إيناس العباسي تطلّ بوجه جديد في «هشاشة»
بوجه مختلف، تطلّ الشاعرة والكاتبة التونسية إيناس العباسي في مجموعة قصصية جديدة بعنوان «هشاشة»، صدرت حديثاً عن دار الفارابي في بيروت.
تتناول قصص المجموعة التي وقعتها العباسي على هامش معرض الشارقة للكتاب الذي اختتم فعاليات دورته الـ32 أخيراً، موضوعات منوعة، لكنها تتحد حول الجانب الهش في الإنسان، إذ تحضر الغربة في قصة «حين رأيت جثتها»، والحرب من وجهة نظر المُستَعمِر في قصة «حرب»، والحب والخيانة في قصتي «زوج أقراط» و«قصة حب»، والفشل في تحقيق الأهداف وغيرها من الموضوعات التي تصب في عنوان المجموعة.
ومن أجواء «هشاشة»: «كأن الحب حطاّب لئيم اقتطع كل الأشجار المثمرة ولم يترك لرباب سوى شجرة واحدة مثمرة فريدة من نوعها، ولسوء حظها كانت ملكاً لسواها. كان الدكتور شكري ملكاً لامرأة سواها. مثل شجرة عملاقة وُجد في منتصف طريقها فتوقفت رباب لتستظل قليلا إلا أنها لم تستطع مغادرة مكانها، لا تستطيع المضي قدماً، ولا تملك خيار الرجوع إلى الخلف. من دون تخطيط وجدت شجرة حياتها الوارفة فاستسلمت وتركت قلبها معلقاً بين يديه. تأرجحت على أرجوحة أوقاته وعاشت لسنتين وفق تفاصيل حياته دون تذمر. هو بداية الطمأنينة ونهايتها، وبداية الوله ونهايته، الحب الممكن والمستحيل هو. كل شجرة سبقته كانت بلا لون ولارائحة ولا معنى».
يُذكر أن لإيناس العباسي ديواني «أسرار الريح»، و«أرشيف الأعمى»، و«حكايات شهرزاد الكورية» (أدب الرحلة).