«خراريف».. الفن يروي الحكايات الإماراتية
من الحكايات القديمة والمرتبطة بالموروث الشعبي الإماراتي، قدمت مجموعة من الأعمال تحت عنوان «خراريف» في معرض سكة الفني بحي الفهيدي التاريخي.
وشارك في «خراريف» تسعة فنانين من الإمارات، قدموا مجموعة من الأعمال التركيبية والتصويرية التي رصدت بمجملها عالم الحكايات التي ترتبط بالطفولة، سواء الشخصيات أو البيئة، فباتت الأدوات الفنية الراوي الأول لهذه الحكايات.
القيّمة على المعرض، الفنانة هند بن دميثان، قالت لـ«الإمارات اليوم» إن عملها أتى من خلال قصص ترتبط بالتراث الإماراتي، بحيث أخذت الشخصيات من القصص أو البيئة المحيطة بها، وتمت ترجمتها من خلال أعمال بوسائط متعددة، ومنها الفيديو والتصوير.
ولفتت بن دميثان إلى وجود تجربة خاصة برؤية الألوان، التي تعد أول عمل تفاعلي تقوم به مع فاطمة بوهناد، حيث تم تحضير ثلاثة أنواع من الحلويات الإماراتية يمكن تناولها مع القصة المعروضة في الفيديو الذي حضرته بن دميثان، بينما الأكل كان من تحضير بوهناد.
ولفتت بن دميثان إلى أن العمل يبرز كيف يمكن تناول الأكل بحسب المشاهد، واسم العمل «يا حب يا حو».
وشددت على أن الأعمال المقدمة في «خراريف» متنوعة من حيث أسلوب تقديم القصص والحكايات، ومن بينها أعمال حمدان الشامسي، وسعيد المدني، وآلاء إدريس وغاي المرر، ونور السويدي، وهاش اللاماكي، وسعود الظاهري، وسلامة النصيب، منوهة بأنها سعيدة بالإنتاج الذي تم تقديمه، لاسيما أن هناك اختلافاً كبيراً في العمل.
وشددت على أنها شجعت الفنانين على تقديم أنماط جديدة، فأتى الكثير من الأعمال محملاً بالأبعاد، فهنا الحوار الفني البصري متميز وعالي المستوى، ويبرز المواهب الإماراتية، خصوصاً أن المعرض غير تجاري ويحاكي المجتمع.
أما الفنانة، نور السويدي، فشاركت في عمل فيديو للمرة الأولى، موضحة أنها ترسم وتنحت، وهي المرة الأولى التي تعبر فيها عن موضوع المعرض من خلال الفيديو، مشيرة إلى أن هند بن دميثان شجعتها على تجربة وسائط جديدة، ولاسيما أن الموروث الشفهي تم أخذه بنظرة أكبر.
وأوضحت أن البدء بالعمل كان من خلال كلمة البدء، وهي «كان ياما كان» التي حين بحثت في أصلها وجدتها ترد أحياناً «كان أو ما كان»، وتبدلت مع الوقت. وشددت على أنها استخدمت الرمل كونه الوسيلة التي تبرز الأِشياء التي تغيب ولا تمسح، فهنا العودة إلى أصل الكلمة، فهي تلعب باللغة، وكيف تحمل المفردات معاني مزدوجة، فهي تريد فتح الخيال، والكلمة هي الخيط الأول لفتح الخيال.
ورأت أن مشاركتها في «سكة»، مهمة جداً كونها تمدها بالفرص كي تجرب ما هو جديد، كي تكون ضمن مجموعة، وبالتالي تحسين الأعمال من خلال التفاعل مع الفنانين والقيمين، ولاسيما أن المعرض للجميع.