45 عملاً إبداعياً بأنامل «فنانات» جامعة زايد
زارت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، معرض مشروعات تخرّج طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية، بفرع الجامعة في أبوظبي، المقام حالياً في منارة السعديات بالعاصمة الإماراتية.
| جيل جديد من المبدعين قالت عميدة الكلية، آن - ماري ريني، إن «البرامج المكثفة والرصينة التي نقوم بتدريسها في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة، تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعزّزها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في تفكيره الإبداعي، وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة». |
وجالت الشيخة لبنى القاسمي، ترافقها عميدة الكلية، آن- ماري ريني، على أركان المعرض الذي يضم المشروعات التي أنجزتها 45 طالبة للتخرج في أربعة تخصصات، هي: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية.
وتوقفت أمام كل عمل واستمعت لرؤية صاحبته، وناقشتها في مضمونه ورسالته والأدوات المستخدمة في إنجازه، والتحديات التي صاحبت إنتاجه منذ تولد فكرة مجردة، وكيف تطور حتى تجسد واكتمل. كما استمعت إلى ملاحظات وتعليقات أساتذة الكلية؛ وأبدت إعجابها بالأعمال المشاركة بشكل عام.
وكانت الطالبات قد أمضين شهوراً عدة في إنجاز أعمالهن، بدءاً من التقاط الفكرة، ثم إجراء الأبحاث المكثفة حول محتواها، مروراً بعمليات التفكير الإبداعي وحل المشكلات المتعلقة بإنتاج العمل، والمناقشات التحليلية والنقدية مع أعضاء الهيئة التدريسية وضيوف الكلية من المشتغلين بالفنون، وصولاً إلى بلورة المنجز الفني بمستوى احترافي، انتهاء بتقديم أعمالهن في المعرض.
وتضمنت الفعاليات التحضيرية للمعرض يوماً جرى تنظيمه قبل شهرين في عدد من قاعات «توفور54»، وكان بمثابة مراجعة للأعمال المشاركة في عرض أولى، شملت أيضاً عدداً من ورش العمل وحوارات مع جمهور محدود من الزائرين وأقارب الطالبات وصديقاتهن.
ويغطي المعرض مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تتمحور بشكل أو بآخر حول التنمية المجتمعية والتطورين الثقافي والاجتماعي، ومجمل الصورة المستقبلية لدولة الإمارات، إذ اشتغلت طالبات التصميم الداخلي والغرافيكي في مشروعاتهن على أفكار مثل الأثر الاجتماعي للفن، وروح ريادة الأعمال، في حين سعت فنانات تصميم الرسوم المتحركة والفنون البصرية إلى بلورة مواهبهن باستخدام تقنيات متنوعة لإظهار الصوت الإبداعي الخاص بكل منهن.
ويعكس المعرض ارتباطاً وثيقاً بين منهجيات الدراسة الأكاديمية من جهة، والممارسات التطبيقية في ميادين الصناعة والسوق بكل من أبوظبي ودبي من جهة أخرى. ومن ثم فقد اتسع نطاقه ليعكس بصورة واضحة الارتباط الوثيق بين الكلية والمجتمع.
وشهد المعرض أيضاً افتتاح ركن «علامات.. وصانعات»، الذي ضم عدداً من أبرز مشروعات التصميم لخريجات جامعة زايد من الدفعات السابقة، واللواتي لمعت أسماؤهن في السنوات الأخيرة، إذ أسهمن في تطوير صناعة الإبداع بدولة الإمارات؛ كما مثّلنها في المناسبات والفعاليات الثقافية في مختلف أنحاء العالم، وبالنظر إلى إنجازاتهن المتميزة فقد أصبحن القدوة لطالبات السنة النهائية في جامعة زايد، وأيضاً في المجتمع.
وقالت عميدة الكلية، آن - ماري ريني: «لقد برهنت خريجات كلية الفنون والصناعات الإبداعية، على المستوى الاستثنائي لقدراتهن، بحصولهن على العديد من الجوائز، مثل جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الإبداع وجلف كابيتال، وجائزة كريستو، وجائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد للفنانين الشباب، وبرنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، ومسابقة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإنشاء مسجد بالمنطقة الثقافية لقصر الحصن».