الوطنية، مؤكدة ثقتها بـ«قدوات» الإمارات وبدورهن الكبير في تعزيز ثقة المرأة الإماراتية الطموحة في قدراتها، وسعيها لاكتساب الكفاءة اللازمة التي تجعل منها عنصراً فعالاً في دفع عجلة التنمية المستقبلية، مضيفة سموها: «امتداد جسور المعرفة والمهارات من ذوي الخبرة والمستوى إلى من هم في بدايات حياتهم المهنية عامل مهم لإيجاد قيادات واعدة تمتلك مفاتيح النجاح من خلال أساليب جديدة ومبتكرة».