«جميل 3».. احتفاء بالتقاليد والحِرف الإسلامية

يستعد الفنانون والمصممون المرشحون للفوز بـ«جائزة جميل» لعرض أعمالهم الفنية ضمن معرض، تنطلق فعالياته خلال الأسبوع المقبل، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. ويتولى متحف فيكتوريا وألبرت في لندن تقديم الجائزة الدولية للفنون، المستوحاة من التراث الإسلامي، بالتعاون مع «الفن جميل»، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية.

تحفيز الفنانين

قال رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية، فادي جميل: «اشتهرت الثقافة الإسلامية على مر القرون بتأثيرها الهائل، ونحن نسعى من خلال تنظيم (جائزة جميل) إلى تحفيز الفنانين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، على المتابعة في استكشاف جذور الإسلام، ودور تقاليده وأثرها في العالم في الوقت الحالي».

«تباين في إسطنبول»

فازت دار الأزياء الباريسية « ديتشاي كايك» بجائز «جميل 3» من خلال تقديم مجموعة «تباين في إسطنبول» التي صممت عام 2010، وتتضمن مجموعة من الأزياء المستوحاة من معالم مدينة إسطنبول، وإرثيها المعماري والهندسي. ويشهد المعرض تقديم أعمال الشقيقتين، إتشاي وعائشة إيجي، مؤسِّستَي «ديتشاي كايك» للأزياء، إلى جانب تسعة مصممين وفنانين ضمن قائمة المرشحين، التي تشمل كلاً من فائق أحمد، وناصر السالم، وندى دبس، ومنير فاطمي، وراهول جاين، ووقاص خان، ولوران مارشال، وفلوري سالنو، وباسكال زغبي.

ويعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يستضيف أعمالاً متنوعة أبدعها 10 فنانين اختارهم أعضاء لجنة تحكيم ترأسها مدير متحف فيكتوريا وألبرت، مارتن روث، من بين أكثر من 270 عملاً فنياً، ترشحت للفوز بالجائزة من مختلف أنحاء العالم.

وسيتضمن المعرض، الذي يقام من 16 مارس الجاري وحتى السادس من يونيو المقبل، أكثر من 20 عملاً، تتنوع بين فن الكتابة والخط العربي، وتصاميم الأزياء المستوحاة من المساجد والقصور في إسطنبول، وعروض الفيديو، والرسوم التأملية المتشابكة.

وستوفر جائزة «جميل 3» الفرصة للزائرين لمشاهدة أفضل الأعمال الفنية العالمية المعاصرة والتصاميم المستوحاة من التراث الإسلامي. وقد سبق لهذه الأعمال أن عرضت في متحف فيكتوريا وألبرت قبل توجهها للعرض ضمن جولة تزور عدداً من الوجهات العالمية. وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا: «تسهم جائزة جميل في إعادة إحياء الفن الإسلامي ونشره بين الشباب، ونحن في غاية الفخر لاستضافة هذا المعرض مرة أخرى. تقوم رؤيتنا في إدارة متاحف الشارقة على توفير الدعم اللازم لأصحاب المواهب من الجيل الناشئ، خصوصاً الذين يبرز في أعمالهم التأثير القوي للفن الإسلامي عبر العصور». وأضافت: «أعتقد أنه عندما يسمع الناس بمصطلح الفن الإسلامي في بعض الأحيان، يفكرون تلقائياً في الخط العربي، ولا شيء غير ذلك، لذلك فإن تنوع الأعمال التي يتضمنها هذا المعرض يسهم في إبراز مدى الغنى الذي يزخر به الفن الإسلامي واختلاف أنماطه وأشكاله».

ويرعى تنظيم المعرض، أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت، تيم ستانلي، وأمين قسم الفنون والتصاميم المعاصرة في الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت، سلمى طوقان.

وكانت «جائزة جميل» التي تشرف عليها الفنانة المهندسة، زها حديد، الحائزة الجوائز، قد انطلقت بعد قيام مبادرة «الفن جميل» بتجديد معرض جميل للفنون الإسلامية في متحف فيكتوريا وألبرت الذي افتتح في يوليو 2006، بهدف استعراض الإرث الفني الغني الذي يزخر به العالم الإسلامي.

وتهدف الجائزة، التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني، إلى تكريم الفنانين والمصممين المعاصرين، الذين يقدمون أعمالاً فنية مستوحاة من التقاليد والهندسة والحرف والتصاميم الإسلامية، وإلى التعريف بالثقافة الإسلامية ونشرها على نطاق أوسع، وترسيخ مكانتها على مستوى العالم من خلال إبراز تأثيرها في الفن المعاصر.

الأكثر مشاركة