الصايغ ووهبي يتوسطهما البريكي. من المصدر

الصايغ ووهبي.. أثارا مشاعر جمهور «الكتاب»

حلّق الشاعران حبيب الصايغ، وزاهي وهبي، مع زوار معرض الشارقة للكتاب، مساء أول من أمس، في أمسية أدارها الشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، التي قرأ فيها

وهبي قصيدة أهداها إلى والدته ولكل الأمهات تحت عنوان «أمي خاتمة النساء»، وأثار فيها عواطف كثير من الحضور، الذين ذرف بعضهم الدموع تأثراً وهم يتذكرون أمهاتهم البعيدات في أوطان أخرى أو الغائبات تحت الثرى، وقال وهبي في القصيدة:

جارة السنونو

منديلها البحيرة،

ماء دافق على المنحدرات

مرة عانقتني

نبت قمح في شرفتها

ونزلت سماء

طاحونة الضحك، أمي

نافورة ماء

أول الينابيع

خاتمة النساء.

وألقى وهبي عدداً من القصائد الأخرى التي تجمع بينها شفافيتها، وكلماتها الحنونة، وبساطتها التي تجافي الغموض المفتعل والشكلي، وتقترب من الإيحاء والتكثيف واللمحة، وكذلك المدّ النصي على غير تراكم، أو ثرثرة أو هلهلة، ومنها قصيدة «حين تكبرين سوف أحبك أكثر» التي أثارت هي الأخرى الشجون، ومن أبياتها:

حين تكبرين

سوف أحبك أكثر

لن أفتقد القامة الرمحية

لن أطلب ماضياً مضى

أما الشاعر حبيب الصايغ فألقى مجموعة من القصائد التي تتنوع في موضوعاتها، وبدأها بقصيدة «نجمة» من ديوانه «كسر في الوزن»، وقال فيها:

تتناسل في ضوء عتمتها

أو تحاول

نجمة العنكبوت

تتناسل مثل السلالة حيناً

وتنسل مثل الشعاع

وقال في قصيدة حب:

تمنيت لو أنني شعرك الأسود المنتقى

لأسافر وحدي في الليل دون قمر

تمنيت لو أنني كنت خالا بخدك

حتى الملم فوضى الغجر

تمنيت لو كنت لونك

لألغي المسافة بيني وبينك

وختم الصايغ الأمسية الشعرية بقصيدة تحمل عنوان «البطريق» وجاء فيها:

يا سنيني

أمطريني في شروقي وغروبي

يا غيوماً ريشها الأبيض

يرتاح على سفح نحيبي

أمطريني أمطريني

وأمطري بي

واشهدي موتي لأبقى خالداً

 

الأكثر مشاركة