«تاريخ وفن الخط العربي».. احتفاء بلغة الضاد
ضمن أربعة أقسام تحتفي باللغة العربية، وتظهر جماليات الخط منذ بداية هذا الفن في العصر الإسلامي وصولاً الى المعاصر الذي يمزج بين اللون والحرف، افتتح أول من أمس معرض «تاريخ وفن الخط العربي»، الذي أقيم برعاية «مبادرة حمدان بن محمد للمعرفة الوطنية (1971)»، في دبي مول. جمع المعرض أكثر من 28 خطاطاً من الإمارات والعالم العربي، قدموا 50 عملاً حمل جماليات الحرف العربي في نصوص قرآنية وأحاديث قدسية، إلى جانب تسليطه الضوء على تاريخ الخط، وكذلك منحوتات تعبيرية للحرف. يقام المعرض الذي يستمر حتى السادس من يوليو، ضمن فعاليات ملتقى دبي الرمضاني 14، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري، برعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
| 25 فناناً أوضح المشرف على معرض تاريخ فن الخط العربي، زيد أحمد أمين، أقسام المعرض، قائلاً إن «المعرض يضم 50 لوحة، بينما وصل عدد الفنانين إلى 25 فناناً من الإمارات والعراق ومصر والسعودية وإيران وإسبانيا والجزائر والأردن وفلسطين وسورية، بينما يقسم المعرض إلى أربعة محاور، المحور الأول هو الخط الأصيل الذي يعود إلى أصل الخطوط، وكانت في بداية المعرض، ثم الخط الحديث الذي يتسم بالحروفية، وبعدها النحت التعبيري، بينما المحور الأخير هو تاريخ الخط الذي يبدأ من مرحلة ما قبل الإسلام، وكيف تطور في عصر الرسول والخلفاء الراشدين، وثم العصر العباسي ووصولاً إلى الأندلسي». |
افتتح المعرض رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد المر، الذي عبر عن إعجابه بالمعرض الذي يمثل فكرة فريدة لحفظ التراث الوطني العربي والإسلامي من خلال تسليط الضوء على أحد أهم الفنون التراثية والتعريف به، وعرض أهم الأعمال القديمة والحديثة والمعاصرة، مقترحاً إمكانية عرض أعمال الفن الإسلامي في مجالات أخرى أيضاً، فالناس تعتقد أن الفن الإسلامي هو فن ديني، لكنه في الواقع هو فن الشعوب الإسلامية، وفي الكثير منه هو فن مدني، لذا فإن أعمال البورسلين والخشب والجفص في المتاحف تبرز تجليات الفن الإسلامي المتنوعة والمتعددة. وشدد على أن اختيار الفنانين كان موفقاً، فقد استخدموا أنواعاً مختلفة من الخطوط، وكان هناك تثقيف تاريخي للجمهور، فالمعرض يحمل الأعمال الكلاسيكية والحديثة وأفضل المبدعين من العالم العربي، وكونه في مركز تجاري، فهو يتيح الفرصة لآلاف الزوار للاستمتاع بالتعرف إلى الفنون الاسلامية، وكذلك التعرف إلى تاريخ الفن العريق للخط، كما أنه يعد فرصة للأجانب للتعرف إلى هذا الجانب من تاريخنا.
وقال نائب الرئيس الأول لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات في دائرة السياحة والتسويق التجاري، والمشرف العام على ملتقى دبي الرمضاني، حمد محمد بن مجرن، إن «تنظيم الفعالية أتى من الحرص على تعظيم الفائدة من ملتقى دبي الرمضاني، فتم اختيار المعرض كونه يمثل إطلالة على الفن الأصيل الذي يمثل جزءاً من تراثنا وحضارتنا». ولفت إلى أن اختيار دبي مول نابع من استراتيجية الموقع الذي يجذب مختلف الجنسيات والأعمار، وبالتالي تصل الأعمال إلى أكبر فئة.