«اسمي زايد» 44 قصة في حب الوطن
«اسمي زايد» هو عنوان المبادرة التي أعلنت عنها شركة «صناعات»، إحدى أكبر الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44.
| «اسمي زايد»
تتيح «صناعات» لزوار جناحها في المهرجان فرصة المشاركة في المعرض بطريقتين، الأولى من خلال التقاط صور لكل مواطن يحمل اسم زايد، وعرضها بجانب صور الـ44 الذين يتشاركون في اسم «زايد». والطريقة الثانية تتمثل في إتاحة الفرصة للجمهور بشكل عام لالتقاط صور لأنفسهم بجانب أي مواطن يدعى «زايد» ونشرها على «إنستغرام» عبر الوسم #أنا-مع-زايد. |
وأشار الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ«صناعات»، المهندس جمال سالم الظاهري، إلى أن مبادرة «اسمي زايد» تهدف إلى الاحتفاء بالإرث العريق الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خصوصاً أن إطلاقها يأتي ضمن مشاركة «صناعات» في مهرجان الشيخ زايد التراثي في دورته الحالية، بصفتها الراعي الذهبي، الذي يهدف إلى حماية التراث والحفاظ على التقاليد الإماراتية، وتعريف الأجيال بتراث الآباء والأجداد.
وأوضح الظاهري أن فكرة «اسمي زايد» تقوم على التقاط صور لـ44 شخصاً من مختلف الأعمار والجنسيات، من جميع أنحاء الدولة، يجمع بينهم عامل مشترك وهو أن كلاً منهم يحمل اسم «زايد»، ويروي كل منهم قصته ومعلوماته حول اسم «زايد»، وشخصية مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وما يربط شخصية صاحب الاسم بالشيخ زايد، مشيراً إلى أنه يتم تصوير مقاطع فيديو قصيرة لهؤلاء الأشخاص، الذين يرمز عددهم إلى عمر دولة الإمارات التي تأسست في 1971، وهم يروون قصصهم الـ44، ويتم عرض هذه المقاطع على شاشات ضمن جناح «صناعات» في مهرجان الشيخ زايد التراثي، ليمثل معرضاً تفاعلياً مفتوحاً لكل زوار المهرجان.
وأشار الظاهري إلى أن المشاركة في المبادرة من زوار المهرجان جيدة، حيث زاد عدد المشاركين منذ بداية المهرجان على 20 شخصاً، ويشمل الإقبال مختلف الأعمار، خصوصاً الأطفال، لافتا إلى أن «اسمي زايد» تحفز الأطفال لجمع مزيد من المعلومات عن المغفور له الشيخ زايد، وعن دولة الإمارات وتراثها وتاريخها، كما تشجعهم على التعبير عن أنفسهم وعما يدور في أذهانهم من أفكار.
وأرجع الظاهري إطلاق المبادرة ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي، إلى رغبتهم في الربط بين أصالة الماضي من جهة، والحداثة التي تعتمدها وتعيشها الإمارات من جهة أخرى. وأضاف: «تجسد مبادرة (اسمي زايد) قدرة دولة الإمارات على تحقيق التناغم والترابط بين تقاليدها العريقة التي توارثتها الأجيال، مثل رواية القصص، مع التكنولوجيا الحديثة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من أنماط الحياة العصرية»، معرباً عن اعتزازه بالمشاركة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في إطلاق هذه المبادرة بهدف تقديم تجربة متميزة تحتفي بالرابط المتين الذي يربط الإمارات وأبناءها وكل المقيمين فيها، بالمغفور له الشيخ زايد، الذي شكلت رؤيته الحكيمة وتوجيهاته السديدة دليلاً تهتدي به الأجيال الحالية والمقبلة في الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة.
وقال المهندس جمال سالم الظاهري إن حرص «صناعات» والشركات التابعة لها على المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، يأتي تكريساً لدورها الرائد في قيادة جهود تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز جهودها المتواصلة للاحتفاء برؤية الوالد المؤسس، التي ترتكز على بناء مجتمع إماراتي متجانس يفتخر بتراثه ويتطلع دائماً نحو تحقيق النجاح في المستقبل.
في حين أشارت مؤسِّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو، إلى أن مبادرة «اسمي زايد» تذكر بمقولة المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله: «إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون»، مضيفة: «بينما نستعد للاحتفال بالذكرى الـ44 لقيام دولة الإمارات، تأتي هذه المبادرة الفريدة لتذكرنا بالوالد المؤسس الذي زرع فينا عشق التراث والاعتزاز به، وذلك من خلال قصص ترويها مجموعة مختارة من المواطنين الذي يتشاركون في هذا الاسم الغالي على قلوب الجميع»، وأعربت عن اعتزازها بالمشاركة مع «صناعات» التي تحتفي بالثقافة الأصيلة، وتقدم مثالاً فريداً للترابط بين الثقافة والقطاع الصناعي، ودورهما الفعال في الحفاظ على الهوية الأصيلة للإمارات.
ولا تقتصر مشاركة «صناعات» في مهرجان الشيخ زايد التراثي على جناحها فقط، حيث تشارك من خلال شركة «الفوعة» التي تعد أكبر شركة منتجة للتمور في العالم، في المهرجان للعام التالي على التوالي، ويحمل جناح «الفوعة» اسم «تمورنا تراثنا»، ويقدم لزواره فعاليات متنوعة عبر أقسامه التي تشمل ركن التصنيع، وركن أصناف التمور الذي يعرض نماذج لأنواع التمور المختلفة التي تنتجها الإمارات، وركن العمليات الزراعية، كما يضم الجناح ركناً مخصصاً للأطفال بعنوان «تمور عيالنا»، يقدم مجموعة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية لتعريف الأطفال بالنخيل والتمور وما يرتبط بهما من معلومات.