«اللهجة» و«مفكرة: هوامش» في «مرايا للفنون»
يستضيف مركز مرايا للفنون ومؤسسة بارجيل للفنون معرضي «اللهجة» و«مفكرة: هوامش»، اللذين ينطلقان في الأول من مارس المقبل في معرض مرايا ومؤسسة بارجيل للفنون، بالإضافة إلى حديقة مرايا للفنون في واجهة المجاز المائية.
ينظم معرض «اللهجة» بإشراف الناقد والقيّم الفني مرتضى فالي، وتأتي فكرته من الافتراض بأن اللهجة تمثل علامة دائمة أو دليلاً يشير إلى الاختلاف الثقافي والهوية الفردية في عصر العولمة.
ويهدف المعرض إلى عرض اللهجة بحيث تبدو أكثر من مجرد ظاهرة لغوية بحتة، ويتفحص كيف تتجاوز عمليات الترجمة بين الثقافات حدود اللغة، لتصل إلى أبعاد أخرى مثل الصور، والأصوات، والروائح، والأذواق، وعرض كيفية استكشاف اللهجة في الأزياء والديكور الداخلي.
بينما يقدم معرض «مفكرة: هوامش» نسخته الثانية في مؤسسة بارجيل للفنون، بمناسبة مرور خمسة أعوام على انطلاقتها، ويسلط الضوء على كم من القصص التي تشكل معرضاً، ويركز على الطرق والأساليب المستخدمة في مشاهدة، وتذكر، وتدوين الملاحظات الشخصية. وتعكس المجموعة المتنوعة من الأعمال الفنية المعروضة الوسائل المختلفة التي يمكن من خلالها تسجيل القصص أو تخيلها من خلال عملية الإبداع الجمالي، سواءً كانت هذه القصص للفنان ذاته، أو مستمدة من تجارب الآخرين. وتصور بعض هذه الأعمال الماضي، وتسبر أغوار الحاضر، وتتأمل في المستقبل الغامض.
وقال مدير مركز مرايا للفنون، يوسف موسكاتيلو، عن معرض اللهجة «لقد باتت ظاهرة العولمة تمثل جانباً مهماً في مجتمعنا المعاصر الذي نعيش فيه، لاسيما في هذا الجزء من العالم، خصوصاً في عالم يشهد موجهات دائمة من الهجرة، وبالتالي تتزايد أهمية الفهم المتبادل».
وأضاف «تذكرنا اللهجات بأننا لانزال نحتفظ باختلافنا، وتفردنا في ثقافاتنا وأعراقنا، وتذكرنا أصوات اللغات أيضاً بأن الاختلافات بين الثقافات والأعراق ينبغي ألا تكون من المحرمات، وأن تزيد مساعينا للتعلم من بعضنا بعضاً».
وتجري فعاليات معرض «اللهجة» من الأول من مارس وحتى 16 مايو المقبلين. ويقدم المعرض ثمانية أعمال فنية جديدة، من مقتنيات وإنتاج مركز مرايا للفنون، منها عملان تركيبيان مخصصان لموقع في واجهة المجاز المائية. وتُقام النسخة الثانية من معرض «مساعدة الذاكرة» من الأول من مارس وحتى الأول من أكتوبر المقبلين، في الطابق الثاني من مؤسسة بارجيل للفنون في القصباء.