«يوم قابيل».. جديد نوري الجراح مع «دبي الثقافية»

صدر مع عدد شهر يوليو من مجلة «دبي الثقافية مجموعة بعنوان «يوم قابيل» للشاعر السوري، نوري الجراح، وتضم قصائد كتبت بين عامي ‬1990 و‬2012، يحضر منذ البداية الوجع السوري، إذ يهدي نوري الجراح إصداره الجديد «إلى رامي ورفاقه في التراجيديا السورية». ويقول الجراح في قصيدة بعنوان «موعد مع قابيل في مقهى عند النهر»: «في المقهى بعد الظهر، بعد القهوة أيضاً والجريدة وثرثرة الموتى المتفيئين في الظل، قبل أن أتردد، قبل أن يمد يده وأتردد، قبل أن أنتشل يدي من المصافحة، قبل أن أكون، ويكون، وتكون الساعة عاشرة هنا، كهذه الساعة في مقهى السوق، مد يده، وفي عينيه المرحتين وجدت مقعداً فارغاً، ورأيت أزهاري هناك على المقعد فارغاً.. أنا لست هو.. وقبل أن أتلفت.. قبل أن أنظر وأرى الفراغ.. يعوي.. والمدينة تسابق الفأس الى الشجرة، تقلب الحجر، ونزدم.. ورأيت التوت غريباً يضرج يدي البائع». وفي مقدمة المجموعة يقول الناقد صبحي حديدي «هذه المجموعة لا تسعى الى ما يرضي القراءة الميسرة، أو اليسيرة المألوفة، التي تتصالح مع أوليات التذوق القارئ، عن طريق اقتياده الى هذه المطحنة الأسلوبية تحديداً، وهذه الوجهة من حشد خلاصات شعرية تنبسط على عقدين ونيف من كتابة شعرية دائمة التبدل، رغم نهوضها على عناصر استقرار كثيرة، تخص الشكل أسوة بالمحتوى».

يشار الى ان لنوري الجراح عدداً من المجموعات الشعرية، إذ صدر له «الصبي» عام ‬1982، و«مجاراة الصوت» ‬1988، و«نشيد صوت» ‬1990، و«طفولة موت» ‬1992، وكأس سوداء» ‬1993، و«حدائق هاملت» ‬2003، وصدرت له الأعمال الشعرية الكاملة في مجلدين في ‬2008، وله أيضاً عدد من الكتب والدراسات في أدب الرحلة وغيرها من الألوان الأدبية.

الأكثر مشاركة